اعلنت مصادر في الشرطة اليمنية ان مسلحين يشتبه بانتمائهم الى تنظيم القاعدة اعترضوا الاثنين عربة محملة اموالا في عدن واستولوا على 347 الف دولار. واضافت المصادر ان "مسلحين يرتدون زي رجال الشرطة هاجموا العربة بينما كانت في حي المنصورة في وسط عدن واستولوا على مبلغ 75 مليون ريال (347 الف دولار)". وحملت المصادر القاعدة مسؤولية الهجوم مؤكدة انها ليست المرة الاولى من نوعها للتنظيم المتطرف سعيا وراء تمويل عملياته. وتابعت ان الاموال تعود الى بنك "التسليف التعاوني الزراعي". وتحظى القاعدة بانتشار واسع في جنوب اليمن وشرقه كما انها تحاول منذ فترة التمدد باتجاه مناطق اخرى. الى ذلك قال قيادي في جماعة "أنصار الشريعة" التابع لتنظيم القاعدة في اليمن الإثنين إن الطيران الحربي الأميركي والسعودي شن غارات جوية تسببت بمقتل العديد من عناصر التنظيم، وطالب السلطات اليمنية الإفراج عن أتباعهم في سجون المخابرت. وبث موقع "مدد" التابع ل"أنصار الشريعة" على شبكة الإنترنت تسجيلا صوتياً للقيادي "ابوحمزة" قال فيه أمام عشرات من الجنود الأسرى الحكوميين إن "من يقوم بالغارات الجوية التي تستهدف عناصر (الشريعة) هو الطيران الاميركي والسعودي ونحن الآن محتلون". وخاطب القيادي في القاعدة الأسرى الجنود التابعين للجيش اليمني بقوله إنه "لم يقتصر الأمر على قيام الطيران الأميركي والسعودي بضربنا.. بل إن البوارج البحرية الأميركية والفرنسية والبريطانية تشارك في عمليات عسكرية تستهدف "المجاهدين". وطالب ابوحمزة السلطات اليمنية الإفراج عن معتقلي تنظيمه في سجون المخابرات وقال "إذا كانت حكومتكم يهمها أمركم فلتطلق أسرانا". وزعم القيادي في التنظيم ان الملف الأمني في اليمن بيد الإدارة الأميركية، وان هناك عناصر من "المارينز" هي التي تقوم بحراسة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. وكانت جماعة " أنصار الشريعة " التابعة لتنظيم القاعدة تمكنت الأحد الماضي من اسر عشرات الجنود الحكوميين بإطار المواجهات مع الجيش اليمني. لكن مصدر امني يمني أعلن ا أن الطيران الحربي اليمني شن غارات على مواقع للقاعدة بمحافظة أبين منذ الجمعة الماضية وحتى مساء الأحد وأن الهجمات تسببت في قتل العشرات من (أنصار الشريعة). وقال في بيان صحافي "إن الطيران الحربي شن ثلاث غارات جوية متتالية شملت أسفل وأعلى جبل خنفر في مدينة جعار والذي يتمركز فيه المسلحون ويتواجد فيه عتادهم العسكري". وأشار إلى أن الطيران الحربي قصف أيضا موقعا لتدريب العناصر المسلحة بمنطقة الكثيب المحاطة ببعض الجبال شمال شرق مدينة زنجبار. وتدور مواجهات هي الأعنف بين الجيش اليمني وعناصر التنظيم منذ أسبوعين اثر مقتل 185 من الجنود وتمكن التنظيم من أسر عشرات آخرين منهم. المصدر : ميدل ايست