قتل الوزير السابق محمد شطح السياسي البارز المقرب من رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في انفجار وقع الجمعة في وسط بيروت. وقال مسؤول في قوى 14 آذار الذي يعتبر الحريري أحد أبرز أركانها لوكالة فرانس برس "استهدف الانفجار الوزير السابق محمد شطح الذي كان يفترض أن يشارك في اجتماع مقرر في منزل الرئيس سعد الحريري" الواقع على بعد مئات الأمتار من مكان الانفجار. ووقع الانفجار في الوقت نفسه تقريبا الذي كان مقررا فيه الاجتماع، وذكرت الوكالة الوطنية للاعلام أن الانفجار ناتج عن سيارة مفخخة. وشطح شخصية معارضة سنية ومساعد لسعد الحريري رئيس الوزراء السابق. وقالت مصادر في موقع الانفجار ان شطح كان في طريقه لحضور اجتماع حين وقع الانفجار. وقال شهود عيان في موقع الانفجار إن سيارته "دمرت تماما. إنها حطام". ودوى صوت الانفجار في أرجاء المدينة كلها وتصاعد دخان أسود في المنطقة التجارية ومنطقة الفنادق في بيروت. وقالت المصادر ذاتها إن سيارات الاسعاف شوهدت وهي تنقل الضحايا. وذكر أن الانفجار دمر مطعما ومقهى وأن عددا من السيارات اشتعلت فيها النيران وأن الزجاج المحطم تناثر في كل مكان وانتشرت رائحة المتفجرات في الاجواء. وأغلقت معظم أحياء العاصمة اللبنانية بعد أن سدت الشرطة الطرق في أرجاء المدينة. وسعد الحريري موجود خارج البلاد منذ حوالي سنتين ونصف السنة بسبب "تهديدات أمنية" على حياته، بحسب ما يقول مقربون منه. ويعتبر محمد شطح من أكبر مستشاري الحريري وهو من السياسيين الناشطين والبارزين في قوى 14 آذار المناهضة للنظام السوري. وشطح وزير مالية سابق، وسفير سابق للبنان في واشنطن. كان معروفا بخطابه الهادىء. يتولى خصوصا في تيار المستقبل الذي يترأسه الحريري، العلاقات الخارجية ويمثل الحريري في كل اللقاءات مع المسؤولين الأجانب وأعضاء السلك الدبلوماسي. في آخر تغريدة له على حسابه على موقع "تويتر" قبل حوالي ساعة من اغتياله، انتقد شطح حزب الله، حليف دمشق، وكتب "حزب الله يهول ويضغط ليصل إلى ما كان النظام السوري قد فرضه لمدة 15 عاما: تخلي الدولة له عن دورها وقرارها السيادي في الأمن والسياسة الخارجية".