كشف الكاتب السياسي د . عبده البحش عن ثلاث سيناريوهات محتملة لتحرير صنعاء وقال الحبش أن المليشيات الحوثية تعيش في أصعب مراحلها بعد ان اصطدمت مع حليفها صالح وحزبه المؤتمر الشعبي العام، وانها تعاني من عزلة اجتماعية غير مسبوقة، وهو ما يوفر خيارات متاحة وناجحة للقضاء على تلك المليشيات او اجبارها على الانسحاب من صنعاء والمدن اليمنية ومن المؤسسات الحكومية وتسليم السلاح وقبول الحلول السلمية والخيارات الديمقراطية وفقا للمرجعيات الثلاث ومنها القبول بفكرة اليمن الاتحادي، ومن تلك السيناريوهات الممكنة ما يلي: السيناريو الأول: يتمثل هذا السيناريو في تكثيف التنسيق بين قيادة التحالف العربي وكبار الضباط الموالين لعلي عبد الله صالح وكذلك التنسيق والتواصل مع كبار قيادات المؤتمر الشعبي العام في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين وكذلك التنسيق والتواصل مع القيادات القبلية المتذمرة من الحوثيين ومن ثم دعم واسناد تلك المجموعات بالمال والسلاح اللازم لقيام انتفاضة فعالة ومستمرة من داخل المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين مع اسناد تلك التحركات بعمليات قصف جوية ان تطلب الامر ذلك. وفي هذا السياق يجب التركيز على المناطق القبلية المتاخمة للعاصمة صنعاء بشكل أكبر كون ذلك سيؤدي الى اقتحام العاصمة من كافة الاتجاهات مع مراعاة عدم اغفال تحريك بؤر انتفاضة حقيقية في بقية المناطق الأخرى لغرض تشتيت قوة المليشيات الحوثية التي لن تقوى على مواجهة انتفاضة القبائل اليمنية التي هي بالطبع غالبية اجتماعية ساحقة. السيناريو الثاني: يمكن من خلال استخدام هذا السيناريو تحقيق النصر او الأهداف المرسومة للتحالف العربي في اليمن وخصوصا استعادة السلطة الى الحكومة الشرعية، وذلك من خلال التركيز على تقدم القوات البرية من منطقة نهم بمساعدة الطيران والتنسيق مع قبائل أرحب التي تعد ذات اغلبية معادية للحوثيين، فضلا عن الاعتماد على قبائل خولان وسنحان وبلاد الروس وقبائل همدان في مؤازرة الجيش الوطني وقوات التحالف العربي لاقتحام صنعاء وتطويقها من كافة الاتجاهات وسيكون ذلك يسيرا نظرا لان غالبية السكان في صنعاء ينتظرون من يخلصهم من قبضة الحوثيين الحديدية، هذا السيناريو يعتمد على قطع رأس الافعى أي الاستيلاء على العاصمة صنعاء لأنه بمجرد تحرير صنعاء ستنهار مليشيات الحوثي في بقية المحافظات وستتحرر تلك المحافظات بدون قتال. السيناريو الثالث: يعتمد هذا السيناريو على اسلوب الحرب الشاملة والذي يقتضي تحريك كافة الجبهات مع التركز على تحرير الحديدة والسيطرة على الميناء الرئيسي الذي يغذي الحوثيين بالأموال والسلاح المهرب، كما انه من الأهمية السيطرة على الساحل الغربي بشكل كامل واخضاعه للمراقبة حتى لا يتم امداد الحوثيين بأية أسلحة قادمة من إيران او اية جهة أخرى، كما يجب التركيز على تقدم القوات البرية من شرق صنعاء صوب العاصمة بالتزامن مع قصف جوي مكثف لتجمعات الحوثيين حول العاصمة صنعاء وكذلك الضرب المركز لمقرات القيادة والسيطرة الحوثية داخل العاصمة صنعاء مع عمليات قصف مركزة تستهدف منازل القيادات الحوثية داخل العاصمة وخاصة في حي الجراف وحي الروضة ومنطقة حزيز في الضاحية الجنوبية للعاصمة صنعاء وكذلك توسيع القصف ليشمل منازل قيادات الحوثيين في كل مكان، وهذا بالتأكيد سيؤدي الى انهيار المليشيات الحوثية ومن ثم تحرير العاصمة صنعاء بالتزامن مع عمليات مكثفة تهدف الى تحرير محافظة البيضاء واب وتعز والحديدة.