مصادر أنباء الحالة الصحية للرئيس السابق تشير الى ان الرجل يعاني ومازال من آثار حادث النهدين ,فالرئيس السابق بالاضافة الى انه يعاني من مرض الحقد فهو يعاني ضعف في الذاكرة الجمعية ومرض عضال مستشري في اوصالة مرض السلطان والملك, على خلاف هذا الوضع الصحي والسياسي مازال يصر صالح على الظهور ,وإشعار الجميع بقوته, ولم يستوعب بعد بأنه قد أصبح رئيسا سابقا, أن ظهور أسم جديد (هادي)على المشروع السياسي وتحديدا من حزب المؤتمر جعل صالح يمارس دوره الرئاسي من الباب الخلفي ويعود رئيس للرئيس وزعيم للأفراد التي تنضوي تحت لواء هذا الحزب. فالرئيس السابق علي عبدالله صالح استغل وجود وفد دولي التقى بهم الرئيس عبدربه منصور هادي ليدخل القصر الرئاسي من الباب الخلفي ويمارس دور رئيس الرئيس ويستقبل قبائل مواليه له بحسب الصحوة موبايل. فالرئيس المخلوع مصر على الزعامة من أي باب ورئيسا لحزب المؤتمر الشعبي العام من الباب الرئيس ذلك الحزب الذي يقاسم حكومة الوفاق,با ستثناء رئيس الحزب الذي يلعب خارج مربع السياسة الرسمية ويلبس دور الزعيم المعارض. عاد صالح بعد حصوله على الحصانة وعدم ملاحقته قضائيا هذه الحصانة التي لاتمنح الأ للقتلة والهاربين من العدالة ومن القضاء فهل خان الذكاء الرئيس الذي يتصف دائما بالدهاء والمكر والراقص على رؤوس الثعابين يؤلب أنصاره على ديمومة الثورة وعدم شرعية هذه الثورة وان لا ثورة بعد ثورتي سبتمبر وأكتوبر ولا انتصار بعد انتصار الشرعية على دعاة الانفصال في 7 يوليو1994 وهذه رسالة مبطنة على عدم شرعية حكومة الوفاق والتي تعد احد نتائج الثورة وأول أهدافها ,لكن خطاب صالح التحريضي يصب في إنقاذ آخر ورقة له وأقواها وهي إفشال هيكلة الجيش . يحرض على شباب الثورة ويصف الثوار بالبلاطجة والفاسدين ويصف قادة المعارضة في الخارج بالمتسولين بنفس روح الرئيس الذي مازال يحكم قبضته على مفاصل السلطة. ومع هذا لم ينل حضوه الفخامة بنقل خطابه عبر قناة اليمن الفضائية ,ولم يستمع له كل الشعب اليمني كما كان رئيسا, حتى ان صوته المبحوح صار صوتا غريبا وغير مرغوب بسماعه .