كشف “تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب” عن استخدامه “سيارات مفخخة وعبوات موجهة” في عملية “قطع الذنب” التي شنها المئات من مسلحيه على مواقع الجيش في محافظة أبين الجنوبية ليل السبت الأحد الماضيين، مؤكداً مسؤولية عناصره في اليمن عن هذا الهجوم الذي أدى إلى مقتل 185 جندياً وإصابة 150 وأسر آخرين كما كشف عن هجوم آخر استهدف في الوقت نفسه تفجير طائرة حربية في قاعدة الديلمي العسكرية القريبة من مطار صنعاء الدولي . وأكد التنظيم الأصولي في بيان وزع أمس في صنعاء ونشرته مواقع قريبة من القاعدة على شبكة الانترنت، أن الهجمات أدت إلى مقتل أكثر من 100 جندي وأسر 73 والاستيلاء على آليات عسكرية ثقيلة، وأشار إلى أن مسلحيه استخدموا سيارات مفخخة لتفجير مبانٍ لمواقع عسكرية في منطقة الكود بأبين ما أدى إلى تدمير ثلاثة مبانٍ ومقتل وجرح العشرات من الضباط والجنود كما تم تفجير عبوات عدة موجهة على مبنى للجيش أسفر عن تدميره ومقتل أو إصابة عدد من الجنود” . وقال إن مسلحيه هاجموا “كتيبة المدفعية المتمركزة بالقرب من مصنع الحديد بدوفس واقتحموها وقتلوا وجرحوا العشرات من الجنود”، مشيراً إلى أن اثنين من مسلحيه “قتلوا في هذا الهجوم كما أصيب 13 آخرون بجروح بين المتوسطة والخفيفة” . وعرض التنظيم بيانات تفصيلية عن نوعية وطبيعة السلاح الذي استولى عليه مقاتلوه بعد هذه الهجمات ومن بينها “دبابة ومضاد طيران عيار 23 رباعي السبطانة، وقاذف صواريخ كاتيوشا و15 صاروخاً، ومدفع هاون عيار ،120 و5 قطع دوشكا، و3 قطع بيكا، و2 آر بي جي، و100 قطعة سلاح كلاشينكوف، ومخزن ذخيرة متنوعة، وشاحنة كراز، و3 ناقلات جنود صغيرة سيارتا إسعاف وكميات كبيرة من الذخائر” . ولفت إلى أن الهجمات التي نفذها مقاتلوه على مواقع الجيش في مدينة زنجبار جاءت بعد يوم من انتهاء مهلة قال إن “الحكومة اليمنية كانت وضعتها لاجتياح أبين . وأكد التنظيم عملية تفجير طائرة نقل عسكرية في قاعدة الديلمي القريبة من مطار صنعاء الأحد الماضي، مشيراً إلى أن الطائرة كانت تنقل السلاح من صنعاء إلى عدن وحضرموت و”تم التفجير بعد التسلل إلى داخل القاعدة العسكرية وزرع عبوة ناسفة داخل الطائرة” . ودعم هذا الإعلان تصريحات كان أطلقها قائد قوات الدفاع الجوي اللواء محمد صالح الأحمر، الأخ غير الشقيق للرئيس السابق علي عبدالله صالح، والذي اتهم “القاعدة” بتفجير الطائرة الحربية “وهو الاتهام الذي قوبل بشكوك من الجيش المؤيد للثورة وضباط وجنود القوات الجوية الذين يطالبون باقالته من منصبه خصوصاً في ظل صعوبة احتمال اختراق القاعدة الجوية التي تحاط بإجراءات أمنية مشددة خصوصا وهي تقع بالقرب من مطار صنعاء الدولي . وجاء ذلك فيما شهدت محافظة أبين وصول تعزيزات عسكرية كبيرة من محافظات لحجوعدن وتعز حيث شوهدت أرتال من قوات الجيش معززة بالسلاح الثقيل في طريقها إلى مدينة زنجبار استعدادا لعملية عسكرية يعتزم الجيش شنها خلال ساعات على تجمعات التنظيم الأصولي التي تنتشر في مناطق متفرقة من المحافظة . وقال مصدر عسكري ل”الخليج” إن العملية تستهدف القضاء على أوكار التنظيم وتجريدهم من السلاح وشل حركتهم بعد الهجمات التي شنها على مواقع الجيش وأوقعت عدداً كبيراً من الضحاي