صد ر الشيخ عبدالناصر أبو همام قائد مجلس المقاومة الجنوبية عدن هام إلى أبناء المقاومة الجنوبية حذر فيه من الفتنة التي تسعى إليها مليشيات صالح والحوثي من خلال زرع النعرات المناطقية التي لا تتماشى مع أخلاق المقاومة ولا تضحيات الشهداء والتي لم يكن لها ذكر أثناء التصدي لمليشيات الحوثي وعفاش وحذر البيان كل من ينجر إلى هذه الدعوات المناطقية النتنة بأن قيادة المجلس ستعبره عدو ، ودعا الرئيس هادي إلى تحمل مسئولياته أمام ما يحصل في عدنولحجوأبين جراء تركه الحبل على القارب للمفسدين حسب البيان نص البيان
فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا )) يا أبناء الجنوب الأحرار يا أبطال المقاومة الجنوبية الباسلة إليكم أنتم يا أخوة السلاح والخندق أذكركم أمسنا الماضي وتلك الحرب التي شنتها جحافل عفاش والحوثي بحدها وحديدها وترسانة أسلحتها الفتاكة تقتل الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ وتهلك الحرث والنسل ، ومن يومها الأول صدمت تلك الجيوش والمليشيات المدربة على أعلى تقنية وجاهزية قتالية عالية حينما انصدمت بالأسود وأشبال الأسود بكم أنتم أيها الأبطال وأخص بالذكر أبطال عدن على مختلف مشاربهم ، حيث كانت عدن عليهم عصية وقلعة تحطمت عليها أطماعهم وأحقادهم وكانت أزقة عدن وشوارعها وحدودها ناراً تستعر وتحرق الغزاة المعتدين وعلى أيدي المقاومة التي كانت لا تمتلك الإمكانيات من العتاد والسلاح وتعاني أيضا من نقص البشر ، وبفضل الله عز وجل ومساعدة دول التحالف من الجو تم النصر وتحررت عدن ، حيث انبهر العالم واصفاً إياها بالمقاومة الحديدية ، فدعونا نقف هنا وقفات صادقة وقبلها نسأل الله أن يتقبل شهداءنا الذين سقطوا دفاعاً عن عدن خاصة والجنوب عامة ونعود للوقوف والسؤال : كم من أبطالنا سقطوا شهداءً ؟ فلا يوجد أحد منا إلا وقد فقد عزيزاً فكم من أم ثكلى وكم من طفل قد أصابه اليتم وكم من امرأة في ريعان شبابها قد ترملت ، فلمن كل تلك التضحيات ؟ ودعونا نقف وقفتنا الأخرى ونسأل : حينما حاربنا وخرجنا لصد الغزاة كنا بالكاد نعرف بعضنا ولا نسأل من أين أنت أو من أين أنتم ، ولا نعرف تلك التسميات التي ظهرت بعد الحرب على طول جبهات عدن. كل ما نعرفه في تلك الأثناء هو صد وطرد المعتدين بشهادة أو بنصر مبين ، فعدن جمعت فيها كل
الجنوب فلم نتعارف فيها إلا إخوة قد جمعنا حب الجنوب . آبائي وإخوتي وأبنائي : إن ما يحزنني ويحز في النفس هو ما طفى على السطح في هذه الأيام من
تسميات ونعوت مناطقية لا تتماشى مع أخلاقيات المقاومة والمحارب الشريف أو مع تلك التضحيات
الجسام التي قدمتموها وما ضحى لأجلها الشهداء بأرواحهم رخصية لأجل الدين والأرض والعرض ، بل أن
هذه التسميات لا نرى فيها إلا بصمات ونبرة عفاش والحوثي الأبالسة التي اعتاد عليها بنشر جنوده
ليفرق بها ما بين الأخ وأخيه ، إنها تلك المطابخ التي تفوح منها رائحة النتن ، فلا تنطلي عليكم
هذه الخدع الزائفة التي تحمل في ظاهرها الرحمة وفي باطنها العذاب ، فهذا ما دأب عليه أعداءكم طوال سنين عديدة من تفرقة بينكم وبث النعرات . لقد جمعتنا الحرب في كل جبهات عدن من كل مشارب الجنوب فلم نسمع أحد منا يتكلم بهذه النبرة عن هذا بدوي وهذا عدني وهذا يافعي أو حضرمي أو أو ... قال الرسول صلى الله عليه وسلم : (( ما تزال الفتنة نائمة لعن الله من أيقضها )) أنا الجنوب لي كيان .. واسمي عدن تقبلها لحج قبلة الثائرين .. والرح تسكن في أبين حاضنتي وشبوة قلبي وليعلم العالمين وحضرموت تبقى نبض الوريد ومهرة الخير أرض الحالمين.
هكذا نبقى ونكون ، فعدن الرأس ولحجوأبين وشبوة وحضرموت والمهرة هي الجسد فإن فصل الرأس مات البدن وإن أصيب البدن توجع الرأس واختل فلن تكون هذه إلا بتلك ، فعدن هي الرأس وأبين هي خاصرة الجنوب فكم كنتم عمالقة يوم التسامح والتصالح لأننا تسامحنا وتصالحنا ، وعليه فإن مجلس المقاومة الجنوبية عدن يدعو قيادة وشباب المقاومة في كريتر إلى عدم اتخاذ أي إجراء أو أي تصرف إلا بالعودة إلى قيادة مجلس المقاومة الجنوبية عدن ، وعدم اعتراض أي جنوبي أياً كان ما لم فإن قيادة مجلس المقاومة غير مسئولة عنه ويتحمل إصر نفسه . إن قيادة مجلس المقاومة عدن يحذر وبشدة كل من يحاول التفرقة بين أبناء الجنوب بالتسميات المناطقية والقبلية العمياء ومن يعمل بهذا فإنناسوف نعتبره عدواً لشعب الجنوب ومقاومته الشريفة ، وأيضاً من يعبث بأمنها واستقرارها . إن قيادة مجلس المقاومة الجنوبية تحمل الرئيس هادي مسئولية ما يحدث في المعاشيق بكريتر ومن أحداث في عدنوأبينولحج من جراء تجاهله تركه الحبل على الغارب لمن حوله من مفسدين ، كما نطالب بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق عن المتسبب الحقيقي في أحداث المعاشيق وعن ما أزهق من الأرواح التي سقطت بين صفوف المدنين الأبرياء على أن يتم تشكيلها من قيادة المقاومة الجنوبية ومن محافظ عدن ومدير أمنها وبعدها يتم محاسبة ومعاقبة المستهترين. والله الموفق الشيخ عبدالناصر أبوهمام قائد المقاومة الجنوبية عدن 12|3|2016