أثارت دعوة نشطاء للتظاهر يوم الثلاثاء المقبل لإسقاط الحكومة اليمنية ردود فعل مضادة من حزب المؤتمر وأحزاب اللقاء المشترك وهما القوتان الرئيسيتان المُشكلتان للحكومة. وقالت نورا الجروي، وهي وكيل مساعد لقطاع المرأة في وزارة الشباب والرياضة، خلال مقابلة مع قناة «اليمن اليوم» التابعة للرئيس السابق علي عبدالله صالح، إن ما أسمتها «حملة إنقاذ» تهدف إلى سحب الثقة عن حكومة الوفاق الوطني وإسقاطها، إضافة إلى إسقاط وثيقة حلول القضية الجنوبية التي وقعت عليها جميع المكونات المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني. وأضافت ان 300 شاب يعملون في هذه الحملة، وانهم نسقوا مع «جبهة إنقاذ الثورة» التي يتزعمها البرلماني أحمد سيف حاشد، وان هذه الحملة ليست حزبية. وأشارت نورا الجروي خلال المقابلة التلفزيونية التي بُثت الخميس الماضي إلى أن سبب اختيار تاريخ 14 يناير هو مرور أربعين يوماً على الهجوم الذي تعرض له مستشفى العرضي العسكري داخل مجمع وزارة الدفاع على يد مسلحين من تنظيم القاعدة. وتبرأ حزب المؤتمر الشعبي العام من دعوات التظاهر، وقال في بيان نشره الموقع الرسمي للحزب «لا علاقة للمؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني بتلك الفعالية من قريب أو بعيد أو الدعوة إليها ويتمنون عدم قيامها وأن يراعي القائمون عليها الظروف التي تعيشها البلد والعقل والمنطق وليس الرغبات الشخصية». وأضاف «المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه يرفضون أي فعاليات تسعى إلى خلق أزمات ليس إلا ولا تخدم روح التصالح والوفاق في ظل ظروف التي تعيشها البلد»، مشيراً إلى أن تلك الدعوات تهدف إلى «تقويض روح التوافق الوطني». ويشارك حزب المؤتمر وحلفاؤه بنصف مقاعد حكومة الوفاق الوطني، فيما يشغل النصف الآخر تحالف المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية الذي تشكل أحزاب اللقاء المشترك المكون الرئيس فيه. إلى ذلك، عقد المجلس الأعلى للقاء المشترك اجتماعاً استثنائياً أمس الجمعة دعا فيها اليمنيين إلى «تفويت الفرصة لمن يسعى الى تقويض العملية السياسية وافشال مؤتمر الحوار الوطني الذي شارف على نهايته». وأكد في بيان صادر عنه تأييده لحكومة الوفاق الوطني برئاسة محمد سالم باسندوه، وداعياً الحكومة «للقيام بواجبها الوطني في حماية الامن والتصدي لأي عمل تخريبي يستهدف امن ومكتسبات ومؤسسات الوطن والقيام بمحاربة الفساد». وفي إشارة إلى الدعوات للتظاهر في 14 يناير، دعا المشترك «كافة القوي السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني للوقوف امام هذه الدعوات المشبوهة والتي تسعى الى خلق فتنة واثارة العنف واتاحة فرصة للقوى الارهابية للإضرار بالوطن والمواطن».