قبل عدة أيام ذهبت إلى عملي في الصباح دخلت إلى مكتبي سلمت على زملائي في المكتب و في هذا اليوم بالذات كنت أرى البسمة على وجوه الجميع والفرحه تكسو الملامح , جلست على مكتبي و أنا أتأمل كل فرد منهم. وقلت نفسي غريبة لماذاهذه الابتسامة اليوم؟ واسر الفرحة التي تناسيت تماما سرها وكهنها ,أستغربت ألامر فنظرت إلى صديقتي المقربة بيسان وأذ بي ارى دها تنهار على خديها . فكان منها ان انخرطت في البكاء الطويل الهادىء الذي ادركت وقتها انه لابد ان نخرج من المكتب حتى اعرف سر حزنها في هذا اليوم الذي عكس فرحته عند الزملاء الاخرين وقالت لي انه يوم الحب ففهمت فرحة الزملاء لكنني لم افهم سر بكائها الا حين حكت لي قصتها قالت: أحببت شخصاًجميلاً جداً ولا أقصد جميلا شكلاً فقط فهو جميل قلباً وقالباً كان رجلاً بكل ما تعني الكلمة من معنى كان طيب القلب ,دافئ اللسان ,حنوناً.معطاء,رومنسياً أحببتة بكل جوارحي كما بادلني المشاعر بكل جوارحه كنت انسانة فقيرة لا أملك شئ الا االيأس من كل مافي الدنيا والوجود ,وقف الى جانبي ,ساعدني على اكمال دراستي حتى حصلت على شهادتي الجامعية,.ساعدني نفسياً ومعنوياً ,وعشت معه قصت حب طاهرة نظيفة وعفيفة طلب مني الارتباط به ووافقت بدون تردد ولكن كان الرفض من اهله وهنا كانت المصيبة والعقبة والطامة الكبرى, رفض أهله الزواج بي لفقر حالي ,لكن حبيبي قرر الزواج مني دون موافقة اهلة الاغنياء فعقد قراني . كانت الحياة جميلة رغم قصرها غنت لنا الطيورا ورسمت لنا قلب في السماء وفرحت لنا السماء فامطرت علينا وانا وحبيبي في منتهى السعادة بهذا الزواج وبعد عدة ا أشهر من زواجنا احببت بان افاجئة باول عيد حب ,نحتفل فيه معاً ونحن تحت سقف واحد ولا نملك الا غرفة واحدة أثاثها الحب وسريرها الأمان ومقاعدها الحنان كانت غرفة دافئة بقدر مافيها من احترام ومحبة . فرشت الارض وروداً حمراء,رسمت وزينت المحبة في قوبنا صرحا ابديا , ورسمت الشموع في الغرفة قلب ابيض من الحب قمت بتجهيز العشاء على الأرض ووضعت كأسين من عصير الفراولة التي نحبها انا وحبيبي كل شي كان لونة أحمر :قرع الجرس ودخل محبوبي كان زوجي وابي واخي وكل ما املك في هذة الحياة كان يحمل بين يدية باقة من الورود الحمراء أخذت الورد منه وقبل جبيني وجلس معي على الأرض ابن الاغنياء اطعمتة بهذة اليلة بيدي وسقيتة بيدي .أنتهينا من العشاء وطلب مني ان نرقص على موسيقى هادئة لفيروز كنت أنظر الى عينيه العسليتين والمس بيدي خصلات شعرة البيضاء رغم صغر سنة ووعدنا بعضنا ان لا يفرقنا الا الموت مهما كانت الظروف ,بعدها عانقتة بحرارة كنت خائفة علية كان قلبي يخفق بقوة من الخوف والقلق لماذا؟لا اعرف السبب فإذا بصوت يأتي من الخارج وقرع الباب بقوة ,فتح حبيبي الباب والتفت الي امامي من شدة قلقه فإذ برصاصة تخترق قلبه وكانت هذة الرصاصة لي انا من اهله الأغنياء قتلو ا حبيبي فرقنا الموت بعيد حبنا الأول ووفى حبيبي بوعده لي انه لن يفرقنا الا الموت ولكن ابني الذي في احشائي سوف يحمل اسم حبيبي الذي لم يعرف بأني احمل طفل منه مات حبيبي ولون الدم الأحمر فرش غرفتنا الصغيرة قتلو حبيبي بعيد الحب