/القاهرة: أكَّدت الفنانة، صابرين، أنَّ دور "صالحة" في مسلسل "شيخ العرب همام" دفعها إلى التفكير في الاعتزال، مشيرةً إلى أنَّها تراجعت سريعًا عن هذه الفكرة على أنّْ تتأنى في اختياراتها المقبلة لتقدم أعمالاً لا تقل عن مستوى دورها في المسلسل، وعبَّرت صابرين عن رفضها لأراء جمال البنا في أنَّ الحجاب ليس فرضًا على المسلمات، مؤكِّدةً أنَّ كونها فنانةً محجبةً حرمها من المشاركة في مسلسل "شفيقة ومتولي" نظرًا لامتلائه بالرقصات الَّتي لا تستطع أنّْ تقدمها بالحجاب أو بالشعر المستعار. كيف جاء ترشيحك لدور "صالحة" في مسلسل "شيخ العرب همام" ؟ من خلال المخرج حسني صالح والمؤلف عبد الرحيم كمال، بحيث وافقت على الدور فورًا من دون تردد. ارتديت الباروكة في مسلسل "شيخ العرب همام" فهل كانت نتيجة توافقك مع أراء جمال البنا بأنَّ الحجاب ليس فرضًا؟ (ترد بحدَّة).. أرفض أراء جمال البنا لأنَّ الحجاب فرض وأنا مؤمنة بذلك وليس لدي أدنى شك بذلك، وارتديت الباروكة عل الرغم من علمي بمخالفتها للدين، وكنت خائفة من فشلي في المسلسل، ولكن الحمد لله خاب ظني ونجحت في العمل. لكنك خالفت الدين؟ مخالفة الدين يحاسبني عليها الله وليس أحدًا أخر، لأنَّ من يهاجمني لن يأتي مكاني يوم الحساب ويتحمَّل ذنوبي، وإذا تعاملنا مع الأمور بشكلها الظاهري فحسب نكون نعاقب أنفسنا أقصى عقاب لأنَّ الدين أيسر بكثير مما نعتقد. هل مخالفتك للدين في المسلسل هي السبب وراء تفكيرك في الاعتزال؟ إطلاقًا، ولكن بعد النجاح الذي حقَّقه العمل ونسبة المشاهدة العالية الَّتي حظي بها خلال رمضان فكرت في الاعتزال لأنني رأيت أنَّه من الصعب جدًّا أن أجد دورًا يكون بنفس تركيبة "صالحة" ويحقِّق هذا النجاح، لذا فكرت في الاعتزال ولكن تراجعت عن الفكرة سريعًا بشرط التدقيق في اختياراتي القادمة لتكون بنفس مستوى دوري الأخير. بعد عاصفة الانتقادات الَّتي تعرضت لها بسبب ارتداء الباروكة هل تنوين تكرار ارتدائها في أعمال أخرى؟ بالطبع، ولا مانع لديَّ من ذلك لأنَّ هذه الانتقادات لن تجبرني على تغيير أفكاري وأرائي، ولا أخفيك سرًا أنني كنت أتوقَّع هذا الجدل الكبير لاسيما في الإعلام لكن أكثر ما كنت أخشاه هو أنّْ يترك الجمهور الدور بكل تفاصيله لتسيطر عليه فكرة الباروكة بسبب الصورة السلبيَّة المسبقة الَّتي وصلت إليه من خلال الإعلام الذي هاجمني قبل مشاهدة العمل، وهو الأمر الذي لم يتحقَّق وأحمد الله عليه كثيرًا، لكن ما لا أعرفه هو سبب التركيز على الباروكة الَّتي اعتبرها أمرًا ثانويًّا من دون التطلع إلى الدور الذي قدَّمته ونجح. هل تتمسكين بارتداء الباروكة لأنَّ الحجاب يحصر الفنانة في أداء أدوار معينة؟ غير صحيح على الإطلاق، لأنني قدَّمت أدوارًا متنوِّعة بالحجاب، ففي مسلسل "العمدة هانم" لم أرتدي الباروكة ودوري كان مختلفًا عن دوري في مسلسل "كشكول لكل مواطن"، الأمر ليس له علاقة بالحجاب المهم هو قدرة الفنان على تقديم أدوار متنوعة ومختلفة. ماذا عن رفض عدد من الفنانات المحجبات ارتداء الباروكة في أعمالهم؟ لا دخل لي بأحد وكل شخص يفعل ما يريده، لأنَّ ارتداء الباروكة في النهاية حرية شخصيَّة وليس لأحد حق التدخل أو إبداء رأيه فيها. تستمرين في تقديم مسرحية "خالتي صفية والدير" حدثينا عن هذا العمل؟ يرجع الفضل إلى نقيب الممثيلن الدكتور، أشرف زكي، في إعادة إحياء العمل خلال فترة توليه رئاسة البيت الفني للمسرح، وأكثر ما شجعني هو عودة الفنان يحيى الفخراني من خلال تقديم مسرحية "الملك لير" والنجاح الذي حقَّقته، لذلك وافقت على المسرحيَّة وفضلنا أنّْ تكون قصيرة بحيث لا تتعدى مدتها ال90 دقيقة لكي لا يشعر الجمهور بالملل. ماذا عن مسلسل "محمد علي" ؟ أشارك في العمل مع الدكتور يحيى الفخراني للعام الثاني على التوالي وهذا لحسن حظي لأنَّه مدرسة فنيَّة فضلاً عن أنَّه لا يبخل بنقل خبراته لكافة المشاركين معه . حدثينا عن دورك في المسلسل ؟ أقوم بدور فلاحة في المسلسل ولا أستطع الحديث عن المزيد من التفاصيل في الوقت الراهن، وهو نفس دوري في الفيلم قبل أنّْ يتم تحويله إلى مسلسل، وترشحي جاء من مؤلفة العمل الدكتورة لميس جابر ايلاف
