اصدرت منظمة يمانيو المهجر تقريرحصلت "شبكة سما الاخبارية"على نسخة منه اكدت فيه على المعاملة اللا ادامية والوحشية التي تعاملت بها الشقيقة السعودية مع العمالة اليمنية المرحلة بالاف من اراضيها معظمهم من ضحايا قانون العمل السعودي الذي منع على اليمنيين العمل لدى غير كافليهم بل وفرض عليهم رسوماً باهظة مقابل الحصول على كفالة أو تجديدها في والتي ادت الى وفاة أربعة مرحلين يمنيين يعاونون من أمراض مزمنة نتيجة لسوء الحجز والنقل وذلك قبل ثﻼثة أيام من تاريخ كتابة هذا التقرير.الصادر عن منظمة يمانيو المهجر.. واليكم التقرير لليوم الرابع على التوالي تتوافد إلى منفذ الطوال مديرية حرض "قﻼبات" حرس الحدود السعودي المحشورة بآﻻف المغتربين اليمنيين المرحلين من أراضي المملكة عقب انتهاء المهلة اﻷخيرة المحددة لتصحيح أوضاعهم التي لم يراد لها أن تصحح. وبحسب نائب مدير الجوازات في ميناء الطوال البري فإن نحو خمسة وعشرون ألف يمني وصلوا إلى الميناء خﻼل يومي الثﻼثاء واﻷربعاء الماضيين معظمهم من ضحايا قانون العمل السعودي الذي منع على اليمنيين العمل لدى غير كافليهم بل وفرض عليهم رسوماً باهضة مقابل الحصول على كفالة أو تجديدها. منظمة يمانيو المهجر انطﻼقا من مسؤوليتها القانونية واﻷخﻼقية واﻹنسانية قررت تكليف فريق فني إعﻼمي حقوقي للنزول إلى منفذ حرض من أجل اﻻطﻼع على أوضاع المغتربين اليمنيين المرحلين وتلمس احتياجاتهم في الوقت الذي تغييب كلياً عن هذا المنفذ جهات اﻻختصاص الرسمية ممثلة في وزارتي المغتربين وحقوق اﻹنسان بل وحتى المنظمات الحقوقية ووسائل اﻹعﻼم المحلية والدولية. ومع أول يوم يباشر فيه الفريق عمله بتاريخ 7/11/2013م اعترضته عراقيل كثيرة كان أبرزها منعه من الدخول بالكاميرا إلى باحة المنفذ لتوثيق بعض الحاﻻت اﻹنسانية واﻻنتهاكات التي يتعرض لها المرحلين على الجانبين السعودي واليمني. غير أن ذلك لم يثني الفريق عن مواصلة عمله اﻹنساني في رصد وتوثيق عملية الترحيل معتمداً على ما شاهدته عيناه داخل المنفذ وما رصدته عدسة الكاميرا خارجه. ورغم كل تلك الصعوبات والعراقيل فقد خرج الفريق بمجموعة مﻼحظات ومشاهدات وكذلك بعض التوصيات والمقترحات التي تتلخص في التالي: أوﻻً: اﻻنتهاكات من الجانب السعودي: - حجز حرية غالبية اليمنيين المرحلين ﻷكثر من 24 ساعة داخل أماكن غير مهيأة أو ﻻئقة. - اﻻعتداء بالضرب واﻹهانة بالسب والشتم بحق المرحلين اليمنيين. - قيام أفراد من حرس الحدود السعودي داخل أماكن اﻻحتجاز بانتقاء بعض اليمنيين المرحلين وإخفاءهم قسرياً. - إطﻼق الرصاص على المرحلين الذين رفضوا البصمة وحاولوا اقتحام البوابة التي تفصل بين المنفذين السعودي واليمني وأنباء عن إصابة البعض منهم. - حشر اليمنيين المرحلين داخل قﻼبات بأعداد هائلة تفوق أضعاف طاقتها اﻻستيعابية. - نهب الممتلكات الشخصية للمرحلين اليمنيين من قبل أفراد في حرس الحدود السعودي (فلوس – هواتف – شواحن – أقﻼم – بطاريات – وغيرها). - تعرض بعض المرحلين لعملية نهب منظم من قبل مهربين سعوديين وبتواطؤ من حرس الحدود السعودي. - توثيق شهادات عن وفاة أربعة مرحلين يمنيين يعاونون من أمراض مزمنة نتيجة لسوء الحجز والنقل وذلك قبل ثﻼثة أيام من تاريخ كتابة هذا التقرير. ثانياً: اﻻنتهاكات من الجانب الرسمي اليمني: - اﻻهمال الرسمي لموضوع اليمنيين المرحلين وعدم اتخاذ أي تدابير ﻻستقبالهم أو حتى حصرهم وإثبات حاﻻت المظلومية.. - عدم توفير الخدمات الطبية اﻷولية للمرضى والمنهكين جراء عناء السفر باستثناء بعض اﻷدوية البسيطة التي تقدمها منظمة الهجرة الدولية.. - عدم توفير وسائل نقل للمرحلين العالقين في حرض والذين ﻻ يملكون أجور مواصﻼت إلى مناطقهم. - اﻻعتماد على الجانب السعودي في نقل المرحلين اليمنيين إلى داخل اﻷراضي اليمنية.. - عدم توفير شربة ماء أو غذاء أو مأوى للمرحلين الذين ﻻ يمتلكون ما يسد رمقهم.. - سوء المعاملة من قبل بعض أفراد حرس الحدود اليمنية وتوبيخهم ونعتهم بألفاظ غير ﻻئقة.. - ﻻ وجود لوزارة المغتربين اليمنيين وﻻ السلطة المحلية في ميناء الطوال للقيام بأدنى واجباتها تجاه المرحلين. - عدم السماح لوسائل اﻹعﻼم والمنظمات الحقوقية بالدخول إلى ميناء الطوال البري وتوثيق عملية التسليم بين الجانب السعودي واليمني للمرحلين وما يرافقها من تجاوزات وانتهاكات.. - رفض الجهات المعنية تقديم أي إحصائيات أو معلومات تتعلق بالمرحلين وإحالة ذلك إلى منظمة الهجرة الدولية. ثالثاً: أوضاع المرحلين (مشاهد من الواقع): - ترحيل أعداد كبيرة من النساء بينهن أجانب وبدون محارم.. - وجود حالة استياء وتذمر لدى المرحلين من السطات السعودية واليمنية وهو ما قد يسهل على أمراض النفوس استقطابهم وتوظيفيهم لخدمة أهوائهم ونزواتهم الشيطانية. - وجود بعض الحاﻻت المرضية الحرجة التي تستدعي نقلها إلى المستشفى. - ظهور آثار لمحاولة انتحار أقدم عليها أحد المرحلين اليمنيين بسبب سوء المعاملة التي تلقاها في مكان احتجازه من قبل السلطات السعودية. - وصول بعض المرحلين في ثياب رثة وعليها من اﻷوساخ واﻷتربة ما يجعلها غير صالحة لﻼستخدام اﻵدمي فضﻼً عن اﻷضرار الصحية التي قد تترتب على بقائها فوق جسده.. - شاهدنا بعض المرحلين يفترشون أرصفة الشوارع القريبة من بوابة منفذ حرض بعد أن تعذر عليهم الحصول على مأوى ﻷسباب مادية.. - الجميع متفاجئ ومصدوم من الطريقة التي استقبلتهم بها حكومتهم والتي قالوا أنها ﻻ تليق بهم كمواطنين يمنيين. رابعاً: المقترحات والتوصيات: 1. سرعة انشاء مخيم طبي أو عيادة متنقلة لتقديم خدمات اﻹسعافات اﻷولية والتنسيق مع مستشفيات حكومية ﻻستقبال الحاﻻت الحرجة. 2. التخاطب مع الجهات المعنية لتوفير وسائل نقل أو مساعدات نقدية للعالقين في المنفذ وإيصالهم إلى أقرب نقطة لمناطقهم.. 3. العمل على توفير مأوى مؤقت ووجبات غذائية للمرحلين الذين ﻻ يملكون ما يسد رمقهم. 4. السماح لمنظمات المجتمع المدني ذات اﻻختصاص بالتواجد في المنفذ عبر مندوبين أو مكتب لتوثيق حاﻻت اﻻنتهاكات بحق المرحلين اليمنيين من الجانبين السعودي واليمني ورفع تقرير يومي بذلك إلى وسائل اﻹعﻼم والجهات المعنية.. 5. المطالبة بتشكيل لجنة مشتركة من وزارات المغتربين وحقوق اﻹنسان والخارجية اليمنية وكذلك ممثلين عن منظمات المجتمع المدني لﻺشراف على عملية الترحيل والتسليم وتوثيق أي انتهاكات أو مظلوميات. 6. تشكيل فريق قانوني لدراسة المظلوميات الموثقة وتقديم العون القضائي الذي من شأنه إعادة الحقوق ﻷصحابها.. 7. التخاطب مع الحكومة بشأن وضع المعالجات المناسبة لكل من تم ترحيلهم من اﻷراضي السعودية وبما يمنع انخراطهم في أي تنظيمات أو جهات مسلحة تتربص بالوطن.. 8. تنظيم حملة توعية في وسائل اﻹعﻼم وعبر البورشورات والبوسترات لتوضيح بعض المﻼبسات في هذه القضية وتهدئة النفوس ورفع منسوب الوﻻء الوطني لدى العمالة اليمنية المرحلة من اﻷراضي السعودية .. صادر عن منظمة يمانيو المهجر منفذ الطوال -مديرية حرض