دعا الرئيس علي عبدالله صالح جميع الأطياف السياسية لى التهدئة ونبذ العنف والتخريب وتجنب ردود الأفعال مهما كانت المبررات , وأكد على ضرورة الالتزام بالمبادرة الخليجية وجهود مجلس الأمن لأجل حل الأزمة التي تمر بها البلد. جاء ذلك في خطاب وجهه بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك قائلا : أن التغيير الذي ينشده الجميع لا يمكن الوصول إليه عن طريق العنف وبث ثقافة الحقد والكراهية وعقلية الانقلابات وحَبْك المؤامرات والدسائس والسعي للتصفيات الجسدية للمنافسين السياسيين" وقال " هذه الأساليب المتخلفة واللاأخلاقية ستفضي إلى المزيد من المتاهات وتعقيد الأمور وتفاقم الأزمة. وأضاف صالح :لا يمكن أن نسمح لأنفسنا أو لأحد من كان فردا أو جماعة أو حزباً الوقوف في طريق تحقيق طموحات الشعب المشروعة في التطوير.. والتغيير وبالأسلوب الديمقراطي الحر والنزيه بعيداً عن أساليب تزييف وعي الشعب وقلب الحقائق وتوظيف النعرات القبلية المقيتة والعصبيات المناطقية المفضوحة. وجدد دعوته لكل أطراف ألازمة السياسية اللجوء إلى الحوار كونه المخرج الوحيد لحل الأزمات والخلافات والتباينات، وشدد على أنه " لا بديل عن الحوار الذي ينطلق من الثوابت الوطنية والدستور، فهو الوسيلة الحضارية التي تتبعها كل الشعوب الحرة والحية لتحقيق الإصلاح والتغيير نحو الأفضل ". ودعا الجميع إلى تجاوز الماضي, وأن يكون شهر رمضان المبارك فرصة لالتقاء الجميع للتسامح وإزالة التوتر من المدن والطرقات والميادين والساحات واستغلال الأجواء الروحانية التي يتسم بها هذا الشهر الكريم للاتفاق على ما يصون الوطن ويحافظ عليه ويجنبه المآسي والويلات. وأشار صالح الى انه وجميع من اصيبوا في حادث جامع النهدين يتماثلون للشفاء. نص الخطاب