تعز-محمد الحذيفي :ودع عدد من تلاميذ وزملاء المدرس الأمريكي ومعهم بعض الأمريكيين صباح أمس ودعوا جثمان جويل شرم في مطار تعز الدولي الذي أقلعت طائرته عند الساعة 11.30 باتجاه مطار صنعاء تمهيد لنقله إلى مسقط رأسه في الولاياتالمتحدةالأمريكية لدفنه فيها وكان جويل قد لقي مصرعه مطلع الأسبوع الفائت على يد مسلحين في منطقة الدائري وسط مدينة تعز إلى ذلك أحتشد عشرات الآلاف من أبناء تعز في ساحة الحرية وسط مدينة تعز يوم أمس في جمعة أطلقوا عليها جمعة " القصاص مطلبنا" وهتفوا مطالبين بسرعة إقالة أقارب الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح وإلقاء القبض على صالح وأركان نظامه ومحاكمتهم محاكمة عادلة كما طالبوا بإقالة الصوفي ومحاكمته مع القادة العسكريين الذين تلطخت أياديهم بدماء الشباب كما طالبوا بالقصاص من كل القتلة والمجرمين الذين يتهمونهم بالوقوف وراء أحداث العنف باليمن ونددوا بأعمال القتل التي يتعرض لها الشعب السوري وطالبوا الحكومة بطرد سفير بشار الأسد.
خطيب الجمعة - عبد الجليل هزبر- أكد في خطبته على أن الثورة مستمرة وستستمر حتى تحقيق كل أهداف الثورة والتي على رأس تلك الأهداف القصاص من كل القتلة والمجرمين وأشار إلى أن الثورة جسدت مبدأ الأخوة الحقيقية فما من محافظة تعرضت للأذى إلا وتضامنت معها سائر المحافظات والمدن اليمنية بالمسيرات والهتافات. كما خاطب الرئيس هادي" يا هادي هيكلة الجيش قبل الحوار كالوضوء قبل الصلاة فلا صلاة بلا وضوء ولا حوار إلا بهيكلة الجيش وهذا إجماع الثوار في الساحات يا هادي أستعذ بالله من وسوسة إبليس مره ومن هلوسات صالح ألف ألف مرة واتخذ قرارا حاسما في هيكلة الجيش من أجل إيقاف الهجوم على حجة وعلى أبين فالمعتدون معروفون يا هادي سنة كاملة والناس يعانونا فمتى ستنتهي المعاناة ومتى سيشعر الناس بالراحة والتعويض عما عانوه يا هادي كن مع الثوار هادي ومع البلاطجة منصور ومع صالح عبد ربه.
وفي الاتجاه نفسه أدى عشرات الآلاف صلاة الاستسقاء في ساحة الحرية ومعظم المساجد في بمحافظة تعز بعد الانتهاء من أداء صلاة الجمعة وتضرعوا إلى الله بالدعاء لتفريج الهم والكرب وتخليص اليمن من المحن.
وفي شان أمني آخر ناشد العسكريون المنظمون للثورة من منتسبي القوات المسلحة والأمن شباب الثورة في مختلف الساحات بان لا يخذلوهم بعد أن خذلتهم الجهات المعنية وجاء في البيان الذي تلقت " سما " نسخة منه " نناشدكم كثوار فلا تخذلونا بعد أن خذلتنا الجهات المعنية راجيين أن تجيبوا دعوتنا كما أجبنا دعوة الثورة ونداء الثوار فلم يعد لنا من أمل بعد الله إلا أنتم ولم يعد لنا من مأوى سوى ساحة الحرية. ودع البيان كافة الجهات المعنية ابتداء من اللجنة العسكرية وانتهاء برئيس الجمهورية حل قضية العسكريين المنضمين للثورة بساحة الحرية بتعز بمختلف أحوالهم من منزلين وموقوفين ومصفرين ومبعدين ومنقطعين ومجندين خلال أسبوع من يومنا هذا الجمعة 23 / 3 وانتهاء بيوم الخميس الموافق 30 / 3 / 2012م ما لم فإنهم سيصعدون بكل وسائل التصعيد السلمية وسيستخدمون كل السبل التي تكفل لهم استعادة حقوقهم.