السيد/بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة ... المحترم السادة/بعثة الأممالمتحدة لتقصي الحقائق في اليمن ... المحترمون ...تحيه احترام وتقدير.. يشرفنا نحن وعدد من المكونات الثورية لشباب الثورة بساحات وميادين الحرية والتغيير أن نرفع لسيادتكم رسالتنا هذه لاطلاعكم على ما آلت إليه الأوضاع في اليمن من معاناة بالغه الصعوبة بسبب مايقوم به النظام الاستبدادي الفاسد ويمارسه منذ خمسه أشهر من انتهاكات وتجاوزات فادحه لحقوق الإنسان بالقيام بأعمال قتل وأباده جماعية بحق المعتصمين وصل الأمر لفرض عقاب جماعي بحق الشعب اليمني بأسره بقطع كل سبل الحياة من مشتقات نفطية وماء وكهرباء وتنفيذ حصار مطبق ومفروض على المدن وأعمال قصف بالطيران والمدفعية والصواريخ والدبابات علي مدن وقرى آهلة بالسكان المدنيين كما حصل في منطقه الحصبة وأرحب ونهم ومدينه تعز وفي أبين حتى اللحظة الأمر الذي تسبب بقتل العديد من المدنيين ونزوح جماعي وكارثة إنسانية كبيرة منذرة بانهيار تام لكل مقومات العيش بالبلد بالكامل بسبب الممارسة القمعية المفرطة للنظام الإجرامي الذي فقد أي مشروعية له بالمطلق والذي شهد العالم بأسره وحشيه هذا النظام.. لقد تأكد لكم وللعالم بما لا يدع مجالا للشك بأن الحكم في اليمن لم يكن له أي علاقة بالنظام الجمهوري أو الديمقراطية أو أي صله بالدستور وإنما كان نظام فردي عائلي استبدادي قمعي فاسد يحكم ويتحكم بمفاصل البلد بالقوة العسكرية للعائلة الحاكمة والذي على مدى أكثر من شهر من رحيل رئس النظام الساقط الفاقد للشرعية وكل أركانه "رئيس البرلمان رئيس مجلس الشورى رئيس الوزراء"وعجزهم التام بمعني الانهيار الكامل للنظام إلا أن الفريق/عبدربه هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة حاليا"وفقا"للدستور لم يستطع من القيام بأي دور تجاه مهامه المنوطة به تجاه الشعب وقضاياه ومعانته الخانقة وعجزه الكامل عن إيقاف اله القتل وعمليات الإبادة الجماعية والحصار الجماعي التي فرضتها العائلة الحاكمة..والذي علي الرغم موقفنا الواضح من بقايا النظام والذي يعد النائب أحدهم إلا إننا أردنا أن نثبت للعالم بأن ثورتنا هي ثوره سلميه سامية ونبيلة ليست ثوره حقد أو أزمة بين قوي سياسيه بل ثوره شبابيه شعبيه سلميه ذات مطالب مشروعه للتغيير والعيش بحرية وكرامة نحو بناء دولة مدنية حديثة تلبي مطالب وتطلعات الشعب ولم نمانع من توليه المرحلة بل وأكدنا استعدادنا بالوقوف إلى جانبه بالتنسيق والشراكة مع شباب الثورة في ساحات وميادين الحرية والتغيير في كافة المدن والمحافظات بتشكيل مجلس انتقالي بغرض إخراج الوطن من أوضاعه الراهنة البالغة الصعوبة والتعقيد من كل النواحي وعلى رأسها الوضع الاقتصادي الذي فرضه نظام عائلة صالح وأبنائه وأبناء أخيه المتحكمين بمفاصل القوة العسكرية {قوات الحرس الجمهوري القوات الخاصة قوات الأمن المركزي قوات مكافحه الإرهاب الأمن القومي القوات الجوية والدفاع الجوي والعديد من القوات والجهات العسكرية التابعة لتلك الجهات والتي تأتمر بأمرهم وتوجيهاتهم}.. وأمام ذلك كله لايسعنا إلا مطالبتكم بقيامكم بدوركم المسئول المنوط بكم تجاه كل ماذكر بضمان إيقاف كافه الانتهاكات وأعمال القتل والإبادة في تعز وأرحب ونهم وبقيه المدن وفك الحصار الجماعي المفروض علي الشعب اليمني وفرض عقوبات صارمة علي النظام وتجميد أمواله التي هي أموال وممتلكات الشعب صاحب الشرعية الوحيد وإصدار قائمه عقوبات بمرتكبي جرائم الإبادة وأحاله الملف لمحكمه الجنايات الدولية وفقا"للمادة السابعة للنظام الأساسي لاتفاقيه روما الفقرة "ب" .. لقد اعتاد الشعب اليمني على المواقف التاريخية للأمم المتحدة الداعمة والمناصرة للقضايا العادلة,ونحن على ثقة كبيرة بإدراككم أن مستقبل العلاقة الجادة والصادقة هي مرتبطة مع الشعب اليمني الباقي وليس مع النظام الفاسد الراحل والساقط...آملين منكم ونحن علي ثقة بمواقفكم بمراعاة إرادة الشعب اليمني حاضرا"ومستقبلاً،فهذا هو طريق التواصل الجاد والتعاون المتين والصادق.. محمد إسماعيل الشامي المنسق العام للتكتل المدني لشباب الثورة"ثبات" منسق التحالف الدولي للدفاع عن الحقوق والحريات صنعاء ساحة التغيير 2/7/2011