اضطر مواطن من ولاية بسكرة، إلى إعادة فتح قبر والدته المتوفاة قبل 10 أيام، للتحقق من أنها توفيت فعلا، بعد أن أبلغه أحد أقاربه أنه سمع أصوات تنبعث من القبر، تشبه إلى حد بعيد الأنين. ما أوقع ابن المتوفاة، في صراع نفسي كبير، انتهى بفتح القبر والكشف عن وجه المتوفاة، التي كانت ميتة بالفعل. دخل ابن المرأة المتوفاة، في دوامة بين رغبته في فتح القبر والتحقق من أن والدته متوفاة، وبين خطورة هذا الفعل باعتباره قد يمثل مساسا بحرمة القبر وحرمة والدته المتوفاة، فضلا عن الصدمة التي أثارها ذلك النبأ المتعلق باحتمال أن تكون والدته على قيد الحياة، رغم يقينه بأن الموتى لا يعودون إلى الحياة، وحتى لو دفن الانسان حيا، فإنه سرعان ما يموت ولا يبقى حيا 10 أيام كاملة. الحادثة الغريبة، شهدتها بلدية الفيض الواقعة شرق بسكرة الاثنين الماضي، وتمثلت في الكشف عن وجه عجوز توفيت ودفنت قبل 10 أيام للتأكد من صحة وفاتها. العملية تمت في حضور الحماية المدنية ومصالح الدرك الوطني، بترخيص قانوني تلبية لطلب أهل العجوز صاحبة العقد الثامن من العمر. وقال المصدر إن طلب الكشف عن وجه المتوفاة جاء من ذويها عقب سماع نبأ مفاده أن أحد الزائرين للمقبرة سمع أنينها تحت اللحد علما بأن صاحبته توفيت في منزلها وتم تشييع جنازتها وتبين بعد الكشف عنها أنها فعلا ميتة. هذه الواقعة أثرت كثيرا في ابن العجوز المتوفية مع شيء من الشعور بالندم على حفر القبر، وبرر ما أقدم عليه بإرضاء النفس مع يقينه أن المتوفي لا يمكن أن يعود من تحت القبر حتى ولو دفن حيا فإنه سيموت بعد فترة لكن فرحة الأهل بنبأ سماع أنين ينبعث من اللحد حسب ما نقلته إحدى الزائرات كان سببا آخر في اتخاذ القرار. أما ناقل الخبر وهي امرأة زارت قبر ابنتها المجاور لقبر العجوز فأبدت استعدادها للقسم على المصحف أنها فعلا سمعت أنينا ينبعث من اللحد كما لو أن صاحبته تعاني من ألم أو اختناق.