كشفت الأحداث التي شهدتها محافظة الضالع خلال الانتخابات الرئاسية المبكرة عن وجه جديد لبعض قوى الحراك الجنوبي التي خرجت عن إطار النضال السلمي واعتماد العنف نهجها الرئيسي لقمع الآخرين وفرض خياراتها بقوة السلاح. ومنذ بدء حملة التدشين لمرشح الرئاسة التوافقي عبد ربه منصور هادي ارتكبت بعض قوى الحراك انتهاكات كبيرة وقمع للحريات واللجوء لأسلوب التهديد والوعيد لكل من يقف ضد خيار مقاطعة الانتخابات. أمس الاثنين انطلقت مسيرة للحراك بينها مسلحون ملثمون يحملون أعلام تشطيرية واصلوا مسيرتهم إلى منطقة سناح ، حيث استقبلهم ملثمون موالون وواصلوا المسير معا إلى حدود التشطير سابقا، كانت بمثابة الاستعراض وإخافة وإرعاب الناس. يوم الاقتراع 21 فبراير وجه الحراك المسلح بالضالع دعوه للعصيان وزعها على مناطق الضالع محذرا بأن كل من يتحرك هذا اليوم سيصبح هدفا، واجبروا المواطنين على إغلاق المحال التجارية محذرين المواطنين من الخروج كون رصاصهم تنتظرهم. قبل أيام تلقى عدنان محمد مصلح عميران رئيس اللجنة الأصلية (296) مديرية الحصين والشعيب تهديدا بالتصفية ومحاولة اختطافه . وفي 16فبراير تعرض رفيق مقبل حسن من أبناء الازارق للاعتداء بالضرب واخذ أمواله من قبل عناصر تتبع الحراك في منطقة سناح ، وقبل ذلك بيومين تم اختطاف مجموعه من ابناء مديرية الأزارق المشاركين باللجان الانتخابية وكذا المواطن عبد القوي خالد حمود الذي صودرت حريته وسلب وثائقه. وفي الخامس عشر من الشهر الحالي موعد تدشين الحملة الانتخابات الرئاسية للرئيس التوافقي قاموا بمهاجمة المجمع الحكومي وارهبوا المشاركين ، ولم يكتفوا بذلك بل كثفوا حملتهم بإطلاق الرصاص في سوق سناح على المواطنين والاعتداء على كل من يحمل وثائق انتخابية أو صور للمرشح التوافقي وسلبهم الوثائق وتمزيقها ،إضافة إلى إقامة مسلحين تابعين للحراك نقاط تفتيش لتفتيش الناس والبحث عن اي وثائق انتخابية قد يحملونها. اللجنة الإعلامية العليا للانتخابات الرئاسية: