لن يكون من السهل أن يظهر ريال مدريد بثوبه الملكي أمام القادمين من حديقة الأمراء في سينتياغو بيرنابيو، ليس لتردي وضعه على المستوى المحلي في الوقت الحالي فحسب، بل لأن التاريخ يقول إن باريس سان جيرمان يتفوق على الريال في تاريخ المواجهات. ويعود أول لقاء بين الفريقين على الإطلاق للعام 1993، ضمن ربع نهائي كأس الاتحاد الأوروبي، ولم يفلح الريال حينها في الوصول إلى نصف النهائي حيث لم تخدمه النتيجة النهائية للقائي الذهاب والإياب، وصعد الباريسيون على حسابه. وبعدها بعام واحد، عادا والتقيا في ربع نهائي أبطال الكأس، وأمام أنظار جماهير سانتياغو بيرنابيو انتصر الحمر والزرق في مباراة الإياب، بعدما تعادلا ذهابا. أما أول مواجهة بين الناديين ضمن دوري أبطال أوروبا، فتعود إلى موسم 2015 - 2016، ضمن دور المجموعات، تعادل وفتها الفريقان في باريس، ثم انتصر الريال في مدريد بهدف نظيف. ورغم أن ريال مدريد حقق لقب دوري الأبطال 12 مرة مقارنة بسجل خالٍ لباريس سان جيرمان، فإن رفاق نيمار يتفوقون فنيا بالأرقام حاليا. ويمتلك باريس سان جيرمان أفضلية هجومية، حيث سجل في دوري الأبطال 25 هدفا في 6 مباريات بدور المجموعات، بمعدل يزيد عن 4 أهداف في المباراة الواحدة وهو رقم قياسي في تاريخ البطولة، مقابل 17 هدفا للريال، 9 منها عن طريق كريستيانو، فيما جاءت أهداف باريس سان جيرمان كثمرة للتنوع الهجومي في صفه الأمامي. أما على الصعيد الدفاعي، فيتباهى باريس سان جيرمان بنظافة شباكه في أول 4 مباريات له بدوري الأبطال، على نقيض الريال الذي دخل مرماه 7 أهداف بمرحلة المجموعات. وربما تلعب خبرة الريال دورا في كسب المعركة، لكن طموح باريس سان جيرمان في معانقة كاسهم الأوروبية الأولى ومحو ذاكرة ريمونتادا برشلونة في السنة الماضية، ستقفان أمام خبرة الريال بالمرصاد، إلا إذا عاد الدون ليصوب بدقة في مرمى الخصوم.