الصين.. العثور على مقابر مليئة بكنوز نادرة تحتفظ بأسرار عمرها 1800 عام    في بيان للقوات المسلحة اليمنية.. لا يمكن السكوت على أي هجوم وعدوان أمريكي مساند للعدو الإسرائيلي ضد إيران    كتاب قواعد الملازم.. وثائق عرفية وقبلية من برط اليمن " بول دريش جامعة أكسفورد" (1)    في خطابه التعبوي المهم .. قائد الثورة : المعركة واحدة من قطاع غزة إلى إيران    ترامب "صانع السلام" يدخل الحرب على إيران رسمياً    الكاراز يعادل رقم نادال على الملاعب العشبية    دول المنطقة.. وثقافة الغطرسة..!!    بين عدن وصنعاء .. شهادة على مدينتين    رسائل ميدانية من جبهات البقع ونجران و الأجاشر .. المقاتلون يؤكدون: نجدد العهد والولاء لقيادتنا الثورية والعسكرية ولشعبنا اليمني الصامد    الخارجية اليمنية: نقف مع سوريا في مواجهة الإرهاب    تفكيك أكثر من 1200 لغم وذخيرة حوثية خلال أسبوع    اعلام اسرائيلي يتحدث عن الحاجة لوقف اطلاق النار والطاقة الذرية تحذر وأكثر من 20 ألف طلب مغادرة للاسرائيلين    بين عدن وصنعاء .. شهادة على مدينتين    كأس العالم للأندية: ريال مدريد المنقوص يتفوق على باتشوكا المكسيكي بثلاثية    المنتخب الوطني تحت 23 عامًا يجري حصصه التدريبية في مأرب استعدادًا لتصفيات آسيا    بين عدن وصنعاء .. شهادة على مدينتين    إيران تنتصر    قطاع الأمن والشرطة بوزارة الداخلية يُحيي ذكرى يوم الولاية    مرض الفشل الكلوي (9)    منظمات أممية تحذر من مجاعة في مناطق سيطرة الاحتلال    "وثيقة".. مشرفون بحماية اطقم ومدرعة يبسطون على اراضي القضاة غرب العاصمة صنعاء    - رئيس الجمارك يطبق توجيهات وزارة الاقتصاد والمالية عل. تحسين التعرفة الجمركية احباط محاولةتهريب( ربع طن)ثوم خارجي لضرب الثوم البلدي اليمني    مناقشة مسودة التطوير الإداري والمؤسسي لمعهد للعلوم الإداري    انتشال جثة شاب مات غرقا بسد التشليل في ذمار    - ظاهرة غير مسبوقة: حجاج يمنيون يُثيرون استياء جيرانهم والمجتمع.. ما السبب؟*    - وزير خارجية صنعاء يلتقي بمسؤول أممي ويطالبه بالاعتراف بحكومة صنعاء \r\n*الأوراق* تنشر عددًا من الأسباب التي    ذمار.. المداني والبخيتي يدشّنان حصاد القمح في مزرعة الأسرة    رئيس الهيئة العليا للإصلاح يعزي الدكتور الأفندي بوفاة شقيقه    "عدن التي أحببتُها" بلا نازحين.!    ريال أوفييدو يعود إلى «لاليغا» بعد 24 عاماً    توقيف الفنانة شجون الهاجري بتهمة حيازة مخدرات    كشف أثري جديد بمصر    الرئيس الزُبيدي يبحث مع سفيرة بريطانيا ومسؤولي البنك الدولي آخر المستجدات السياسية وأزمة الكهرباء    الفريق السامعي: إرادة الشعوب لا تُقصف بالطائرات والحرية لا تُقهر بالقنابل ومن قاوم لعقود سيسقط مشاريع الغطرسة    إشهار الإطار المرجعي والمهام الإعلامية للمؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم    51 شهيدا في غزة بينهم 7 من منتظري المساعدات خلال 24 ساعة    من قلب نيويورك .. حاشد ومعركة البقاء    فئة من الأشخاص عليها تجنب الفراولة    الحديدة و سحرة فرعون    الدولار في عدن 3000    خبراء :المشروبات الساخنة تعمل على تبريد الجسم في الحر الشديد    حادث مفجع يفسد احتفالات المولودية بلقب الدوري الجزائري    السلبية تسيطر على ريفر بليت ومونتيري    شوجي.. امرأة سحقتها السمعة بأثر رجعي    من بينها فوردو.. ترامب يعلن قصف 3 مواقع نووية في إيران    أثار نزاعا قانونيّا.. ما سبب إطلاق لقب «محاربو السوكا» على ترينيداد؟    فلومينينسي ينهي رحلة أولسان المونديالية    علاج للسكري يحقق نتائج واعدة لمرضى الصداع النصفي    هاني الصيادي ... الغائب الحاضر بين الواقع والظنون    روايات الاعلام الايراني والغربي للقصف الأمريكي للمنشآت النووية الايرانية وما جرى قبل الهجوم    استعدادات مكثفة لعام دراسي جديد في ظل قساوة الظروف    قصر شبام.. أهم مباني ومقر الحكم    فساد الاشراف الهندسي وغياب الرقابة الرسمية .. حفر صنعاء تبتلع السيارات    الاتحاد الأوروبي يقدّم منحة مالية لدعم خدمات الصحة الإنجابية في اليمن    على مركب الأبقار… حين يصبح البحر أرحم من اليابسة    من يومياتي في أمريكا .. بين مر وأمر منه    بين ملحمة "الرجل الحوت" وشذرات "من أول رائحة"    حين يُسلب المسلم العربي حقه باسم القدر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لقاء مع الرئيس علي ناصر محمد بمناسبة ذكرى 14 اكتوبر
نشر في سما يوم 14 - 10 - 2014

في الذكرى 51 لانطلاق ثورة 14 أكتوبر المجيدة حرصت صحيفة صدى عدن أن يكون لها لقاء هام مع واحد من أهم الرموز القيادية السياسية الجنوبية التي عاصرت وشاركت في مسيرة أكتوبر التحررية وساهمت في بناء وقيادة الدولة الجنوبية منذ ميلادها. إنه فخامة الرئيس علي ناصر محمد، تلتقيه صدى عدن من خلال حوار مركز لتستجلي أمور متعددة وهامة خاصة والجنوب يمر بمرحلة مخاضات حيوية في ظل الأزمة المستعصية التي تعصف باليمن والتي تغيرت وتتغير على اثرها كثير من المعادلات السياسية.
.
فخامة الرئيس اهلًا بك وشكراً على استجابتكم!



1- نعيش هذه الأيام الذكرى 51 للثورة الجنوبية 14 أكتوبر المجيدة ، ماهي اهم محطات الثورة التي تتذكرونها كونكم احد القيادات المناضلة البارزه ؟

يجب ان نعترف أن ثورة 14 اكتوبر هي امتداد للانتفاضات الشعبية والقبلية ضد الاستعمار البريطاني قدم فيها الشعب تضحياته بكافة قواه السياسية والمدنية في المدن والارياف مهدت لقيام الثورة عام 1963م، وكان أهم
محطة في تاريخ الجنوب والثورة هو اتخاذ القيادة قرار انطلاق الثورة المسلحة من جبال ردفاع الشماء بقيادة الجبهة القومية عام 1963م، وبعد ذلك اتُخِذَ قرار استراتيجي في بداية 1964م بنقل المعركة من ردفان الى عدن وبقية المحميات لتخفيف الضغط عن جبهة ردفان والذئاب الحمر كما كان يطلق عليهم، واعلن بعد ذلك عن فتح جبهة الضالع والشعيب بعد ان جرى تدريب الثوار في تعز ونقل السلاح الى تلك الجبهة وبعدها اعلن عن قيام الجبهات في المحميات وفي المقدمة جبهة عدن والمنطقة الوسطى والصبيحة والحواشب ويافع وحالمين وبيحان والعوالق وحضرموت والمهرة وتوج هذا النضال الوطني التحرري بالنصر والاستقلال في ال 30 من نوفمبر 1967م.

2- بعد تحرير الجنوب من الاستعمار البريطاني ماهي أهم التحديات التي واجهتها القيادات الشابه حينها؟

كان من اهم التحديات بعد الاستقلال هو توحيد الجنوب في دولة واحدة وتحت علم واحد برئاسة المناضل قحطان محمد الشعبي، واتى ذلك بعد 129 عام من الاحتلال لعدن والمحميات التي كان يقدر عددها ب 22 مشيخة
وسلطنة وامارة، واستقبلت الجماهير هذا النصر بالالتفاف حول الثورة والدولة والقيادة الجديدة، ومن التحديات التي واجهت الدولة الجديدة أيضاً القضية الاقتصادية والمالية حيث تراجع البريطانيون عن وعودهم بدعم النظام ب 60 مليون جنيه استرليني وفقاً لاتفاقية الاستقلال التي وقعت في جنيف، وكان ميناء عدن والحركة الملاحية والسياحية قد تأثرت بسبب اغلاق قناة السويس نتيجة الصراع العربي الاسرائيلي عام 1967م مما سبب مشكلة أخرى ايضاً واجهها النظام بسبب توقف حركة الملاحة والسفن من والى ميناء عدن، لكن الدولة استطاعت ان تتجاوز هذه المعضلة بالاعتماد على النفس وعلى مواردها الشحيحة وعلى الشعب الذي قدر الوضع الاقتصادي للنظام الجديد وخرج يطالب بتخفيض الرواتب من اجل صمود النظام وكانت تلك الظاهرة تحدث لأول مرة في تاريخ الشعوب حتى أن بعض المراقبين العرب والاجانب كانوا مستغربين من هذه الشعارات والمسيرات فقد تعودا على خروج الناس للمطالبة برفع الاجور وليس تخفيضها، وللأسف كانت بعض الدول الشقيقة والصديقة قد اتخذت مواقف سلبية من النظام في عدن بسبب نهجه التقدمي وكان باعتقادهم ان النظام سيسقط بسبب هذا الحصار الاقتصادي والعزلة السياسية واعمال التخريب والحروب المدعومة من قبلهم، ولكن ذلك زاد النظام قوة وشعبية وشرعية أدت الى صموده في وجه كافة المؤامرات وكان أمراً واقعاً أن تجري مراجعة سياساتها ليتم بعد ذلك التعامل مع النظام في عدن.


3- كيف تقيمون بشكل عام تجربة اليمن الديمقراطي كدولة ونظام سياسي؟

كما اشرت فإن اهم انجاز تحقق هو وحدة الجنوب وبناء دولة مهابة في جزيرة العرب ليس فيها مكان للثأر او الفساد او الطائفية، وتحقيق الأمن والاستقرار، وأمنت الدولة برامج للرعاية الاجتماعية من خلال التعليم المجاني والتطبيب المجاني أيضاً وغيرها من الأمور كالمؤسسات والمجمعات الاستهلاكية التي تقددم السلع المدعومة بسعر واحد من المهرة حتى باب المندب.


4- كثيرون يتهمون النظام السياسي في عدن بانه لم يبنِ دولة وطنية جنوبية وانما بنى دولة كجزء من الدولة اليمنية الكبرى المنشودة وربط الجنوب عملياً منذ التأسيس بمشروع اليمن الواحد؟

نحن لا ننكر أن النظام في اليمن الديمقراطية قد تجاوز حدود الجنوب باهدافه ومبادئه على الصعيد الوطني والاقليمي والدولي ولهذا فقد كان له علاقاته الواسعة وتأثيره على المستوى الاقليمي والدولي، وصحيح انها كانت دولة صغيرة وفقيرة ولكنها كانت كبيرة بالاهداف التي كانت تناضل من أجلها وفي المقدمة القضية الفلسطينة وقضية الوحدة اليمنية والعربية ولا نخفي علاقاتنا مع حركات التحرر الوطني والعالمي ولكننا لم نكن جزء من الدولة المشار اليها في سؤالكم بل كنا دولة معترف بها في الامم المتحدة وجامعة الدول العربية والمنظمات الاقليمية والدولية وهذا ما اعطى لجمهورية اليمن الديمقراطية هذه المكانة وهذا الاحترام والاهتمام من قبل الاصدقاء والاعداء.

5- الم يكن ذلك الرهان المبكر على اليمن الواحد خطأ تأسيسياً قاد الى فقدان حقيقي للهوية الجنوبية؟


ليست المشكلة في الوحدة اليمنية أو العربية ولا في وحدة الجنوب، ولكن المشكلة في القيادات التي اساءت لهذه الاهداف السامية سواء في اليمن او كما حدث للجمهورية العربية المتحدة عام 1958 – 1961م، فالعالم اليوم يتقارب ويتوحد من خلال المنظمات الاقليمية والدولية كمجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي ومنظمة اسيان والبريكس ومجموعة شنغهاي وغيرها، وتحقق هذا التقارب بين انظمة جمهورية وملكية في اوروبا واسيا واميركا اللاتينية ونحن لازلنا اليوم نناقش هل نحن يمن جنوبي أم جنوب عربي أو حضرمي أو مهري وغيره من التسميات التي نسمعها مؤخراً والتي تسئ للجنوب وتاريخه ووحدة ترابه وحراكه.


6- كثيرون اليوم يطرحون فكرة الهوية والانتماء الى جنوب عربي وجنوب يمني ويذهب كثيرون الى وضع مسميات جديدة، كيف تنظرون الى ذلك أليس هذا دليل على قراءات مختلفة لتاريخ الجنوب، وبماذا فكرتم حين حسمتم امر الجنوب بانه جنوب يمني؟.

اتذكر من محاضر القيادة العامة للجبهة القومية عشية الاستقلال أنها ناقشت قضية تسمية الجنوب والعلم، وكان ذلك قبل الاستقلال وطرحت حينها أكثر من تسمية للدولة الجديدة واهم هذه التسميات : جمهورية جنوب اليمن الشعبية ، جمهورية عدن ، جمهورية حضرموت ، جمهورية اليمن الشعبية ، جمهورية اليمن الحرة . وبعد مشاورات ومداولات استمرت لساعات استقر الرأي على تسميتها "جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية" وبعد ذلك تغيير اسمها الى "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية"، وكان ذلك موضع خلاف بين النظامين في صنعاء وعدن وأتذكر أن احد المسؤولين في صنعاء عام 1970 قال : "ماذا أبقيتم لنا .. فأنتم اليوم تتحدثون باسم اليمن كلها" وبعدها بعشرين عام توحدت جمهورية اليمن الديمقراطيىة الشعبية مع الجمهورية العربية اليمنية تحت اسم "الجمهورية اليمنية"


7- 21 سبتمبر كان يوم فارق في تاريخ اليمن حين دخل انصار الله صنعاء، كيف تقيمون الوضع وما هي التداعيات المحتملة على الشمال والجنوب ؟

انتصار حركة انصار الله في ال 21 من سبتمبر هو انتصار على الفساد والفوضى الأمنية والظلم والاستبداد وقد رفعوا ثلاثة مطالب وهي : اسقاط الحكومة – ورفض الجرعة – وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار، وقد انحاز الشعب لهذه المطالب السياسية والاقتصادية التي تخلت عنها بعض الاحزاب في الحكومة الانتقالية هذا هو سبب الانتصار، وهنا يجب ان اذكر البعض أن قوة الحزب الاشتراكي كانت تكمن في انحيازه للسواد الاعظم من الشعب وتبنيه قضاياهم، وكان من اهدافه الأولى تأمين الرعاية الاجتماعية للمواطنيين، ونحن نتمنى أن لا يتخلى الحزب عن دوره التاريخي والمبادئ التي ناضل من اجلها مع كافة القوى السياسية.


8- شهدت الفترة الاخيرة سلسلة من الانفجارات والاغتيالات في صنعاء وحضرموت وشبوة والبيضاء وغيرها من المحافظات، كيف تفسرون مثل هذه الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب والمواطنيين وهل التفجير في ميدان التحرير بصنعاء رسالة لانصار الله ؟

نعبر عن استنكارنا الشديد للعمل الإرهابي والإجرامي الذي استهدف المواطنين الأبرياء في ميدان التحرير يوم 9 اكتوبر 2014، وهو امتداد للأعمال الإرهابية في المكلا وبقية المحافظات الاخرى وهو ناتج عن غياب الدولة وعجز مؤسساتها الامنية للقيام بواجباتها تجاه الوطن والمواطن ونحن نطالب الجهات المسؤولة بملاحقة ومحاسبة من يقف وراء مثل هذا العمل الإرهابي الذي يهدد أمن واستقرار اليمن والمنطقة. وادعوا كافة القوى السياسية للاحتكام إلى لغة الحوار بدلاً من لغة السلاح فالبلد يتسع للجميع وصناديق الاقتراع هي سيدة الموقف.


9- ما مصير مخرجات الحوار الوطني بعد هذه التداعيات الخطيرة التي يمر بها اليمن ؟

من منطلق الحرص الوطني واستشعاراً منا لخصوصية المرحلة التي تلت ثورة شباب التغيير عام 2011م التي جرى الالتفاف عليها وسقوط نظام صالح وتخليه عن الحكم وانتقال المهام الى الرئيس الحالي بموجب المبادرة الخليجية بما لها من ايجابيات وسلبيات فقد بادرت الى التواصل مع مختلف الأطياف ووصلت الى عدد من الأمور الهامة التي على القيادة الجديدة القيام بها، فبادرت بتوجيه رسائل بهذا الخصوص الى الاخ رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي في مارس 2011م، وقدمنا في تكتل المؤتمر الجنوبي (القاهرة) وجهة نظر (للجنة التحضيرية للحوار الوطني ولممثل الأمين العام للأمم المتحدة السفير جمال بنعمر) جاء معظمها في وثيقة النقاط العشرين، ولكن مع الاسف أن المناصب قد أغرتهم وأعمتهم عن رؤية الواقع واصمت اذانهم عن سماع صوت العفل ظناً منهم أنني اسعى الى منصب وهذه ليست غايتي فانا ابحث عن وطن أمن ومستقر يسوده العدل والمساواة للاجيال القادمة.

10- ماهي القضايا التي اثرتها في رسائلك لهم ؟

أكدت في رسائلي على أهمية عقد مؤتمر للحوار الوطني الشامل الذي لا يستثني أحد. بعد معالجة عدد من القضايا لضمان نجاح هذا الحوار ولكن مع الاسف أن ذلك لم يحدث ونحن اليوم ندفع ثمن الاستعجال في بدء الحوار قبل حل القضايا التي اشرنا اليها.

11- ماهي القضايا التي اثرتها مع الرئيس هادي ؟

أكدت في رسائلي على ضرورة معالجة القضايا التالية :

القضية الجنوبية، أكدنا على أنها قضية سياسية بامتياز، ومن الضروري إيجاد حل عادل يرتضيه الشعب في الجنوب ويستجيب لآماله وطموحاته وتطلعاته المشروعة. ومعالجة آثار حرب عام 1994م، وما ترتب عليها من أضرار مادية ومعنوية واقتصادية، وإزالة كل المظالم التي لحقت بالجنوبيين -عسكريين ومدنيين- جراء تلك الحرب، وإعادة المفصولين إلى أعمالهم وتشكيل ألوية جديدة من المناطق التي تضررت عام 1994م وبقية المحافظات الاخرى، وطرحنا عودة القيادات والشخصيات الجنوبية وترتيب أوضاعهم في الداخل والخارج، وأن وجودهم سوف يساهم في حل القضية الجنوبية العادلة.

قضية صعدة، أكدنا على ضرورة معالجة آثار الحروب الستة العبثية -النفسية منها والاقتصادية- التي شُنت على محافظة صعدة ومواطنيها، وعودة المشردين إلى قراهم وضمان أمنهم واستقرارهم، وإعادة إعمار ما خلفته تلك الحروب من عواقب.

قضية القاعدة ومحارب الارهاب، هذه القضية التي تؤرق البلاد والعباد، وتؤثر على الأمن والاستقرار والتنمية فيه، وحلها سيسهم في الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي، وإن تجفيف منابع الارهاب وغيره من المعالجات السياسية والامنية وسيكون له أثراً إيجابياً على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.

تعيين نائب أو نائبين للرئيس ومستشارين له ليكونوا عوناً في هذه المرحلة الدقيقة، لانه كما يقول الشاعر:
رأي الجماعة لا تشقى البلاد به رغم الخلاف ورأي الفرد يشقيها.


12- ما هو الحل برأيك ؟

في ظل الظروف الصعبة والمعقدة التي يمر بها الوطن بعد سقوط هيبة الدولة ومؤسساتها والانفلات الأمني، فالوطن بحاجة الى مؤتمر انقاذ وطني ومصالحة وطنية بشكل عاجل تخرج البلاد من هذا المأزق الخطير الذي يمر به وأن يبحث كل الخيارات لأنني أخشى أن لا يكون الجنوب جنوباً ولا الشمال شمالاً وعلى الحكماء الوقوف أما هذا الخطر لاتخاذ المعالجات الضرورية لمنع الانهيار الذي سيتعرض له الوطن اذا استمرت الاوضاع على ما هي عليه.


13- باختصار فخامة الرئيس هل القضية الجنوبية اليوم في وضع افضل ؟


مع الاسف أن القضية الجنوبية ليست في وضع افضل بسبب عدد من الامور وفي مقدمتها الخلافات بين مكونات الحراك واطياف المجتمع الجنوبي، وقد اكدت اكثر من مرة ان قوة الحراك تكمن في وحدته وضعفه في خلافاته، كما أن مؤتمر الحوار قد التف على حل القضية الجنوبية بتبنه الاقاليم الستة لان الحل العادل برأينا هو حلها في الفيدرالية من اقليمين كما جاء في مخرجات المؤتمر الجنوبي الأول (القاهرة 2011م).


14- علي ناصر محمد الرجل المناضل والرئيس واليوم قائد سياسي يتمتع بشعبية كبيرة، كيف ينظر الى الاختلافات التي تعيشها قيادات الجنوب ولماذا لم يستفد الكل من دروس التاريخ المؤلمة؟

لم تتعلم القيادات من دروس وعبر الماضي ولازالوا يتصرفون بعقلية الماضي، ولو كانت هذه القيادات تعي مسؤوليتها الوطنية والتاريخية لما وصلنا الى هذا الوضع المأساوي حتى ونحن جميعاً خارج الوطن وقد اضعنا الدولة واليوم نتباكى عليها وقد تجاوز الشباب هذه القيادات عندما بادروا للدعوة الى التصالح والتسامح وجسددوا ذلك بالقول والفعل وحان الوقت الذي يجب ان يقودوا مسيرة الحراك بعد ان ركبت القيادات موجة الحراك وحرفته عن مساره كما تحدثت عن ذلك اكثر من مرة أننا سنقف الى جانبهم.


15- كيف واجهتم كقيادات جنوبية اللحظة السياسية في صنعاء، هل تناديتم للتشاور وهل تملكون استراتيجية جديدة للتعامل مع الوضع الجديد ؟


في العام 2011 عندما استشعرنا خطورة اللحظة تداعينا للاجتماع وكان المؤتمر الجنوبي الأول الذي حضره نخب من مختلف الطيف السياسي والاجتماعي والثقافي في الجنوب ولم نغلق الباب بل تركناه مفتوحاً للجميع وقدمنا لهم التنازلات كل ذلك في سبيل القضية الجنوبية ولكن مع الاسف أننا لم نلق تجاوب وفقاً لرؤية المؤتمر الجنوبي الأول (مؤتمر القاهرة) التي رفضها البعض حينها وأثبتت الأيام صواب تلك الرؤية بحيث تبنتها احزاب وقوى سياسية في الشمال والجنوب لم تشارك ضمن المؤتمر الجنوبي، كما ايدنا رؤى غيرنا الوطنية الصادقة من القوى السياسية .. ومع الاسف أن اليوم قد زاد الشرخ بين المكونات واصبح الحراك اكثر من 30 مكون ومازال التفريخ مستمراً ، ونحن مازلنا نعمل مع عدد من المكونات لعقد مؤتمر لهذه القوى للخروج برؤية ومرجعية توافقية


16- فخامة الرئيس كلمة اخيرة لشعب الجنوب في هذه المناسبة الكبيرة 14 أكتوبر ؟


يسرني بهذه المناسبة أن اتقدم باحر التهاني واصدقها واطيبها لشعبنا العظيم صانع هذه الثورة الذي قاد ثورة اكتوبر وحقق الانتصار على قوات الاحتلال ونال الاستقلال في الثلاثين من نوفمبر عام 1967م ، واترحم على شهداء الثورة السابقين واللاحقين وفي مقدمتهم راجح بن غالب لبوزة الشهيد الاول في ثورة اكتوبر المجيدة ، وأتمنى للشعب الأمن والاستقرار للخروج من دوامة الصراعات المقيته التي يدفع الشعب ثمنها حتى اليوم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.