تقول مصادر يمنية إن عدم تأمين تجمعات الجنود وعشوائيتها تتيح استهدافها بسهولة جراء خلل في التنسيق بين الأجهزة الأمنية. قتل 30 جنديًا يمينًا على الأقل وأصيب العشرات، اليوم الأحد، جرّاء هجوم انتحاري بحزام ناسف، استهدف تجمعًا عسكريًا في عدن، جنوبي البلاد، وسط خلل أمني يبدو جليا في تصريحات المسؤولين المحليين. وقال مصدر طبي، فضل عدم الكشف عن هويته، إن الهجوم استهدف تجمعًا لجنود يمنيين أمام منزل قائد القوات الخاصة العميد “ناصر العمبوري” على بعد 50 متر تقريبًا من معسكر القوات الخاصة (الصولبان) التابع للجيش اليمني بمدينة خور مكسر قرب مطار المدينة الدولي. وذكر الشهود أن الاعتداء وقع في وقت كانت تحتشد فيه أعداد كبيرة من الجنود منذ صباح اليوم، في انتظار استلام رواتبهم الشهرية المتأخرة، عقب قرار الحكومة اليمنية مؤخرًا، صرفها. وذكروا أن سيارات الإسعاف هرعت إلى موقع التفجير، ونقلت الضحايا إلى مستشفى الجمهورية القريب من الحادث. وأكد وزير الداخلية اللواء حسين عرب الأسبوع الماضي أن سبب التفجير الانتحاري الذي وقع بمعسكر الصولبان يوم السبت الماضي إهمال تسببت به قيادة اللواء 111 التي لم تسع لتأمين أفرادها. وأوضح الوزير في بيان حينها أن إهمال قيادة اللواء 111 مشاة في تأمين أفراد اللواء كان السبب الرئيس في الحادث إضافة إلى عدم التنسيق بين الوحدات الأمنية والعسكرية بهدف حمايتها وتأمينها. وتابع أن هذا يدل على تصرفات شخصية لقيادة اللواء، وأن مسؤولية حماية وتأمين أفراد اللواء تقع على عاتق اللواء ذاته، وليست من اختصاص وزارة الداخلية أو الوحدات التابعة لها. ويبدو أن الأخطاء نفسها تكررت في هجوم صباح اليوم الأحد.