حكومة السورية تقول إنها تواجه جماعات مسلحة في اللاذقيةتواصل القوات السورية لليوم الثالث على التوالي هجومها على مدينة اللاذقية الساحلية.وقال شهود عيان ان النار اطلقت على النساء والأطفال بينماكانوا يحاولون الفرار من احياء الرمل في المدينة التي تشهد حركة نزوح كثيفة. وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان نقلا عن سكان محليين بأن الجيش وجه نداء للأهالي باخلاء حي الرمل والا سيتعرض من سيبقى للاعتقال او القتل. وقال شاهد عيان لبي بي سي إنه شهد بنفسه إقتحام الجيش لإثنين من الأحياء السكنية. ويقول نشطاء معارضون ان ثلاثين شخصا على الاقل قتلوا في المدينة منذ يوم السبت. وتنفي الحكومة السورية هذه الإدعاءات وتقول إن قواتها تلاحق جماعات إرهابية مسلحة أقامت متاريس في الشوارع وأطلقت النار من أسطح المنازل. والمعروف أن حي الرمل هو أكثر الأحياء استهدافا في الحملة العسكرية على اللاذقية، ويتعرض الحي لإطلاق نار بصورة متواصلة من الدبابات التي اقتحمت شوارعه وكذلك الجنود الذين يتحركون في ناقلات سريعة. وكان الهجوم العسكري على اللاذقية قد بدأ يوم السبت الماضي بعد أن شهد ذلك الميناء المطل على البحر المتوسط احتجاجات عنيفة ضد الحكومة. وقال نشطاء سوريون إن سفن البحرية السورية انضمت للهجوم على اللاذقية صباح الأحد عندما بدأت تطلق مدافعها في اتجاه الأحياء السكنية بها. وقال سكان في المدينة إن ثلاث سفن حربية على الأقل قد ساهمت في الهجوم البحري على اللاذقية. ولكن التلفزيون الحكومي السوري نفى حدوث أي قصف للاذقية، وقال إن قوات الأمن تتصدى لجماعات مسلحة أقامت متاريس داخل المدينة وشرعت تطلق النار من فوق أسطح المنازل. وقالت الحكومة إن ثلاثة من عناصر الأمن قتلوا وأصيب أربعون آخرين في تلك الاشتباكات، وأجرى التلفزيون السوري مقابلات مع بعض سكان اللاذقية الذين طالبوا الجيش بالتدخل لحمايتهم من العصابات المسلحة أو "الشبيحة" كما يطلق عليهم في سوريا. ضغوط دولية ويذكر أن اللاذقية ظلت من معاقل الاحتجاجات ضد نظام حكم الرئيس بشار الأسد منذ بدأ مظاهرات المعارضة في سوريا قبل ستة اشهر. وقد تزايد الضغوط الدولية على سوريا خلال الأونة الأخيرة كي توقف دمشق حملتها لقمع المناهضين لنظام الحكم. وفرضت الولاياتالمتحدة حزمة جديدة من العقوبات ضد دمشق كما هددت بفرض المزيد إذا لم تتوقف حملة ضرب المعارضة ، ودعت واشنطن كافة دول العالم إلى أن تحذو حذوها في التعامل مع النظام السوري. كما استدعت كل من المملكة العربية السعودية والبحرين والكويت سفراءها من دمشق ، كما وصف وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو الأساليب التي تتبعها دمشق في التصدي لاحتجاجات المعارضة بأنها "غير مقبولة". ومن جانبه أكد الرئيس الأسد إلتزامه بتنفيذ إصلاحات سياسية، ولكنه شدد على أن حكومته عازمة على مواصلة من وصفهم "بالجماعات الإرهابية" التي اتهمها بإثارة القلاقل في سوريا. وقد عمت الإضطرابات معظم المدن السورية وامتدت إلى دمشق وحمص وحماة واللاذقية ودير الزور ودرعا وحلب وإدلب بالقرب من الحدود التركية.