أبى نجم الكوميديا الخليجية الفنان الكويتي الراحل #عبدالحسين _عبدالرضا، أن يفارق محبيه إلا بوداع يليق برحلته الفنية التي استمرت لأكثر من 5 عقود. فبعد أقل من شهرين من ظهوره الأخير على الشاشة الصغيرة في دور مريض بالقلب في حلقتين متتاليتين بالمسلسل الكوميدي “سيلفي” هذا هو عملاق الشاشة الخليجية يفارق الحياة بسبب قلبه العليل في قسم للعناية المركزة بأحد المستشفيات في لندن، بعد دخوله في غيبوبة إثر عملية جراحية للقلب يوم الخميس الماضي. ولد الفنان الراحل عام 1939 في منطقة فريج العوازم شرق الكويت، لأب يعمل بحارا، وله 14 شقيقا هو أوسطهم. تلقى تعليمه الثانوي في مدرستي المباركية والأحمدية، ومن ثم عمل في وزارة الإرشاد بقسم الطباعة، وتدرج في الوظائف الحكومية منذ العام 1956- 1979 وسافر إلى ألمانيا بالعام 1961 لاستكمال الدراسة في فنون الطباعة. ينحدر الفنان الراحل من أسرة فنية كان لها الأثر الأكبر في توجيه طموحه نحو المسرح والشاشة الصغيرة، فشقيقه أمير فنان تشكيلي، وممثل مسرحي، وابن أخيه هو الممثل المعروف علي محسن، وابن عمه المغني غريد الشاطئ. تزوج 4 مرات ولديه ولدان و3 بنات “منى ومنال وبيبي”، وأكبر أبنائه عدنان وأصغرهم بشار وهو فنان له محاولات شعرية وفي إعداد البرامج التلفزيونية. يعتبر الفنان الراحل من مؤسسي الحركة الفنية في الخليج، واشتهر بتأدية الأداور الكوميدية على المسرح وعلى الشاشة الصغيرة. كانت بداياته في أوائل ستينيات القرن العشرين، وتحديدًا في عام 1961 وذلك من خلال مسرحية صقر قريش بالفصحى، حيث كان بديلاً للممثل «عدنان حسين»، وأثبت نجاحه أمام أنظار المخرج زكي طليمات، وتوالت بعدها الأعمال من مسلسلات تلفزيونية ومسرحيات لتنطلق معها الإنجازات والشهرة والجوائز، بحسب ما أورده موقع “وكيبيديا”. قدم مسلسل درب الزلق مع سعد الفرج وخالد النفيسي وعبد العزيز النمش وعلي المفيدي وهذا المسلسل يعتبر الأول في الخليج حتى الآن. كما مثل في دور البطولة بمسلسل الأقدار الذي كتبه بنفسه. وأما عن أشهر عمل مسرحي كوميدي قدمه، فبالتأكيد مسرحية باي باي لندن، كما كان له بصمات كوميدية لن ينساها محبوه في “بني صامت” و”عزوبي السالمية” و”على هامان يا فرعون”. ولم يقتصر إبداعه الفني على تأدية أدوار البطولة فقد كتب بعض أعماله المسرحية والتلفزيونية بنفسه، منها؛ سيف العرب وفرسان المناخ وعزوبي السالمية و30 يوم حب وقاصد خير. اشتهر الفنان الكويتي الراحل بصوته الجميل ما جعله يخوض تجربة الغناء، كما كان لحسه الموسيقي دور بارز في خوضه تجربة التلحين أيضا. عرف عنه اطلاعه السياسي المؤثر في رحلته الفنية، فاشتهر بالشخصية الساخرة التي تنتقد من الأوضاع العربية بقالب كوميدي. أسس فرقة “المسرح العربي” عام 1961 وفرقة “المسرح الوطني” عام 1976، وفي العام 1979 أسس “مسرح الفنون” ، كما أسس شركة “مركز الفنون للإنتاج الفني والتوزيع” في العام 1989.