حزب الإصلاح يدفن ملف "افتهان المشهري" بقتل المخلافي    دراسة تهامية: أبناء المناطق الساحلية هم الأولى بحمايتها عسكريا    مطالبة بتوفير جهاز غسيل الكلى في مديرية دمت    السبت إجازة في صنعاء والأحد في عدن    الأرصاد: أمطار رعدية على أجزاء من المحافظات الجبلية والساحلية    الأغذية العالمي يعلّق أنشطته في مناطق سيطرة سلطة صنعاء    عمار المعلم .. صوت الوطن وروح الثقافة    جامعة صنعاء تؤكد السير على خطى 21 سبتمبر التي اسقطت الوصاية عن اليمن    رئيس إعلامية الإصلاح يعزي الكاتب الصحفي حسين الصوفي في وفاة والده    ثورة السادس والعشرين من سبتمبر بين الحقيقة والمزايدة    هيئة شؤون القبائل تستنفر لاحباط مخططات اثارة الفتنة    منظمة أمريكية: لدى القوات المسلحة اليمنية ترسانة عسكرية تهدد أسرائيل    المعرفة القانونية للمواطن تعزز العدالة وتحمي الحقوق    بعير اليمن الأجرب.. الإخوان المسلمون: من شريك مزعوم إلى عدو واقعي    تشيلسي يتجنب المفاجآت.. وبرايتون يكتسح بسداسية    إيزاك يسجل.. وليفربول يتأهل    بلباو وإسبانيول يكتفيان بالتعادل أمام جيرونا وفالنسيا    محللون: ترامب يحاول توريط العرب عسكريا في غزة مقابل وقف الحرب    8 وفيات في الحديدة بالصواعق الرعدية    مباراة مصيرية لمنتخب الناشئين اليوم امام الامارات    حضرموت.. تفريق وقفة احتجاجية للتربويين بالقوة واعتقال قيادات نقابية    الليغا: ريال مدريد يواصل انطلاقته الصاروخية بفوز سادس على التوالي    مليشيا الحوثي تشن حملة اختطافات جديدة في إب    جمعية الصرافين بصنعاء تعمم بإيقاف التعامل مع شركة صرافة    الرئيس المشاط يعزّي في وفاة الشيخ أحمد محمد الهتار    350 كشافا يشاركون الخميس ايقاد شعلة ثورة 26 سبتمبر بصنعاء    رئيس هيئة الإعلام والثقافة يبحث مع مركز اللغة المهرية آفاق التعاون المشترك    علامات تحذير مبكرة.. 10 أعراض يومية لأمراض القلب    بن الوزير يتابع تأهيل مبنى الإدارة المحلية في شبوة    المساوى يدّشن مشروع التمكين الاقتصادي لأسر الشهداء    القسام تدعو لركعتين (ليلة الجمعة) بنية الفرج لمرابطي غزة    اجتماع للجنة تسيير المشاريع الممولة خارجياً في وزارة الكهرباء    انفجار قرب سفينة تجارية في خليج عدن    القائم بأعمال وزير الاقتصاد يلتقي المواطنين وممثلي القطاع الخاص خلال اليوم المفتوح    إتلاف 5.5 طن من المواد الغذائية منتهية الصلاحية في البيضاء    البقوليات وسيلة فعّالة لتحسين صحة الرجال والتحكم في أوزانهم    الديوان الملكي السعودي : وفاة المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ    نائب وزير المياه يبحث ترتيبات إحياء يوم اللغة المهرية    الذهب عند ذروته: ارتفاع قياسي في الأسعار    تعرف على هوية الفائز بجائزة الكرة الذهبية 2025    احترام القانون اساس الأمن والاستقرار ..الاجراءات تجاه ماموري الضبط القضائي انموذجا    الإمارات تدعو مجددًا مجلس الأمن لتحمل مسؤولياته لردع إسرائيل    عبقرية "سورج" مع برشلونة جعلته اقوي جهاز فني في أوروبا..!    إلى أرواح أبنائي الشهيدين    غموض يكتنف اختفاء شاعر في صنعاء    منارة عدن المنسية.. إعادة ترميم الفندق واجب وطني    صحة بنجلادش : وفاة 12 شخصًا وإصابة 740 آخرين بحمى الضنك    نائب وزير الإعلام والثقافة والسياحة ومدير صيرة يتفقدان أعمال تأهيل سينما أروى بصيرة    لقاء تشاوري بين النيابة العامة وهيئة الأراضي لمناقشة قضايا أملاك الدولة بالوادي والصحراء    صحة البيئة بالمنصورة تشن حملة واسعة لسحب وإتلاف "شمة الحوت" من الأسواق    عدن.. البنك المركزي يكشف عن استخدامات المنحة السعودية ومستقبل أسعار الصرف خلال الفترة القادمة    الراحلون دون وداع۔۔۔    السعودية تسرق لحن زامل يمني شهير "ما نبالي" في عيدها الوطني    على خلفية إضراب عمّال النظافة وهطول الأمطار.. شوارع تعز تتحول إلى مستنقعات ومخاوف من تفشّي الأوبئة    على خلفية إضراب عمّال النظافة وهطول الأمطار.. شوارع تعز تتحول إلى مستنقعات ومخاوف من تفشّي الأوبئة    العرب أمة بلا روح العروبة: صناعة الحاكم الغريب    في محراب النفس المترعة..    العليمي وشرعية الأعمى في بيت من لحم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لقاء مع الرئيس علي ناصر محمد بمناسبة ذكرى 14 اكتوبر
نشر في سما يوم 14 - 10 - 2014

في الذكرى 51 لانطلاق ثورة 14 أكتوبر المجيدة حرصت صحيفة صدى عدن أن يكون لها لقاء هام مع واحد من أهم الرموز القيادية السياسية الجنوبية التي عاصرت وشاركت في مسيرة أكتوبر التحررية وساهمت في بناء وقيادة الدولة الجنوبية منذ ميلادها. إنه فخامة الرئيس علي ناصر محمد، تلتقيه صدى عدن من خلال حوار مركز لتستجلي أمور متعددة وهامة خاصة والجنوب يمر بمرحلة مخاضات حيوية في ظل الأزمة المستعصية التي تعصف باليمن والتي تغيرت وتتغير على اثرها كثير من المعادلات السياسية.
.
فخامة الرئيس اهلًا بك وشكراً على استجابتكم!



1- نعيش هذه الأيام الذكرى 51 للثورة الجنوبية 14 أكتوبر المجيدة ، ماهي اهم محطات الثورة التي تتذكرونها كونكم احد القيادات المناضلة البارزه ؟

يجب ان نعترف أن ثورة 14 اكتوبر هي امتداد للانتفاضات الشعبية والقبلية ضد الاستعمار البريطاني قدم فيها الشعب تضحياته بكافة قواه السياسية والمدنية في المدن والارياف مهدت لقيام الثورة عام 1963م، وكان أهم
محطة في تاريخ الجنوب والثورة هو اتخاذ القيادة قرار انطلاق الثورة المسلحة من جبال ردفاع الشماء بقيادة الجبهة القومية عام 1963م، وبعد ذلك اتُخِذَ قرار استراتيجي في بداية 1964م بنقل المعركة من ردفان الى عدن وبقية المحميات لتخفيف الضغط عن جبهة ردفان والذئاب الحمر كما كان يطلق عليهم، واعلن بعد ذلك عن فتح جبهة الضالع والشعيب بعد ان جرى تدريب الثوار في تعز ونقل السلاح الى تلك الجبهة وبعدها اعلن عن قيام الجبهات في المحميات وفي المقدمة جبهة عدن والمنطقة الوسطى والصبيحة والحواشب ويافع وحالمين وبيحان والعوالق وحضرموت والمهرة وتوج هذا النضال الوطني التحرري بالنصر والاستقلال في ال 30 من نوفمبر 1967م.

2- بعد تحرير الجنوب من الاستعمار البريطاني ماهي أهم التحديات التي واجهتها القيادات الشابه حينها؟

كان من اهم التحديات بعد الاستقلال هو توحيد الجنوب في دولة واحدة وتحت علم واحد برئاسة المناضل قحطان محمد الشعبي، واتى ذلك بعد 129 عام من الاحتلال لعدن والمحميات التي كان يقدر عددها ب 22 مشيخة
وسلطنة وامارة، واستقبلت الجماهير هذا النصر بالالتفاف حول الثورة والدولة والقيادة الجديدة، ومن التحديات التي واجهت الدولة الجديدة أيضاً القضية الاقتصادية والمالية حيث تراجع البريطانيون عن وعودهم بدعم النظام ب 60 مليون جنيه استرليني وفقاً لاتفاقية الاستقلال التي وقعت في جنيف، وكان ميناء عدن والحركة الملاحية والسياحية قد تأثرت بسبب اغلاق قناة السويس نتيجة الصراع العربي الاسرائيلي عام 1967م مما سبب مشكلة أخرى ايضاً واجهها النظام بسبب توقف حركة الملاحة والسفن من والى ميناء عدن، لكن الدولة استطاعت ان تتجاوز هذه المعضلة بالاعتماد على النفس وعلى مواردها الشحيحة وعلى الشعب الذي قدر الوضع الاقتصادي للنظام الجديد وخرج يطالب بتخفيض الرواتب من اجل صمود النظام وكانت تلك الظاهرة تحدث لأول مرة في تاريخ الشعوب حتى أن بعض المراقبين العرب والاجانب كانوا مستغربين من هذه الشعارات والمسيرات فقد تعودا على خروج الناس للمطالبة برفع الاجور وليس تخفيضها، وللأسف كانت بعض الدول الشقيقة والصديقة قد اتخذت مواقف سلبية من النظام في عدن بسبب نهجه التقدمي وكان باعتقادهم ان النظام سيسقط بسبب هذا الحصار الاقتصادي والعزلة السياسية واعمال التخريب والحروب المدعومة من قبلهم، ولكن ذلك زاد النظام قوة وشعبية وشرعية أدت الى صموده في وجه كافة المؤامرات وكان أمراً واقعاً أن تجري مراجعة سياساتها ليتم بعد ذلك التعامل مع النظام في عدن.


3- كيف تقيمون بشكل عام تجربة اليمن الديمقراطي كدولة ونظام سياسي؟

كما اشرت فإن اهم انجاز تحقق هو وحدة الجنوب وبناء دولة مهابة في جزيرة العرب ليس فيها مكان للثأر او الفساد او الطائفية، وتحقيق الأمن والاستقرار، وأمنت الدولة برامج للرعاية الاجتماعية من خلال التعليم المجاني والتطبيب المجاني أيضاً وغيرها من الأمور كالمؤسسات والمجمعات الاستهلاكية التي تقددم السلع المدعومة بسعر واحد من المهرة حتى باب المندب.


4- كثيرون يتهمون النظام السياسي في عدن بانه لم يبنِ دولة وطنية جنوبية وانما بنى دولة كجزء من الدولة اليمنية الكبرى المنشودة وربط الجنوب عملياً منذ التأسيس بمشروع اليمن الواحد؟

نحن لا ننكر أن النظام في اليمن الديمقراطية قد تجاوز حدود الجنوب باهدافه ومبادئه على الصعيد الوطني والاقليمي والدولي ولهذا فقد كان له علاقاته الواسعة وتأثيره على المستوى الاقليمي والدولي، وصحيح انها كانت دولة صغيرة وفقيرة ولكنها كانت كبيرة بالاهداف التي كانت تناضل من أجلها وفي المقدمة القضية الفلسطينة وقضية الوحدة اليمنية والعربية ولا نخفي علاقاتنا مع حركات التحرر الوطني والعالمي ولكننا لم نكن جزء من الدولة المشار اليها في سؤالكم بل كنا دولة معترف بها في الامم المتحدة وجامعة الدول العربية والمنظمات الاقليمية والدولية وهذا ما اعطى لجمهورية اليمن الديمقراطية هذه المكانة وهذا الاحترام والاهتمام من قبل الاصدقاء والاعداء.

5- الم يكن ذلك الرهان المبكر على اليمن الواحد خطأ تأسيسياً قاد الى فقدان حقيقي للهوية الجنوبية؟


ليست المشكلة في الوحدة اليمنية أو العربية ولا في وحدة الجنوب، ولكن المشكلة في القيادات التي اساءت لهذه الاهداف السامية سواء في اليمن او كما حدث للجمهورية العربية المتحدة عام 1958 – 1961م، فالعالم اليوم يتقارب ويتوحد من خلال المنظمات الاقليمية والدولية كمجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي ومنظمة اسيان والبريكس ومجموعة شنغهاي وغيرها، وتحقق هذا التقارب بين انظمة جمهورية وملكية في اوروبا واسيا واميركا اللاتينية ونحن لازلنا اليوم نناقش هل نحن يمن جنوبي أم جنوب عربي أو حضرمي أو مهري وغيره من التسميات التي نسمعها مؤخراً والتي تسئ للجنوب وتاريخه ووحدة ترابه وحراكه.


6- كثيرون اليوم يطرحون فكرة الهوية والانتماء الى جنوب عربي وجنوب يمني ويذهب كثيرون الى وضع مسميات جديدة، كيف تنظرون الى ذلك أليس هذا دليل على قراءات مختلفة لتاريخ الجنوب، وبماذا فكرتم حين حسمتم امر الجنوب بانه جنوب يمني؟.

اتذكر من محاضر القيادة العامة للجبهة القومية عشية الاستقلال أنها ناقشت قضية تسمية الجنوب والعلم، وكان ذلك قبل الاستقلال وطرحت حينها أكثر من تسمية للدولة الجديدة واهم هذه التسميات : جمهورية جنوب اليمن الشعبية ، جمهورية عدن ، جمهورية حضرموت ، جمهورية اليمن الشعبية ، جمهورية اليمن الحرة . وبعد مشاورات ومداولات استمرت لساعات استقر الرأي على تسميتها "جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية" وبعد ذلك تغيير اسمها الى "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية"، وكان ذلك موضع خلاف بين النظامين في صنعاء وعدن وأتذكر أن احد المسؤولين في صنعاء عام 1970 قال : "ماذا أبقيتم لنا .. فأنتم اليوم تتحدثون باسم اليمن كلها" وبعدها بعشرين عام توحدت جمهورية اليمن الديمقراطيىة الشعبية مع الجمهورية العربية اليمنية تحت اسم "الجمهورية اليمنية"


7- 21 سبتمبر كان يوم فارق في تاريخ اليمن حين دخل انصار الله صنعاء، كيف تقيمون الوضع وما هي التداعيات المحتملة على الشمال والجنوب ؟

انتصار حركة انصار الله في ال 21 من سبتمبر هو انتصار على الفساد والفوضى الأمنية والظلم والاستبداد وقد رفعوا ثلاثة مطالب وهي : اسقاط الحكومة – ورفض الجرعة – وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار، وقد انحاز الشعب لهذه المطالب السياسية والاقتصادية التي تخلت عنها بعض الاحزاب في الحكومة الانتقالية هذا هو سبب الانتصار، وهنا يجب ان اذكر البعض أن قوة الحزب الاشتراكي كانت تكمن في انحيازه للسواد الاعظم من الشعب وتبنيه قضاياهم، وكان من اهدافه الأولى تأمين الرعاية الاجتماعية للمواطنيين، ونحن نتمنى أن لا يتخلى الحزب عن دوره التاريخي والمبادئ التي ناضل من اجلها مع كافة القوى السياسية.


8- شهدت الفترة الاخيرة سلسلة من الانفجارات والاغتيالات في صنعاء وحضرموت وشبوة والبيضاء وغيرها من المحافظات، كيف تفسرون مثل هذه الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب والمواطنيين وهل التفجير في ميدان التحرير بصنعاء رسالة لانصار الله ؟

نعبر عن استنكارنا الشديد للعمل الإرهابي والإجرامي الذي استهدف المواطنين الأبرياء في ميدان التحرير يوم 9 اكتوبر 2014، وهو امتداد للأعمال الإرهابية في المكلا وبقية المحافظات الاخرى وهو ناتج عن غياب الدولة وعجز مؤسساتها الامنية للقيام بواجباتها تجاه الوطن والمواطن ونحن نطالب الجهات المسؤولة بملاحقة ومحاسبة من يقف وراء مثل هذا العمل الإرهابي الذي يهدد أمن واستقرار اليمن والمنطقة. وادعوا كافة القوى السياسية للاحتكام إلى لغة الحوار بدلاً من لغة السلاح فالبلد يتسع للجميع وصناديق الاقتراع هي سيدة الموقف.


9- ما مصير مخرجات الحوار الوطني بعد هذه التداعيات الخطيرة التي يمر بها اليمن ؟

من منطلق الحرص الوطني واستشعاراً منا لخصوصية المرحلة التي تلت ثورة شباب التغيير عام 2011م التي جرى الالتفاف عليها وسقوط نظام صالح وتخليه عن الحكم وانتقال المهام الى الرئيس الحالي بموجب المبادرة الخليجية بما لها من ايجابيات وسلبيات فقد بادرت الى التواصل مع مختلف الأطياف ووصلت الى عدد من الأمور الهامة التي على القيادة الجديدة القيام بها، فبادرت بتوجيه رسائل بهذا الخصوص الى الاخ رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي في مارس 2011م، وقدمنا في تكتل المؤتمر الجنوبي (القاهرة) وجهة نظر (للجنة التحضيرية للحوار الوطني ولممثل الأمين العام للأمم المتحدة السفير جمال بنعمر) جاء معظمها في وثيقة النقاط العشرين، ولكن مع الاسف أن المناصب قد أغرتهم وأعمتهم عن رؤية الواقع واصمت اذانهم عن سماع صوت العفل ظناً منهم أنني اسعى الى منصب وهذه ليست غايتي فانا ابحث عن وطن أمن ومستقر يسوده العدل والمساواة للاجيال القادمة.

10- ماهي القضايا التي اثرتها في رسائلك لهم ؟

أكدت في رسائلي على أهمية عقد مؤتمر للحوار الوطني الشامل الذي لا يستثني أحد. بعد معالجة عدد من القضايا لضمان نجاح هذا الحوار ولكن مع الاسف أن ذلك لم يحدث ونحن اليوم ندفع ثمن الاستعجال في بدء الحوار قبل حل القضايا التي اشرنا اليها.

11- ماهي القضايا التي اثرتها مع الرئيس هادي ؟

أكدت في رسائلي على ضرورة معالجة القضايا التالية :

القضية الجنوبية، أكدنا على أنها قضية سياسية بامتياز، ومن الضروري إيجاد حل عادل يرتضيه الشعب في الجنوب ويستجيب لآماله وطموحاته وتطلعاته المشروعة. ومعالجة آثار حرب عام 1994م، وما ترتب عليها من أضرار مادية ومعنوية واقتصادية، وإزالة كل المظالم التي لحقت بالجنوبيين -عسكريين ومدنيين- جراء تلك الحرب، وإعادة المفصولين إلى أعمالهم وتشكيل ألوية جديدة من المناطق التي تضررت عام 1994م وبقية المحافظات الاخرى، وطرحنا عودة القيادات والشخصيات الجنوبية وترتيب أوضاعهم في الداخل والخارج، وأن وجودهم سوف يساهم في حل القضية الجنوبية العادلة.

قضية صعدة، أكدنا على ضرورة معالجة آثار الحروب الستة العبثية -النفسية منها والاقتصادية- التي شُنت على محافظة صعدة ومواطنيها، وعودة المشردين إلى قراهم وضمان أمنهم واستقرارهم، وإعادة إعمار ما خلفته تلك الحروب من عواقب.

قضية القاعدة ومحارب الارهاب، هذه القضية التي تؤرق البلاد والعباد، وتؤثر على الأمن والاستقرار والتنمية فيه، وحلها سيسهم في الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي، وإن تجفيف منابع الارهاب وغيره من المعالجات السياسية والامنية وسيكون له أثراً إيجابياً على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.

تعيين نائب أو نائبين للرئيس ومستشارين له ليكونوا عوناً في هذه المرحلة الدقيقة، لانه كما يقول الشاعر:
رأي الجماعة لا تشقى البلاد به رغم الخلاف ورأي الفرد يشقيها.


12- ما هو الحل برأيك ؟

في ظل الظروف الصعبة والمعقدة التي يمر بها الوطن بعد سقوط هيبة الدولة ومؤسساتها والانفلات الأمني، فالوطن بحاجة الى مؤتمر انقاذ وطني ومصالحة وطنية بشكل عاجل تخرج البلاد من هذا المأزق الخطير الذي يمر به وأن يبحث كل الخيارات لأنني أخشى أن لا يكون الجنوب جنوباً ولا الشمال شمالاً وعلى الحكماء الوقوف أما هذا الخطر لاتخاذ المعالجات الضرورية لمنع الانهيار الذي سيتعرض له الوطن اذا استمرت الاوضاع على ما هي عليه.


13- باختصار فخامة الرئيس هل القضية الجنوبية اليوم في وضع افضل ؟


مع الاسف أن القضية الجنوبية ليست في وضع افضل بسبب عدد من الامور وفي مقدمتها الخلافات بين مكونات الحراك واطياف المجتمع الجنوبي، وقد اكدت اكثر من مرة ان قوة الحراك تكمن في وحدته وضعفه في خلافاته، كما أن مؤتمر الحوار قد التف على حل القضية الجنوبية بتبنه الاقاليم الستة لان الحل العادل برأينا هو حلها في الفيدرالية من اقليمين كما جاء في مخرجات المؤتمر الجنوبي الأول (القاهرة 2011م).


14- علي ناصر محمد الرجل المناضل والرئيس واليوم قائد سياسي يتمتع بشعبية كبيرة، كيف ينظر الى الاختلافات التي تعيشها قيادات الجنوب ولماذا لم يستفد الكل من دروس التاريخ المؤلمة؟

لم تتعلم القيادات من دروس وعبر الماضي ولازالوا يتصرفون بعقلية الماضي، ولو كانت هذه القيادات تعي مسؤوليتها الوطنية والتاريخية لما وصلنا الى هذا الوضع المأساوي حتى ونحن جميعاً خارج الوطن وقد اضعنا الدولة واليوم نتباكى عليها وقد تجاوز الشباب هذه القيادات عندما بادروا للدعوة الى التصالح والتسامح وجسددوا ذلك بالقول والفعل وحان الوقت الذي يجب ان يقودوا مسيرة الحراك بعد ان ركبت القيادات موجة الحراك وحرفته عن مساره كما تحدثت عن ذلك اكثر من مرة أننا سنقف الى جانبهم.


15- كيف واجهتم كقيادات جنوبية اللحظة السياسية في صنعاء، هل تناديتم للتشاور وهل تملكون استراتيجية جديدة للتعامل مع الوضع الجديد ؟


في العام 2011 عندما استشعرنا خطورة اللحظة تداعينا للاجتماع وكان المؤتمر الجنوبي الأول الذي حضره نخب من مختلف الطيف السياسي والاجتماعي والثقافي في الجنوب ولم نغلق الباب بل تركناه مفتوحاً للجميع وقدمنا لهم التنازلات كل ذلك في سبيل القضية الجنوبية ولكن مع الاسف أننا لم نلق تجاوب وفقاً لرؤية المؤتمر الجنوبي الأول (مؤتمر القاهرة) التي رفضها البعض حينها وأثبتت الأيام صواب تلك الرؤية بحيث تبنتها احزاب وقوى سياسية في الشمال والجنوب لم تشارك ضمن المؤتمر الجنوبي، كما ايدنا رؤى غيرنا الوطنية الصادقة من القوى السياسية .. ومع الاسف أن اليوم قد زاد الشرخ بين المكونات واصبح الحراك اكثر من 30 مكون ومازال التفريخ مستمراً ، ونحن مازلنا نعمل مع عدد من المكونات لعقد مؤتمر لهذه القوى للخروج برؤية ومرجعية توافقية


16- فخامة الرئيس كلمة اخيرة لشعب الجنوب في هذه المناسبة الكبيرة 14 أكتوبر ؟


يسرني بهذه المناسبة أن اتقدم باحر التهاني واصدقها واطيبها لشعبنا العظيم صانع هذه الثورة الذي قاد ثورة اكتوبر وحقق الانتصار على قوات الاحتلال ونال الاستقلال في الثلاثين من نوفمبر عام 1967م ، واترحم على شهداء الثورة السابقين واللاحقين وفي مقدمتهم راجح بن غالب لبوزة الشهيد الاول في ثورة اكتوبر المجيدة ، وأتمنى للشعب الأمن والاستقرار للخروج من دوامة الصراعات المقيته التي يدفع الشعب ثمنها حتى اليوم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.