دعا الزعيم الليبي معمر القذافي إلى وقف الفلتان الأمني الذي تعيشه تونس ودعا التونسيين إلى حل خلافاتهم في أجواء من التهدئة والأمن واقترح إجراء استفتاء حول الرئاسية. وحذر القذافي في رسالة وجهها يوم السبت 15 يناير/كانون الثاني لشعب تونس من أن الفوضى العارمة التي تجتاح المدن التونسية ووجود العصابات الملثمة يمكن أن تفقد تونس المكانة التي وصلت إليها والنجاحات التي حققتها مثلما تبين ذلك مختلف التقارير الدولية. وأشار الزعيم الليبي إلى أن السياحة التي هي القطاع الأساسي في تونس يمكن أن تتأثر بشكل كبير بما يجري. وقال الزعيم الليبي إنه يهتم بواقع تونس لاعتبارات كثيرة، أهمها أنها بلد عربي وأن الحدود بين البلدين مفتوحة وهناك آلاف من الداخلين والمغادرين. وفي هذا السياق قال القذافي إن "الذي يهمني هو الشعب التونسي فأنا الحقيقة متألم جدا لما يحدث في تونس". وأعلن الزعيم الليبي أنه "متألم" لسقوط نظام زين العابدين بن علي، مؤكدا أنه كان بإمكان الشعب التونسي أن يصبر مدة 4 سنوات فقط، في إشارة إلى فترة انتهاء رئاسة بن علي الذي أكد بدوره في آخر خطاب له أنه لن يترشح للانتخابات التي كان مقررا إجراؤها عام 2014. وقال إن الدماء في تونس تسيل مقابل لا شيء، مشيرا إلى أن التغيير يجب أن يتم بطريقة حضارية. كما قال القذافي إن تضحيات الشعب التونسي تتطلب الانتقال إلى النظام الجماهيري. وكانت وكالة الأنباء الليبية الرسمية قد أفادت في وقت سابق يوم السبت أن "الرئيس زين العابدين بن على اتصل هاتفيا بقائد الثورة الليبية" معمر القذافى، دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل حول فحوى هذا الاتصال.