تعرض مقر التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة تعز الواقع في شارع جمال عبد الناصر والمجاور لشركة النفط اليمنية والخدمة المدنية ليلة أمس وتحديدا عند الساعة 12 والنصف ليلا هجوما عنيفا بقذائف ال" R B G " والأسلحة المتوسطة والخفيفة من قبل مسلحين مجهولين كانت تقلهم ناقلة جند متوسطة قدمت من شارع 26 سبتمبر الذي يؤدي إلى إدارة أمن محافظة تعز كما قالت الكثير من المصادر وشهود العيان. إلى ذلك حضر مئات الآلاف في تعز العرض الكرنفالي الذي أقامه المجلس الثوري لشباب الثورة في تعز هو الأول من نوعه في تأريخ تعز بحضوره الجماهيري وشمول المشاركين فيه بمناسبة العيد 49 لثورة سبتمبر وأكتوبر المجيدتين وذلك في شارع جمال عبد الناصر وسط المدينة وقد شارك في هذا العرض الكرنفالي كل شرائح المجتمع المختلفة بما في ذلك عرضا رمزيا للجيش الموالي للثورة - والأطباء – والمحامين – واسر الشهداء – والمرأة – والعمال والفلاحين – والمعلمين - والطلاب والطالبات في الجامعات ولمدارس – والشباب الناشطين في الحركات الثورية وكل شرائح المجتمع المختلفة وقد هتف الجميع مطالبين بإعادة الاعتبار للثورتين العظيمتين سبتمبر واكتو بر وذلك بالانتصار لثورة 11 فبراير 2011م وشهدائها الأبرار الذين سقطوا في هذه الثورة السلمية التي لم تشهد لها اليمن مثيل في كل تأريخها النضالي ومازالوا يسقطون على يد القوات الموالية للرئيس صالح في كل محافظات اليمن المختلفة.
وفي سياق غير بعيد لا يزال القصف المدفعي على أحياء المدينة المختلفة مستمرا لكن وبشكل متقطع ففي مساء أمس قامت القوات الموالية للرئيس صالح والمتمركزة في المجمع القضائي بقصف أحياء في وادي القاضي – وحي المسبح وجولة الكهرباء ودارت اشتباكات عنيفة بين مسلحين موالين للثورة وقوات كانت تحاول تعزيز القوات التي تمركزت قبل يومين في المجمع القضائي بجبل جرة والتي يحاصرها المسلحون وأجبروها على العودة في اتجاه بير باشا والمطار القديم الذي قدمت منه كما قالت الكثير من المصادر .
وفي هذا حمل أهالي المدنية مسئولية استهداف المحافظة كل من لجنة التهدئة برئاسة رجل الأعمال عبد الجبار هائل سعيد ومحافظ المحافظة لعدم الالتزام برفع المعسكرات المستحدثة من المدينة كما نصت على ذلك بنود المبادرة بالإضافة إلى تحويل ساحة المجمع الحكومي إلى ثكنة عسكرية وهو ما يخالف الاتفاق الذي التزمت به السلطة المحلية بتسليمه للشرطة العسكرية وعدم السماح بدخول الأسلحة الثقيلة إلى ذات المكان بعدما تم تسليمه من قبل اللجان المسلحة المناصرة للثورة ويقول الكثير من السكان أن من قاموا بهذه المبادرة لم يكن يهمهم مصلحة المدينة وسكانها بقدر ما كان يهمهم تهدئة الأوضاع من أجل مصالحهم التجارية والشخصية وخصوصا عند قدوم الشهر الكريم واستدلوا على ذلك بارتفاع أسعار منتجاتهم التجارية إلى أضعاف مضاعفة وما زالت حتى اليوم رغم تراجع أسعار المشتقات النفطية بحسب قول الكثير منهم.