خرج مئات الآلاف من أبناء محافظة تعز، في مسيرة جماهيرية حاشدة، صباح اليوم الخميس، في إطار برنامج التصعيد الثوري، الذي دعا إليه شباب الثورة والمجلس الوطني، في جميع المحافظات اليمنية. وهتف المتظاهرون ضد ما وصفوه ب«التدخل السعودي والأميركي» في الثورة اليمنية، ومحاولة فرض الوصاية عليها، وطالبوا بسرعة الحسم الثوري، والزحف نحو القصر الجمهوري لاقتلاع بقايا النظام. ونفذ مئات الآلاف من المتظاهرين وقفة احتجاج وسط شارع جمال، تلي خلالها بيان باسم ثوار المحافظة، الذين استنكروا محاولات فرض الوصاية السعودية والأميركية على الثورة اليمنية، كما أحرق المتظاهرون مجسمين للملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز، والرئيس الأميركي باراك أوباما، تعبيرا عن غضبهم من موقف البلدين تجاه الثورة اليمنية. وخلال المسيرة، أصيب ثلاثة متظاهرين بجروح متفاوتة، نتيجة قيام مسلحين موالين للنظام بإطلاق النار على المسيرة، لدى وصولها إلى شارع المستشفى الجمهوري، بالقرب من محكمة تعز، وقالت مصادر محلية بأن المسلحين يتبعون مدير إحدى مديريات المحافظة. وفي ذات السياق، صدر بيان عن وجهاء ومشايخ المحافظة نددوا فيه بتواطؤ بعض القيادات العسكرية في خدمة النظام العائلي، في إشارة إلى قائد معسكر خالد بن الوليد، عبد الله ضبعان، الذي أصدر بيانا كاذبا باسم وجهاء ومشايخ شرعب والتعزية، للتباهي بضرب وقصف قرى المديرتين، وترويع الآمنين في منازلهم. وأضاف البيان، الذي تلقت «شبكة سما الإخبارية» نسخة منه بأن كل أبناء محافظة تعز يؤازرون الثورة اليمنية، وفي مقدمتهم أبطال اللواء 33 مدرع، الذي يقوده ضبعان. واتهم البيان بقايا النظام بمحاولة ضرب أبناء تعز ببعضهم، وإشعال الفتنة بين أبناء المحافظة، مؤكدا بأن هذا المخطط سيفشل أمام وعي أبناء تعز، وإدراكهم لما يحاك من مؤامرات ضدهم.