نفي الجيش السوداني امس مزاعم لمتمردين في دارفور بشان قتله 54 مدنيا في قصف جوي على مدن بمنطقة شرق جبل مرة غربي اقليم دارفور. وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد سعد في تصريح صحفي ان القوات المسلحة لم تقم بأية عمليات عسكرية ضد اية جهة خلال الايام الماضية وان الحديث عن مقتل مدنيين لا اساس له من الصحة. وكانت حركة جيش تحرير السودان المتمردة في دارفور اعلنت عن تعرض مواقعها الى هجوم من القوات المسلحة السودانية بالطائرات الخميس الماضي مما ادى لمقتل 54 شخصا واصابة 72 اخرين في احد الاسواق القريبة من مناطق تواجدها. يذكر ان اقليم دارفور يشهد صراعا مسلحا بين الحكومة والمتمردين منذ عام 2003 وادى النزاع لمصرع وتشريد نحو 5ر2 مليون شخص . من جهة اخري قتل 10 أشخاص وجرح 27 آخرون في اشتباكات مسلحة نشبت امس في معسكر للاجئين بإقليم دارفور وذكرت تقارير ان مصدر في قيادة قوات حفظ السلام المختلطة قال ان الاشتباكات اندلعت في معسكر الحميدية القريب من مدينة زالنجي في ولاية غرب دارفور دون أن تحدد الأطراف المشاركة في الاشتباكات. واكد المصدر مقتل 7 اشخاص في معسكر للنازحين واصابة 20 آخرين على الأقل، كما ذكر ان التوتر يتزايد في معسكر كلمة الواقع خارج مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور. من جانبها قالت حركة تحرير السودان إن جميع القتلى والجرحى من اللاجئين مشيرة إلى أن القوات الحكومية هاجمت المعسكر، داعية قوات حفظ السلام الى التدخل. وجاءت الاشتباكات بعد يومين من اعلان متمردين عن مقتل اكثر من 50 شخصا في سوق بولاية شمال دارفور على ايدي مسلحين مؤيدين للحكومة، علما ان معظم الضحايا المعلن عنهم يعيشون في معسكر قريب للنازحين. وكانت الخرطوم قد اتهمت بعض زعماء المعسكرات بتخزين الاسلحة وايواء مقاتلين من جماعات المتمردين.