ذكرت وكالة رويترز عن الإذاعة الجزائرية, قولها, اليوم الأحد إن رجلا لقي حتفه بعدما أشعل النار في نفسه عند مبنى حكومي بالجزائر، مكررا ما فعله التونسي محمد بوعزيزي في ال18 من ديسمبر 2010, والذي كان قد أشعل احتجاجات أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي. وقالت صحيفة "الخبر" إن محسن بوطرفيف سكب البنزين على جسمه وأشعل النار فيه يوم الخميس بعد لقاء مع رئيس بلدية مدينة بوخضرة الصغيرة الذي لم يستطع توفير وظيفة أو مسكن له. وتوفي أمس السبت متأثرا بالحروق التي أصيب بها. وذكرت الصحيفة أن نحو 100 شخص احتجوا على موت محسن في البلدة الواقعة بولاية تبسة على بعد 700 كيلومتر شرقي العاصمة الجزائرية. ويأتي إقدام ال"بوطرفيف" على إحراق نفسه بعيد الإطاحة بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي في ال14 من يناير الجاري, إثر الثورة الشعبية العارمة التي اجتاحت الشارع التونسي انطلاقا من ولاية سيدي بو زيد التي تبعد 256 كيلومتر عن العاصمة تونس. وقالت الصحيفة إن الوالي أقال رئيس البلدية, فيما شهدت عدة بلدات جزائرية بينها العاصمة أعمال شغب في الأسابيع الأخيرة بسبب البطالة والارتفاع الحاد في أسعار السلع الغذائية الرئيسية. ووفقا للكثير من المحللين والمتابعين , فإنه من المتوقع أن تلهم التجربة التونسية شعوب المنطقة العربية بالخروج عن صمتها والإطاحة بأنظمتها الديكتاتورية.