تحدث دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر عن ملامح مستقبل محافظة المهرة في اليمن الاتحادي الجديد، وكيف سيكون موقعها أيا كان شكل الدولة. وقال رئيس الوزراء إن محافظة المهرة تتميز بإمكانيات وموارد كثيرة ستكون إضافة قوية ورقما صعبا في أي إقليم تكون فيه. جاء ذلك خلال ترؤس الدكتور بن دغر للاجتماع الموسع بقيادات السلطة المحلية بمحافظة المهرة التي وصلها في وقت سابق اليوم، بحضور محافظ محافظة المهرة الشيخ محمد عبدالله كده وعدد من الوزراء ونواب الوزراء والقيادات العسكرية والأمنية. وخلال اللقاء، نقل رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر تحايا فخامة عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، الذي كلفه بزيارة محافظة المهرة للإطلاع عن كثب لكل ما يدور في المحافظة والوقوف على أهم وأبرز الاحتياجات والعمل على تذليل الصعوبات وتجاوز كافة العوائق التي تقف أمام نهضة وتقدم المحافظة. وأكد دولة الدكتور بن دغر على الأهمية التاريخية والإستراتيجية التي تمثلها محافظة المهرة، لما تتميز به من موقع جغرافي مهم وموارد متنوعة بالإضافة إلى كونها تعد واجهة بحرية تمثل بوابة شرقية للبلاد وتمتلك منفذا ميناء بريا حيويا يربط اليمن بسلطنة عمان الشقيقة. وأشاد رئيس الوزراء في كلمته التي ألقاها بالجهود الجبارة التي تبذلها قيادة المحافظة ممثلة في المحافظ والمكتب التنفيذي والقيادات العسكرية والأمنية بالمحافظة، معبرا عن سعادته باستتباب الأمن والسكينة التي ينعم بها أهل المحافظة، فيما لازالت تعاني منه الكثير من المدن والمحافظات اليمنية الأخرى. وقال بن دغر: “إن كنتم سعداء بزيارتنا إليكم فنحن بطبيعة الحال أسعد، كوننا أتينا إلى أهلنا وأخواننا لنسمع منهم ويسمعوا منا، وسعادتنا غامرة بهذه الزيارة التاريخية وبهذا الوفد الحكومي، آملين أن تثمر لقاءاتنا ومشاوراتنا لما فيه الصالح العام للمواطن والمحافظة”. وأضاف: “وبعد اطمئناننا على الوضع الأمني في عموم المحافظة، فأكثر ما نود الحديث عنه والخروج بقرارات عملية حول ملف الخدمات، ومن أجل دفع عجلة التنمية في المحافظة أصدر فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي قرارا تاريخيا في أن تحتفظ المحافظة بنسبة 20% من الإيرادات العامة من أجل رفد مشاريع تنموية”؛ وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ". كما أشار إلى جملة من المستجدات في الملفات السياسية، وواقع الظروف الصعبة والمعقدة التي تمر بها البلاد نتيجة استمرار الحرب العبثية التي تشنها مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، التي دمرت الكثير من مقدرات ومكتسبات الوطن. وتابع: “لولا عاصفة الحزم والنجدة العروبية التي قادتها المملكة العربية السعودية وبمشاركة فاعلة من دولة الإمارات العربية المتحدة وباقي دول التحالف العربي، لاختلفت النتائج وتغيرت المعادلة وسيصبح الواقع أكثر بؤساً وكارثية”. ووجه رئيس الوزراء رسائل الشكر والتقدير لملك الحزم والعزم الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الملك محمد بن سلمان، وكذلك رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد، والشيخ محمد بن زايد والشيخ محمد بن راشد. وأشار بن دغر إلى أن مشروع المؤتمر الاستثماري الأول الذي تتبناه محافظة المهرة يعتبر مشروعا مهما لما سيحققه من نهضة وتنمية في المحافظة، بالإضافة إلى ما سيحققه في جذب مجموعة من الشركات الخليجية من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي وربما من دول أفريقية مجاورة وعدد من الشركات المحلية وأصحاب رؤوس الأموال، وسيشجع على استثمار في المجالات التي تحتاجها المحافظة. ومن جانبه، رحب محافظ محافظة المهرة الشيخ محمد عبدالله كده بزيارة دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، والوفد الحكومي المرافق له من وزراء ونواب وزراء وعسكريين وأمنيين. وقال المحافظ: “الجميع في محافظة المهرة سعيد بهذه الزيارة التاريخية التي تحمل في طياتها الكثير من المدلولات، ويكفينا أن رأينا طائرة تهبط على مطار الغيظة وتحمل على متنها وفدا حكوميا رفيع المستوى بهذا الحجم منذ العام 2011”. واستعرض كده في كلمته الكثير من الجوانب المتعلقة بالمحافظة، مؤكدا على استتباب الأمن والاستقرار في عموم المحافظة، وذلك بفضل يقظة جميع الأجهزة الأمنية بما فيها خفر السواحل والأمن العام، بالإضافة إلى مساعدة المجتمع الميال بطبعه للسكينة والسلام وتعاونه الكبير مع رجال الأمن في سرعة التبليغ عن كل شاردة وواردة. وأوضح طبيعة المعالجات التي اتخذتها المحافظة السيطرة على حالات التهرب الضريبي من خلال تقديم بعض التسهيلات المشجعة للمواطنين على دفع نسب الضرائب الأمر الذي زاد وضاعف من إيرادات المحافظة. وفيما يتعلق بملف الخدمات، أشاد محافظ المحافظة بتعاون كافة أعضاء المكتب التنفيذي وقيادات المحافظة لاستمرار الكهرباء والمياه وغيرها من الخدمات في وضع طبيعي لا يعيق حياة المواطنين. وأشار الشيخ كده إلى اعتزام المحافظة في صيانة الطرق الداخلية في مديريات المحافظة بكلفة تصل حوالي 950 مليون ريال، مطالبا الحكومة باعتماد مشروع طريق الغيظة تريم لما يمثله من أهمية إستراتيجية في سهولة سفر المواطنين وتنشيط الحركة التجارية بين محافظة المهرة وحضرموت. ونوه بأن السلطة المحلية بالمحافظة تعمل بشكل مستمر لاستقبال الحدث الإستثماري التاريخي للمحافظة، حيث تم الإطلاع على المواقع التي سوف ينعقد فيها المؤتمر الاستثماري لتحفيز العاملين على العمل المستمر لإنجازها. حضر الاجتماع الوزراء كلاً من رئيس جهاز الأمن السياسي اللواء عبده الحذيفي، ووزراء الاتصالات لطفي باشريف، والصحة العامة والسكان الدكتور ناصر باعوم، والثروة السمكية فهد كفاين، والنقل مراد الحالمي، والعدل جمال عمر،ووزير الثقافة مروان دماج ووزير الدولة لشئون مخرجات الحوار الوطني ياسر الرعيني، ووزير الدولة صلاح الصيادي، والأمين العام لمجلس الوزراء حسين منصور، ونائب رئيس هيئة الأركان اللواء صالح الزنداني ، ونائب وزير الداخلية اللواء علي ناصر لخشع، ونواب وزراء الكهرباء مبارك التميمي، والمالية منصور البطاني، والاعلام حسين باسليم، ومدير دائرة الاستخبارات العسكرية العميد جمغان الجنيدي، ومدير دائرة شئون الأفراد بوزارة الدفاع العميد الخضر عبدالله، ورئيس مصلحة الضرائب عوض حمران.
