أكد قائد عسكري يمني أن قوات الشرعية تواصل تقدمها في جبهات الساحل الغربي للبلاد، وأنها اقتحمت بعض بوابات «معسكر خالد بن الوليد» الاستراتيجي، في منطقة موزع التابعة لمحافظة تعز. وقال أيمن جرمش، ركن التوجيه في لواء «صقور تهامة»، القيادي الميداني في المقاومة الشعبية، ل«الشرق الأوسط»، إن «جبهة الساحل الغربي لا تزال تشهد مواجهات عنيفة بين الجيش الوطني وما تبقى من الميليشيات الانقلابية، التي سقط عشرات القتلى والجرحى منها خلال اليومين الماضيين، وإن قوات الشرعية اقتحمت البوابات الغربية الشمالية ل(معسكر خالد بن الوليد)»، مشيراً إلى أن ما يعيق الجيش من تطهير المعسكر هو الألغام الكثيفة التي زرعتها الميليشيات قبل أن تفر من مواقعها في المعسكر.
وأكد جرمش أن الجيش يعوّل على تحرير معسكر خالد لأن السيطرة على المعسكر ستعني قطع إمدادات الميليشيات في تعز، كما تعول على تحرير معسكر أبو موسى الأشعري التابع لمديرية الخوخة في محافظة الحديدة، علماً بأن الجيش كان قد استعاد معسكر العمري، وهي 3 معسكرات استراتيجية في جبهة الساحل الغربي باليمن. واعتبر القائد العسكري أن استعادة هذه المعسكرات ستساعد الجيش على تسريع تحرير مدينة الحديدة ومينائها من الجانب الجنوبي، وأكد أن «الجيش الوطني يعد للقضاء على الميليشيات بشكل نهائي في جبهة الساحل الغربي خلال الأيام القليلة المقبلة». من جهة أخرى، شنت قوات الجيش الوطني هجمات مباغتة على ما تبقى من مواقع للميليشيات في جبهة الكدحة بمديرية المعافر، غرب تعز، التي شهد مواجهات عنيفة منذ أيام. وقابل ذلك تصعيد الميليشيات الانقلابية لقصفها الهستيري بمختلف قذائف الهازر على الأحياء الشرقية والغربية، مما تسبب في سقوط جرحى من المدنيين، بينهم طفلان، حسبما أفاد به شهود عيان ل«الشرق الأوسط».
وفي جبهة الصلو الريفية، وقعت معارك متقطعة في قرية الحدود، شهدت تبادل القصف المدفعي والأسلحة المتوسطة، كما تواصل الميليشيات قصفها على قرى مديرية حيفان، الأمر الذي ردت مدفعية «اللواء 35 مدرع» عليه باستهداف تجمعات للميليشيات في عقبة المشقُب وجبل الخضر بالأحكوم، بالمديرية ذاتها.
وذكرت مصادر عسكرية في محور تعز العسكري، ل«الشرق الأوسط»، أن وحدات من «اللواء 35 مدرع» تمكنت من تحرير هوب الراعي وتبة الشيكي، وعدد من المناطق خلف مستوصف ومدرسة الكدحة، إضافة إلى استهداف 3 أطقم عسكرية تابعة للانقلابيين، كانت موجودة وسط مزارع القات هناك، وما زالت المعارك مستمرة وسط تقدم قوات الجيش، وبإسناد من مقاتلات تحالف دعم الشرعية باليمن.