عرض الرئيس علي عبد الله صالح على أحزاب اللقاء المشترك تشكيل حكومة وحدة وطنية لتسيير الانتخابات النيابية بغض النظر عن نتائج الانتخابات. وقال صالح خلال ندوة حول الأبعاد السياسية والقانونية للاستحقاق الدستوري لدولة الوحدة نحن مع التصالح والتسامح، " أنه دعا المشترك للحوار والتفاهم والشراكة لانجاز الاستحقاق الدستوري المتمثل بالانتخابات النيابية،.. وأضاف قائلا عرضت عليهم بأن تشكل اللجنة العليا للانتخابات من 4 5 بحيث تكون الرئاسة لهم إذا كانوا أربعة والمؤتمر وحلفاؤه خمسة أو للمؤتمر وحلفاؤه أربعة والرئاسة له ولهم خمسة، وكذا وقال :" لقد عرضنا ذلك أثناء الحوار، لكنهم يقولون إن اليمن له خصوصيات وهو ما ينطبق عليهم المثل القائل ( أشتي لحم من كبشي وأشتي كبشي يمشي). وتابع يريدون انتخابات ديمقراطية فإذا كانت في صالحهم فهي ديمقراطية ورأي الشعب, وان كانت غير ذلك يقولون اليمن له خصوصية ويجب أن نكون شركاء في السلطة، مع أننا اخترنا النهج الديمقراطي والتعددية السياسية. منوها إلى أن ذلك كان طلب الرفاق في الحزب الاشتراكي، مع انه كان لدينا اتفاق طرابلس الذي يتضمن إنشاء تنظيم سياسي موحد لكنهم رفضوا وكانت نظرتهم بعيدة من خلال وجود الناصريين وحلفائهم، والجبهة الوطنية قالوا نحققها وحدة اندماجية وتعددية سياسية وننقض على الغنيمة لكنها الآن لم تركب لا تعددية سياسية ولا نهج ديمقراطي. داعيا إلى التصالح والتسامح وإغلاق ملفات الماضي الشطرية وحماية الوحدة، مثنيا في ذات الوقت على الحل الذي كان قد تم التوصل إليه وفقا لاتفاقية طرابلس التي ألغت باقتراح من القائد الليبي معمر ألقذافي ما يسمى بجمهورية اليمن الديمقراطية والجمهورية العربية اليمنية لتقام دولة باسم الجمهورية اليمنية. وقال نحن مع التصالح والتسامح، وقد أعلنا هذا في وقت مبكر بعيد إعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة وإعلان الجمهورية اليمنية في ال22 من مايو 1990م، وقلنا حينها لنغلق ملفات الماضي الشطرية". وأشار إلى :"أننا أمام حدث كبير ورائع وهو إعادة وحدة الوطن، إذن تغلق ملفات الماضي بكل مساوئه أيا كان بين شطري اليمن حينئذ وأعلنا إغلاق هذا الملف وكافة الملفات الشطرية سواء كانت في شمال الوطن أو في جنوبه لمصلحة وطنية عليا، لكي لا نظل مشدودين للماضي ونتذكر مآسيه وآلامه". وأضاف صالح قائلا"..تصالحنا وأوقفنا الحرب وبدأنا صفحة جديدة، الجنوب رتب أوراقه وبدأ يعدّ لفرض الوحدة بالقوة ورفع شعار الوحده بالقوة، الوحده الفورية.. وفرضت حرب 79م وبعدها ذهبنا إلى الكويت .. ذهبنا سويا وقلنا في الكويت يا إخوان أعطونا فرصة نرتب أوضاعنا، لكنهم اصروا على وحدة فورية بدون أي شرط، وهذه حقيقة تاريخية". وتابع قائلا " نحن من خلال هذا الحديث لا نتجنى على أحد، واتفقنا على وحدة فورية وان تستأنف لجان الوحدة أعمالها وخلال اربعة أشهر يتم إعلان الوحدة الفورية الاندماجية لا كونفدرالية ولا فيدرالية، فيما كان الطرح شمال الوطن مع الكونفدرالية أو الفيدرالية". واستطرد بالقول " بينما هم اصروا على وحدة اندماجية خلال اربعة أشهر تستأنف لجان الوحدة أعمالها وينعقد المجلس اليمني الأعلى القيادة السياسية برئاسة الأخ عبد الفتاح إسماعيل والرئيس علي عبد الله صالح لتضطلع بمسؤولياتها عما أنجزته لجان الوحدة خلال اربعة أشهر من اجل إعلان قيام الجمهورية اليمنية وبهذا الاسم "الجمهورية اليمنية" وفقا لاتفاقية طرابلس التي ألغت ما يسمى بجمهورية اليمن الديمقراطية والجمهورية العربية اليمنية وتقام دولة باسم الجمهورية اليمنية وكان هذا حل من العقيد معمر ألقذافي". ومضى قائلا " كان الشمال مصرّا على كلمة العربية والجنوب مصر على كلمة الديمقراطية، فقال العقيد معمر ألقذافي انتم أصل العرب ولا تحتاجون إلى مثل هذه الكلمات فلتكن الجمهورية اليمنية وكان الاتفاق على انعقاد المجلس اليمني الأعلى بعدن وكان هذا في عام 1981م بعد رحيل عبد الفتاح إسماعيل ومجيء علي ناصر محمد إلى السلطة، ولكنا فوجئنا بمن يقول إذا انعقد هذا المجلس في عدن هناك مؤامرة على القيادة سيقتلونكم مع عبد الفتاح"..