قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الطردين المشبوهين اللذين رصدتهما السلطات في دبي وبريطانيا في طريقهما من اليمن إلى الولاياتالمتحدة الجمعة كانا "يحتويان على مواد ناسفة"، مضيفاً أن وجهتهما النهائية كانت مركز عبادة يهودي في أمريكا. وقال اوباما الذي كان يتحدث في البيت الابيض ان الرئيس اليمني تعهد بالتعاون في التحقيق، معبرا عن شكوكه في ان تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مسؤول عن الحادث، واضاف ان الجماعة ما زالت تخطط لهجمات ضد الولاياتالمتحدة. وتعهد أوباما، في كلمته إلى الأمريكيين الذين تابعوا الأحداث بذعر عبر شاشات التلفزيون مستعيدين شبح ذكرى هجمات 11 سبتمبر/ أيلول، بتكثيف الإجراءات الأمنية في مطارات البلاد وخارجها والعمل على "تدمير تنظيم القاعدة في اليمن". من جانبها قالت السلطات الإماراتية أن الهيئة العامة للطيران المدني بدولة الامارات العربية المتحدة نقلت عبوة مشبوهة كانت متجهة الى الولاياتالمتحدة من اليمن وعثر عليها في دبي الى مختبر للفحص، في حين رافقت مقاتلات أمريكية طائرة ركاب إماراتية خلال هبوطها بمطار جون كيندي بنيويورك. وجاءت هذه التطورات بعد دقائق من وصول طائرة ركاب تابعة ل"طيران الإمارات" إلى مطار جون كينيدي بسلام، بعد أن رافقتها مقاتلات أمريكية وذلك "كإجراء احتياطي" بعد أن تردد أنها تحمل شحنة مصدرها اليمن، أو أنها كانت في صنعاء قبل أن تنتقل منها إلى دبي لتبدأ رحلتها، رغم أن الطائرة "لم يطلب منها تبديل وجهتها." وكان مصدر أمني أمريكي قد قال إن حملة التفتيش التي تشنها السلطات الأمريكية حالياً للبحث عن مواد مشبوهة على متن طائرات شحن قادمة من اليمن جاءت بعد تلقي "معلومات من حلفاء" تشير إلى محاولة زرع قنابل أو مكونات لقنابل داخل حاويات للحبر، تستخدم في الطابعات الموصولة بأجهزة الكمبيوتر. وذكر المصدر أن بعض الطرود البريدية المشبوهة كانت في طريقها إلى كنس يهودية في أمريكا، مضيفاً أن هناك طائرات تخضع للتفتيش خارج الولاياتالمتحدة، مشيراً إلى عمليات بحث تطال شحنات في طائرات موجودة ببريطانيا، لكنه أكد عدم معرفته ما إذا كانت هذه العملية تنطوي على محاولة حقيقية لتهريب متفجرات لأمريكا، أو مجرد اختبار لرد الفعل الأمني. وذكر المصدر أن المحابر التي جرى العثور عليها كان تحتوي على دوائر كهربائية وأسلاك، وهي مغطاة بمسحوق أبيض لم تتضح طبيعته بعد، وهي قادمة من العاصمة اليمنية صنعاء، وكانت في طريقها إلى مدينة شيكاغو. وقامت الشرطة الأمريكية بتفتيش طائرة تابعة لشركة UPS، حطت في مطار مدينة نيوورك، وأخرى تابعة لنفس الشركة، حطت في مطار نيوجيرسي، إلى جانب طائرة ثالثة لم تكشف هويتها في مطار فيلادلفيا، إضافة إلى عملية تفتيش تطال شاحنة تابعة لشركة UPS للشحن بمدينة نيويورك. وبحسب المصدر، فإن عمليات التفتيش كلها تركز على البحث في طائرات الشحن القادمة من اليمن، أو على الطرود القادمة من ذلك البلد، وقد جرى عزل الطائرات في مكان بعيد عن المدارج بهدف عدم عرقلة عمليات الطيران في المطارات المعنية.