دعت أحزاب اللقاء المشترك واللجنة التحضيرية المصغرة للحوار الوطني كافة المكونات الحزبية والمجتمعية المنخرطة في إطار اللجنة التحضيرية إلى الالتحام بالشباب المحتجين وجماهير الشعب في فعالياتهم الاحتجاجية الرافضة لاستمرار القمع والاستبداد والقهر والفساد. جاء ذلك في البيان الذي تلقت "شبكة سما " نسخة منه مؤكدا رفضه الحوار مع السلطة في الوقت الراهن، قائلاً "لا حوار مع الرصاص والهراوات وأعمال البلطجة ولا حوار مع سلطة تحشد المرتزقة والمأجورين لاحتلال الساحات العامة ومداخل المدن وإرهاب الأهالي وتعكير السكينة العامة".
وأشار البيان إلى أن الضجيج المثار من قبل السلطة وأجهزتها الإعلامية عن الحوار مع المشترك وشركائه في اللجنة التحضيرية هو تضليل للرأي العام المحلي والإقليمي ، والجميع يدركون أن المؤتمر هو من يرفض الحوار، أما اليوم وبعد أن سالت الدماء و أنزلت السلطة بلاطجتها إلى الشوارع فإن السلطة تجدد كعادتها انقلابها على الحوار، فلا حوار مع الرصاص".
كما أدان المشترك واللجنة التحضيرية المصغرة للحوار "جرائم القتل وكافة أعمال القمع والإرهاب التي تعرض لها الشباب والناشطون المدنيون من قبل السلطة وأجهزتها القمعية ومرتزقتها من البلاطجة والمرتزقة ضد الشباب مؤكدين على أن الجرائم الناتجة عن هذه الأعمال لا تسقط بالتقادم وسيأتي اليوم الذي يمثل فيه القتلة ومن أمرهم أمام القضاء العادل .
وعبر المجتمعون عن إدانتهم لمحاولة استعداء قبائل اليمن ضد بعضها البعض، معتبرين ذلك عملا مشيناً مخالفاً للقيم الوطنية والأخلاقية لمجتمعنا اليمني، ويعبر المجتمعون عن ثقتهم بأن كل القبائل اليمنية لن تقف إلا مع الحق والصواب والسلم الأهلي كما كانت على الدوام . وأشاد المشترك بموقف البرلمانيين وأعضاء المجالس المحلية وكافة الناشطين من أعضاء المؤتمر الشعبي العام الذين أعلنوا رفضهم للممارسات غير القانونية التي تنتهجها السلطة وإدانتهم لها وتعتبر ذلك موقفا وطنيا يستحق الاحترام. كما وجه البيان التحية الحارة لكل الفعاليات الشبابية والمدنية التي شهدتها كل من صنعاء وعدن وتعز وحضرموت والحديدة والبيضاء وإب ولحج وغيرها من المحافظات التي خرجت للتصدي للطغيان والاستبداد، مشيدين بالسلوك الحضاري الذي انتهجه الشباب والناشطون في هذه الفعاليات الاحتجاجية.