ذكرت مصادر وثيقة وخاصة ل " شبكة سما " الإخبارية بان المملكة العربية السعودية دخلت على خط إفشال المجلس الوطني اليمني المعارض المعلن يوم الأربعاء الماضي. وقالت مصادر رفيعة المستوى بان المملكة دخلت من بوابة القضية الجنوبية وأرادت إرباك وخلط الأوراق على أحزاب المعارضة اليمنية التي أرادت احتوى ثورة الشباب في اليمن . وكانت مصادر مقربة من الرئيس الجنوبي الأسبق علي البيض نقلت أنباء عن اتفاق يمني سعودي جنوبي على إن يتم فيه رفض المجلس الانتقالي المعلن في صنعاء مقابل الإفراج عن كافة الأسرى الجنوبيين في الحراك ، وفي مقدمتهم رئيس الحراك في الداخل حسن باعوم، وسجينين حكم بحقهم بالإعدام بتهم جنائية الناشط في الحراك فارس الضالعي وحارس صحيفة الأيام المرقشي كدفعة أولى وضمان صدق نوايا وذلك قبل حلول عيد الفطر . ونقلت تلك المصادر بان الحلول السياسية التي تريدها المملكة في اليمن تتمثل في مساعي سعودية لإقامة"كونفدرالية" بين شمال وجنوب لحل الأزمة جذريا لما من شأنه عودة الأمن والاستقرار في المنطقة. جدير الإشارة بان العديد من قيادات الجنوبية رفضت المشاركة بالمجلس لتعلن مساء البارحة العديد من القيادات التاريخية انسحابها من المجلس المعلين والتي كانت إلى وقت قريب تطالب بها وتؤيده . ولا زال الرئيس الجنوبي على سالم البيض يلقى خلال شهر رمضان خطابات الى الجماهير الجنوبية في العديد من المحافظات في أمسيات يقيمها الحراك الجنوبي، وكان قد القي خطابا مساء الجمعة الى أمسية في محافظة حضرموت كشف عن حلول جذرية للقضية الجنوبية في القريب العاجل . وكانت المملكة قد سمحت للرئيس صالح بتوجيه خطابا بخطوة استباقية للمجلس الانتقالي استفز فيها معارضيه من العاصمة السعودية الرياض قبل يومين . ليعلن معارضة الجنوب رفضهم القاطع للمجلس بحجة المناصفة شمال جنوب بعد يومين من إعلانه .