أعتبرالرئيس علي عبدالله صالح أن تكثيف تنظيم القاعدة هجماته في الآونة الأخيرة تحديا كبيرا تواجهه حكومته.. وتوعد صالح باستئصال جذور تنظيم القاعدة مجددا دعوته الى الشعب الوقوف معه في هذه المعركة. جاء ذلك بعد مقتل ثمانية جنود في هجوم شنه مسلحون ينتمون لتنظيم القاعدة على حاجز عسكري في مدينة جعار بمحافظة أبين . ومثل صالح خلال خطاب في حفل ديني أقيم مساء السبت في صنعاء، الهجمات الأخيرة للتنظيم على قوات الأمن والجيش اليمني بالهجمات على القوات الحكومية في العراقوأفغانستان. وأضاف :لقد تحول إرهابيو القاعدة الآن إلى استهداف الأجهزة الأمنية وهي نفس الآلية ونفس الحركة التي تتبع في أفغانستان وفي العراق ولكنهم لن يفلحوا أمام صمود شعبنا. وتشهد محافظة أبين مواجهات مستمرة بين مسلحين يُعتقد أنهم من القاعدة وبين القوات اليمنية، قتل وأصيب فيها عشرات من الطرفين خلال الأيام العشرة الماضية. وقال مسؤول أمني إن تنظيم القاعدة أعلن مسؤوليته عن هذا الهجوم، موضحا أن السلطات في صنعاء اعتقلت ثلاثة من عناصر التنظيم كانوا يخططون لشن هجمات. وتزامن الهجوم مع تكثيف وزارة الداخلية إجراءاتها الأمنية عند المنشآت الرئيسية لضبط الأمن والحد من تصاعد استهداف عناصر الشرطة والمسؤولين الأمنيين اليمنيين خلال الأشهر الأخيرة خاصة في جنوب البلاد. وقال المسؤول الأمني -الذي رفض الكشف عن هويته- إن (الجنود الذين كانوا يتناولون طعام الإفطار بمركز عسكري في محافظة أبين تعرضوا لهجوم شنه أربعة ناشطين استخدموا قذائف آر بي جي وبنادق رشاشة). وقتل ثمانية جنود على الفور في حين لقي موظف مدني مصرعه خلال هذا الهجوم. ومن جهة أخرى، وصف المتحدث باسم وزارة الداخلية اليمنية محمد القاعدي الهجوم ب(البائس والجبان) وقال إنه لا يعدو أن يكون(فعلا انتقاميا نتيجة الضربات الموجعة التي وجهتها القوات الأمنية لأفراد تنظيم القاعدة). ويأتي هذا الهجوم بعد مرور يوم واحد على قتل مسلحين جنديا وإصابة ثلاثة آخرين في محافظة لحج. وركز تنظيم القاعدة في السابق على الضربات التي تشد الأنظار ضد أهداف أجنبية، لكنه بدأ يستهدف الدولة ردا على زيادة التعاون الأميركي اليمني في حملة ضد الجماعة شملت توجيه ضربات جوية وغارات. وذكرت وزارة الداخلية أنه تم تكثيف إجراءات الأمن عند المنشآت الرئيسية في أنحاء البلاد والعاصمة صنعاء أثناء الحملة ضد مسلحي القاعدة. وأشارت السفارة الأميركية في موقعها على الإنترنت الأسبوع الماضي إنها أوقفت السفر غير الضروري خارج صنعاء لموظفيها بسبب :التهديدات المستمرة من القاعدة في شبه الجزيرة العربية والتنظيمات التابعة لها وفي السياق نفى مصدر مسئول السبت الانباء التي تتحدث عن وجود قواعد عسكرية أجنبية على الأراضي اليمنية وانتقال قوات أميركية من العراق إلى اليمن. فيما نقل موقع وزارة الدفاع عن مصدر مسئول قوله :نستغرب نشر مثل هذه المزاعم والافتراءات المختلقة التي لا أساس لها من الصحة وبخاصة في الآونة الأخيرة تارة عن وجود جنود بريطانيين وأخرى عن وصول قوات أميركية لمكافحة الإرهاب في اليمن. وشدد المصدر أن :اليمن لا يقبل أي تواجد أجنبي على أراضيه و يمتلك مؤسسات أمنية وعسكرية قوية قادرةعلى القيام بدورها في مكافحة الإرهاب . وأوضح أن :تعاون اليمن مع المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب سواء مع الولاياتالمتحدة أو غيرها يقتصر على تبادل المعلومات التي تسهّل تعقب العناصر الإرهابية وتقديمها للعدالة.