هدد الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز بقطع امدادات النفط عن الولاياتالمتحدة في حالة وقوع هجوم عسكري من كولومبيا وسط خلاف متصاعد بشأن اتهامات لفنزويلا بإيواء متمردين كولومبيين. وقطع تشافيز -وهو يساري ومنتقد صريح للولايات المتحدة- العلاقات الدبلوماسية مع كولومبيا الأسبوع الماضي بسبب مزاعم حكومة الرئيس الفارو اوريبي المنتهية ولايتها.. واوريبي حليف مقرب للولايات المتحدة. وقال تشافيز "إذا وقع أي عدوان مسلح على فنزويلا من الأراضي الكولومبية أو من أي مكان آخر بتشجيع من امبراطورية اليانكي "الولاياتالمتحدة" فسنوقف شحنات النفط إلى الولاياتالمتحدة حتى لو اضطررنا لأن نأكل حجارة هنا". وأضاف وسط هدير هتافات الاستحسان من ألوف من أنصاره في تجمع حاشد لحزبه الاشتراكي "لن نرسل قطرة واحدة أخرى إلى معامل التكرير الأمريكية". ومضى يقول إنه يخشى أن يكون هناك هجوم وشيك من كولومبيا بعد أن اتهمته بوجوتا بالسماح لقادة عسكريين كبار من متمردي حركة "فارك" اليسارية بالعمل بحرية في معسكرات قرب الحدود. وتشافيز غاضب أيضا من بوجوتا بسبب اتفاق وقعته العام الماضي مع الولاياتالمتحدة يسمح للقوات الأمريكية باستخدام قواعد عسكرية في كولومبيا. وتحصل فنزويلا العضو في منظمة أوبك على أكثر من 90 بالمئة من ايرادات التصدير من مبيعات النفط التي تذهب معظمها إلى الولاياتالمتحدة وقد ينهار اقتصاد البلاد سريعا إذا أوقفت شحنات الخام. وهيمن الخلاف مع كولومبيا على جدول الأعمال السياسي في فنزويلا قبل الانتخابات التشريعية في 26 سبتمبر/أيلول وشتت الاهتمام بعيدا عن ركود اقتصادي عميق وتضخم مرتفع. وسيجتمع مجموعة من وزراء خارجية دول أمريكا الجنوبية في الاكوادور هذا الأسبوع في محاولة لتسوية الأزمة.