تداول ناشطون صورة لمحطة وقود متنقلة في شوارع صنعاء، تبيع بالزيادات الجديدة التي فرضها الحوثيون، حتى يتساوى السعر الرسمي وسعر السوق السوداء التي تديرها الميليشيات، معلقين على ذلك أنها واحدة من أهم إنجازات الحوثيين منذ انقلابهم على السلطة الشرعية بسبب زيادة ألف ريال حينها على أسعار البنزين، لتصل في عهدهم إلى أربعة أضعافها. وكانت ميليشيا الحوثي،رفعت رسمياً، سعر صفيحة البنزين (20 لتراً)، إلى 8300 ريال، مقارنة ب5400 ريال مطلع الشهر الجاري، وأسطوانة الغاز المنزلي (20 لتراً)، من 3200 ريال إلى 5000 ريال، (الدولار الواحد = 440 ريالاً يمنياً). وأغرق الحوثيون أسواق صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتهم بالمشتقات النفطية التي كانت مختفية منذ أسابيع، خاصة بعد إعلان قوات التحالف العربي بقيادة السعودية إعادة فتح ميناء الحديدة (غرب اليمن) فيما اعتبر مواطنون أن إخراج الحوثيين للكميات المخزنة وإغراق السوق بها بالأسعار الجديدة، رغم ادعاءاتهم بعدم وجودها، يشير إلى مدى الاستهتار بمعيشة الناس الذين حولوا حياتهم إلى "جحيم" منذ إشعالهم للحرب قبل ثلاثة أعوام والانقلاب على السلطة.