خرجت اليوم في مدينة تعز مظاهرتان مليونيتان للتنديد بخطاب الرئيس صالح والمطالبة بمحاكمته على ماجاء في خطابه يوم الجمعة الماضي وكانت المسيرتان الأولى رجالية صباحا والأخرى نسائية مساء وقد خرجت المسرة الاولى من عدة مديريات في المدينة رافعين أيديهم اعتراضا على ماجاء في خطاب الرئيس صالح يوم الجمعة الماضية وملتزمين الصمت المطبق لمدة عشردقائق بعد ذلك التقت الجميع في مسيرة واحدة في شارع جمال ليتجهوا إلى ساحة الحرية والجميع يهتف ياعلي ياجبان بنت اليمن لا تهان- ياعلي هذا اعتراض لن نقبل قذف الأعراض. وفي هذا الإتجاه خرجت مائات الآلف من النساء في مسيرة قدرة بالمليونية تشهدها مدينة تعز ولأول مرة في تأريخها مطالبات بمحاكمة الرئيس صالح على خطابة الذي طالب فيه بعدم الاختلاط في ساحات التغيير والحرية واعتبرن هذا الكلام ظاهرة خطيرة جدا أن يتم توظيف أعراض اليمنيات في الصراع السياسي أو في الإستقواء السياسي لطرف ضد أخر وأن هذا خارج عن عادات وتقاليد المجتمع اليمني المحافظ بحسب قول بعضهن.. في غضون ذالك قال القاضي حمود الهيتار وزير الأوقاف المستقيل مخاطبا المعتصمين في ساحة الحرية مساء أمس أن الثورة قضت على التمديد والتوريث الذي كان لا مفر منه وأن هذه الثورة ليست نتيجة خلاف بين المشير واللواء أو الرئيس وعلي الأحمر بل إنها ثورة شعب ثورة أمة قامت ضد التوريث والحكم الفردي والأسري كما دعا قيادة المؤتمر إلى الانحياز إلى الوطن وإلى جعل الثورة سلمية وليثبتوا أنهم أكبر من أن يكونوا بيادق في يد فرد كما طمئن الناس إلى أن المستقبل سيكون أفضل من الحاضر ولا خوف من عودة الإمامة والانفصال. وبهذا الخصوص أدنت أحزاب تكتل اللقاء المشترك بمحافظة تعز ما تضمنه خطاب صالح من قذف لشابات وشباب اليمن المعتصمين في ساحات الحرية والتغيير كما دعت في بيان لها تلقى " الموقع " نسخة منه نسخة منه كافة المواطنين الى اعتصامات ومظاهرات مندده بهذا السفه الذي يجب ان ينتهي برحيله لتنتهي كل مآسي اليمن السياسية والاقتصادية والاخلاقية.