قال مسؤول أمريكي يوم الثلاثاء ان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أصيب باصابات أشد خطورة عما أعلن في البداية بعد الهجوم الصاروخي على قصره الرئاسي يوم الجمعة مما يثير مزيدا من التساؤلات بشأن استمراره في الحكم. وكانت تقارير قالت في باديء الامر ان صالح الذي يعالج في السعودية قد أصيب بشظية ونقل عن نائبه قوله يوم الاثنين ان الرئيس سيعود الى اليمن خلال أيام. لكن المسؤول الامريكي الذي طلب عدم نشر اسمه قال ان صالح في حالة صحية أشد خطورة من ذلك حيث أصيب بحروق تصل درجتها الى أكثر من 40 في المئة من جسمه. وتثير اصابات صالح تساؤلات جديدة بشأن مستقبل اليمن حيث أعادت المعارك بين مؤيدي صالح ومعارضيه شبح نشوب حرب أهلية في بلد يتمركز فيه أحد أقوى أجنحة تنظيم القاعدة. كما يمكن أن يساعد التطور الاخير الولاياتالمتحدة والسعودية على الضغط من أجل تخلي صالح (69 عاما) عن السلطة في محاولة لاستقرار اليمن بعد أشهر من الاحتجاجات المناهضة للحكومة. ودعت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون يوم الاثنين الحكومة اليمنية للبدء في عملية انتقال للسلطة في غياب صالح. وفي صنعاء احتشد الاف المحتجين أمام مقر نائب الرئيس اليمني يوم الثلاثاء مطالبين بتأسيس مجلس انتقالي لتشكيل حكومة جديدة