لندن: في تأكيد للخبر الذي أوردته "ايلاف"، نقل موقع "إسلامايزيشن ووتش"، الداعي لعقلنة الدول الإسلامية، عن محطة "راديو نيوزيلاند" أن السلطات في نيوزيلندا منحت رجلاً سعودياً حق اللجوء تبيّن أنه اعتنق المسيحية. ونقل الموقع أول من امس السبت قصة هذا الرجل الذي لم يُكشف النقاب عن هويته قائلا إن والده هو الذي رفع عنه الغطاء عندما وجد بحوزته منشورات صادرة عن جماعة "شهود يهوه". ويذكر أن الجماعة تعتبر من جهتها أن سائر الكنائس، من كاثوليكية وبروتستانتينية وأرثوذكسية وغيرها، خارجة على المسيحية. وقام الوالد، الذي يعمل لجهة سعودية رسمية مهمتها "مراقبة الانضباط بالتعاليم والممارسات الإسلامية"، بإصدار الأمر بالقبض على ابنه ومحاكمته. وجاء في الخبر أيضا أن السعودي المرتد ادعى انه تعرض للضرب وأن والده صادر منه أمواله وممتلكاته. لكنه تمكن من الهرب من بلاده قبل صدور أي حكم بحقه. وقال الخبر أيضا إن السعودي يعيش الآن في منطقة هوكس باي بنيوزيلندا ويمارس العبادة في كنيسة شهود يهوه مرتين كل اسبوع، لكن زوجته وأبناءه مازالوا يعيشون في السعودية. وكان موقع "ويرلد وايد ريليجاس نيوز" قد أورد في يناير (كانون الثاني) من العام الماضي خبراً قال إنه نقله من موقع "الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان" أن السلطات السعودية اعتقلت شابا في الثامنة والعشرين من العمر يدعى حمود بن صالح. وأضاف الموقع أن صالح أعلن اعتنق المسيحية بعدما شهد إعدام ثلاثة باكستانيين إثر اتهامهم بتهريب المخدرات. وأضاف الخبر ان صالح كان قد اعتقل للمرة الأولى في بيروت في 18 يناير 2004 حيث تم تسليمه الى السلطات السعودية. واعتقلته هذه الأخيرة تسعة أشهر قبل أن تفرج عنه شريطة امتناعه نهائيا عن الكتابة أو الظهور عبر وسائل الإعلام أو السفر، ثم عاودت اعتقاله في نوفمبر (تشرين الثاني) 2008. ولا تشير أي أنباء الى أن حمود بن صالح هذا هو نفس الشخص الذي انضم الى جماعة "شهود يهوه"، أو ما إن كان هذا الاسم حقيقيا أو مستعارا. من جهة أخرى ذات صلة كانت صحيفة "الوئام" العربية الإلكترونية قد أوردت خبرا في 23 مايو (ايار) 2008 ورد فيه ما يلي: "رغم كل المحاولات الحثيثة التي بذلها اقرباء واصدقاء الفنان السعودي بندر الحمود الذي اعلن اعتناق الديانة المسيحية مؤخراً من اجل ثنتية عن الدخول في الديانة المسيحية وعودتة الى دينة السابق (الإسلام) إلا انه رفض رفضاً باتاً معلناً ومجدداً تمسكه بديانته (الجديدة) المسيحية الذي ابان انه اعلن ذلك رسمياً . وكان الفنان السعودي بندر الحمود اعلن في وقت سابق بأنه اعتنق الديانه المسيحية، وان التي اقنعته بذلك هي زوجته (السورية) المقيمه بالكويت وانه غير نادم على اعتناق هذا الدين. ويقول الحمود ان المسيحية ديانة تدعو للحب والتسامح الأمر الذي طالب على أثره الكثير من السعوديين بإقامة الحد على الفنان الحمود بحكم انه مرتد إذ لم يتراجع عن قراره هذا". ونفى الفنان السعودي بندر الحمود صحة الخبرحول اعتناقه المسيحية وقال في 26 مايو 2008 إن خبر اعتناقه المسيحية غير صحيح ولا يعلم من أين جاء وما هو مصدره". وأكد الحمود وقتها أن الخبر ما هو إلا شائعة سخيفة تستهدف نجاحه الفني، "يبدو أنه شخص سخيف أو معتوه أو حاقد لا تفسير لدي عدا ذلك". ووفقاً للشريعة الإسلامية فإنه إذا ارتد المسلم وكان مستوفيا لشروط الردة يُقتل وقد أجمع العلماء بأن الحكم على المرتد لا يكون إلا من قبل القضاء الشرعي، والتنفيذ لا يكون إلا من قبل ولي أمر المسلمين، ولا يجوز الحكم على شخص معين بالردة أو تنفيذ الحكم عليه إلا إذا توفرت الشروط وانتفت الموانع، وبعد الاستتابة ثلاثة أيام، ومحاولة إقناعه بالرجوع إلى الإسلام بالجدال بالتي هي أحسن وإزالة ما عنده من الشبه، فإن لم يتب قتل، وهو قول يخالفه بعضهم في كثير من المناطق الإسلامية حيث يقتل المرتد عن الدين مباشرة وقد يكون الأمر دون محاكمة ولا استتابة. يذكر ان نيوزيلندا تستقبل 750 لاجئا سنويا وفق إحصائيات في عام 2002. وقد أطلقت الحكومة حملة في أستراليا تهدف إلى جذب الأستراليين والنيوزلنديين للعيش في نيوزيلندا بالإضافة إلى أنها توفر للطلاب الأجانب فرصة العمل لديها و البقاء عندها كمهاجرين دائمين. وتتميز نيوزلندا بنظام هجرة مرن، يهدف إلى استقطاب المهاجرين لسد حاجة سوق العمل بغض النظر عن دياناتهم حيث يوجد في نيوزيلندا وأستراليا آلاف من العائلات المسيحية المهاجرة من مصر والعراق في حين أن نسبة من يتبع الديانة الاسلامية هناك تشكل 1% من عدد السكان. إيلاف