حذر الصحفي ماهر الشعبي - رئيس تحرير "إرم برس " من مغبة ثورة عارمة ستشهدها مدينة عدن خلال الأيام القادمة ما لم يتحرك الرئيس عبده ربه منصور والسلطة المحلية في المدينة في أسرع وقت فان ثورة الكهرباء لامناص منها ولن يستطيع احد من إيقاف طريقها. وكشف عن معلومات هامة حول قطاع الكهرباء والطاقة الذي وصل إلى حافة الانهيار في مدينة عدن التي اتخذ منها الرئيس عبده ربه منصور ومسئولين آخرين مقرا لهم واتخذو منها عاصمة جديدة لليمن . وقال الشعبي في تصريح صحفي إن قطاع الكهرباء في المدينة بحاجة إلى تدخل عاجل وفوري من قبل الرئيس هادي شخصيا قبيل انفجار الأوضاع مع دنو فصل الصيف الذي تفصلنا عنه أيام قليلة فقط . وأضاف إلى أن توليد الطاقة في المحافظة وصل يوم أمس إلى أدنى مستوى له منذ سنوات بعد توقف تام ل 164 ميجا وات من الطاقة المؤجرة بعد رفض وزارة المالية سداد مستحقاتها . حيث لا يتعدى التوليد المتوفر في جميع محطات عدن 130 ميجا وات بحسب الأرقام التي حصلت عليها يوم أمس من قبل المختصين في كلا من محطات الحسوه 50 ميجا وات والتي يفترض أن يكون التوليد فيها ال 70 ميجا وات وما فوق لكن المحطة بحاجة إلى صيانة منذ فترة طويلة . وفي محطة المنصورة 70 ميجا وات وخور مكسر 10 ميجا فقط . وبخصوص الطاقة المتوقفة في الشركات المؤجرة وهي 60 ميجا وات تولدهاABR كانت موزعة على محطتي شهناز وحجيف وهي متوقفة حاليا وبدأت تفكك معداتها عقب رفض وزارة المالية سداد مستحقاتها ، كما أن شركة طاقة السعودية 54 ميجا قامت بسحب معظم مولداتها من معلب 22 مايو ونقلتها إلى دبي لذات السبب والأمر ذاته بالنسبة لشركة طاقة المتواجدة في خور مكسر أوقفت توليد 50 ميجا كليا . مشيرا إلى أن مستحقات شركات توليد الطاقة في عدن بلغت 21 مليون دولار عن ستة أشهر ماضية لم تلتزم الحكومة بسدادها هو ما دفع هذه الشركات لإيقاف إنتاج الطاقة وعجل بمغادرة إحدى الشركات . وحسب المعلومات التي لدي فان مدير عام كهرباء عدن بذل جهود عدة في اطلاع الرئيس هادي على حجم المشكلة ولقي تجاوبا كبيرا منه وبدورة أعطى توجيهات صريحة وواضحة كما علمت لتمديد عمل شركات الطاقة المؤجرة لمدة عامين قادمين بشكل عاجل لحين إيجاد البديل لكن توجيهات الرئيس هادي لا تزال في مكتب قيادة المحافظة منذ أكثر من أسبوع ولم يتخذ بشأنها قرار حاسم تنتظره عدن وأبنائها بفارغ الصبر . و يفترض بقيادة السلطة المحلية التحرك العاجل لسداد المديونية بعد رفض وزارة المالية السداد ما لم فان الأمر ينذر بكارثة حقيقية وحتمية خلال الأيام القليلة القادمة كون مدينة عدن تحتاج مابين 340 و350 ميجا وات لمواجهة الصيف فقط إما الآن فألهوه كبيرة جدا بين ما تنتجه محطات عدن مجتمعه 130 ميجا و340 ميجا في الصيف وهو الأمر الذي سيقود إلى ثورة غضب عارمة ضد السلطات المحلية في المحافظة إذا لزمت الصمت ولم تتحرك لتفادي كارثة محدقة . وبإمكان السلطة المحلية ومؤسسة الكهرباء التحرك في مختلف الاتجاهات للحصول على دعم لهذا القطاع الهام والحيوي وتنسيق جهودهما معا . بما في ذلك تقدم طلبا لأي من دول الخليج لرفدها بالدعم المالي والاستراتيجي لقطاع الكهرباء وعدد من القطاعات الهامة في مدينة عدن عقب نقل العاصمة إليها .ولا أظن ا ن اي من دول الخليج ستتراجع عن هذا الطلب وهي تعلم جيدا ان مدينة عدن بمثابة العاصمة الجديدة ونقلت سفاراتها مؤخرا إليها . وقال ماهر الشعبي ان مدينة عدن تعرضت لتهميش وتدمير كبير منذ ما بعد حرب صيف 94 الظالمة استهدف بنيتها التحتية في مختلف النواحي ومدنيتها وسلمها الاجتماعي وان تحويلها إلى عاصمة لليمن يتطلب تأهيلها بصورة كبيرة في مختلف المجالات لاسيما في مجال الطاقة حيث تحتاج عدن لإنعاش محطاتها الكهربائية الحكومية وتوفير كافة المتطلبات لتشغيلها بطاقة اكبر فضلا عن مشاريع المياه والطرق وإنشاء الجسور وإعادة تأهيل المجال الثقافي والسياحي كونهما وجها عدن المشرقان والتي عرفت بهما. وقال الشعبي وهو مهتم بقطاع الكهرباء والطاقة إن عدن قادرة على النهوض من جديد ولعب دور سياسي كبير إذا ما وجدت الدعم والرعاية الإقليمية والدولية كعاصمة سياسية .. مشيرا إلى أن نقل سفارات دول الخليج عملها إلى عدن هو بداية الطريق لاستعادة عدن لدورها الريادي في اليمن وعلى مستوى المنطقة. وأوضح الشعبي أن عدن تشهد اليوم نشاطا سياسيا كبيرا ومضطردا وقد توجهت إليها كافة أنظار العالم وسوف تشهد خلال الأيام القادمة زيارة وفود دولية مهمة وفتح سفارات غربية و أوربية فيها في عملية للدفع بعدن إلى مقدمة الأحداث وتحريك العملية السياسية اليمنية منها لافتا إلى أن اليمنيين متفائلون كثيرا بقيادة عدن للسياسة اليمنية كونها مدينة التحولات الكبرى التي سوف تولد من خلالها الدولة الاتحادية اليمنية القادمة. *عدن الغد