قالت وزيرة الخارجية السويسرية ميشلين كالمي راي يوم الاربعاء ان بلادها قررت تجميد أرصدة الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي ورئيس ساحل العاج المنتهية ولايته لوران جباجبو. وأضافت في مؤتمر صحفي في العاصمة "قررت الحكومة في اجتماعها اليوم تجميد أي أموال في سويسرا تخص الرئيس التونسي السابق وحاشيته على أن يسري القرار فورا." كما وافقت الحكومة المؤلفة من سبعة وزراء أيضا على تجميد أي أرصدة تخص جباجبو الذي يتشبث بالسلطة في ساحل العاج أكبر منتج للكاكاو في العالم رغم خسارته الانتخابات الرئاسية لصالح الحسن واتارا في 28 نوفمبر تشرين الثاني. وقالت كالمي راي "هذه الاجراءات تستهدف تشجيع البلدين على تقديم طلبات للحصول على مساعدة قضائية في مسألة جنائية." وأضافت كالمي راي التي تنتمي الى الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي يتولى حاليا الرئاسة الدورية في سويسرا "تريد سويسرا منع استخدام مصارفنا في اخفاء أموال أخذت بطريقة غير مشروعة من الشعوب المعنية." وقالت وكالة تونس أفريقيا للانباء ان حكومة الوحدة الوطنية الجديدة تعتزم التحقيق في نقل عملات أجنبية الى الخارج بواسطة أفراد من عائلة بن علي. وفي السنوات الاخيرة عملت سويسرا باهتمام لتحسين صورتها كملاذ للاموال التي تم الحصول عليها بطريقة غير مشروعة. واتخذت الحكومة اجراءات من جانب واحد لتجميد أموال بالمصارف السويسرية تخص حكاما مخلوعين مثل الرئيس الفلبيني فردناند ماركوس والنيجيري ساني أباتشا والهايتي فرانسوا "بابادوك" دوفالييه من أجل كسب الوقت حتى يتسنى لممثلي الادعاء بالدول الاجنبية رفع دعاوى قضائية لاستعادة هذه الاموال. ويسري قرار تجميد أرصدة بن علي والاشخاص المقربين منه وحظر بيع أي عقارات فورا. وقالت وزارة الخارجية السويسرية في بيان "تريد الحكومة تجنب أي مخاطر لان تتعرض أي ممتلكات للحكومة التونسية للاختلاس." وفيما يتعلق بجباجبو قالت كالمي راي انه من المهم الا تستخدم سويسرا وسيلة للالتفاف على قرار تجميد الارصدة الذي اتخذه الاتحاد الاوروبي في وقت سابق هذا الاسبوع.