كتب / سعدان اليافعي مرت بي الصدفه ان عايشت ناس من البشر تسالت الى اين ينتمون؟ بصوتهم الشاحب جميعا ردوا وبدون تردد: "الى كوكب الارض الذي يعيش فيه اخوة لنا بشر " بتلك العبارة اذرفت عيني الدموع موقف صعب ان نذرفها في مجتمع لا يعرف ولا يقدر قيمة البشر ما اصعب ما يعيشه اخوتا لنا كنا السبب جميعا في شرودهم عن وطنهم بسكوتنا وصمتنا عنهم. فهل قول الحق عنما لحق بهؤلا صار في زمن الخطاء وعيب او جرم الحديث عنهم والتألم لالآمهم ، ان قدرهم صار بايدي بشر لا يقدرون قيمة البشر وما اصعب تلك الاقدار . حال لسان هؤلاء يقول" ان طريق العودة الى الديار مستحيل وان عدنا الى مكان ما في ذلك الموطن الذي جمعك يوما ما مع من تحب فلا تجد فيه غير الاطلال وبقايا عمر رحل وذكريات لن تعود فقد يتجاوز الاحساس هناك حدود الكلمات وتدفق دماء الطفولة التي سالت تحت سقف اريكة جراء قاذفات اعداء لا نعلمهم وباي طريقة اتو الينا غير اصوات المدافع وازيز الرصاص وقاذفات الطيران اهديها لنا جميع الرفقاء الذين اتخذو موطني ساحة لتصفية الحسابات ولا نعلم عنها ما حيينا . فهذه هي صورة نازحي ابين يتسولون الحياة على ارصفة الطرقات لعل قلوب رحيمة ترثي لحال هؤلاء بعد ان مات حلمهم بين ايديهم لكنهم لم يستطيعوا تكفينه ، وقد كشفت الاقنعة عن اشاعات عودتهم الى ديارهم من قبل السلطات في اليمن فاصبحوا في مكان بعيدا والامواج تلقي بهم من مكان الى مكان ليكتشفوا في النهاية ان الشاطئ سراب فخاب ضنهم بعد ان راءوا ان الامل صار المستحيل في زمنا ضاعت فيه صناديد الرجال