دخلت الأوضاع بين آل عواض ومليشيا الحوثي مرحلة الجد فمن حرب التصريحات والسجال المستمر بدأت الأطراف تحشد لإعلان ساعة الصفر التي قد تعجل بنهاية الحوثيين. حيث أعلنت مصادر محلية إن جماعة الحوثيين دفعت بالمئات من مقاتليها صوب مديرية ردمان بمحافظة البيضاء التي ينتمي لها القيادي المؤتمري البارز ياسر العواضي. يأتي ذلك عقب دعوة العواضي، جميع مشائخ ورجال محافظة البيضاء، إلى "النكف القبلي"، والاستعداد لقتال الحوثيين على خلفية تجاوزات مشرفي الحوثي في المحافظة، وقتلهم إمرأة تدعى جهاد الأصبحي. وذكرت المصادر إن تعزيزات حوثية كبيرة وصلت إلى حدود مديرية ردمان بهدف الهجوم على بلاد آل عواض في منطقة "المجانح"، الواقعة على حدود مديرية السوادية. وأشارت إلى أن مجاميع قبلية وصلت من عدة مديريات في البيضاء لمساندة "آل عواض" ضد الحوثيين وتلبية لدعوة القيادي المؤتمري البارز ياسر العواضي. وتأتي هذه التطورات عقب إقدام الحوثيين على قتل جهاد الأصبحي في مديرية "الطفة" بالمحافظة انتقاماً من والد زوجها في 27 من إبريل الماضي. وكان العواضي، كشف اليوم الأحد، أن سلطنة عمان تدخلت وطلبت مهلة لحل الخلاف بين قبائل محافظة البيضاء وسط اليمن وجماعة الحوثيين على خلفية قتل امرأة من آل الأصبحي في مديرية الطفة بالمحافظة. وقال العواضي في تغريدات على "تويتر"، أنه "بعد انتهاء المهلة طلب الأشقاء في السلطنة مهله إضافية، وقررت القبائل إعطائهم المهلة المطلوبة ". ودعا زعيم الحوثيين إلى تسليم المتهمين إلى القضاء، مقللاً من فرص نجاح الوساطة قائلاً لن تجدي معهم أي وساطة فقد قرروا الحرب. وكان ياسر العواضي أعلن في 29 أبريل الماضي عن مهلة لمدة ثلاثة أيام لتسليم المتهمين بقتل جهاد الأصبحي ورفع المشرفين الحوثيين من محافظة البيضاء، داعياً قبائل المحافظة إلى النفير والاستعداد لقتال الحوثيين في حال لم يتم الاستجابة للمطالب.
