بموكب جنائزي مهيب ، شيع مئات الآلاف من اليمنيين بمحافظة تعز "جنوب العاصمة صنعاء" جثمان أول "شهيدة" في الثورة الشبابية الشعبية السلمية -عزيزة عبده عثمان المهاجري - والتي قتلت برصاص مسلحين وقناصة موالين للرئيس اليمني علي عبد الله صالح الاثنين الماضي . وانطلق موكب التشيع بعد الصلاة عليها بساحة الحرية مرورا بحوض الاشرف , والثورة وزيد الموشكي ثم وارى جثمانها الثرى وسط زغاريد النساء وهتافات الشباب بالانتقام من كل المجرمين في مقبرة كلابه إلى جانب كثير من "شهداء" الثورة اللذين سقطوا في الأشهر الماضية على يد قوات الأمن و الجيش في قمعها للاحتجاجات الشعبية المطالبة برحيل نظام الرئيس صالح . وردد المشيعون هتافات تتوعد بالقصاص لعزيزة ولكل "شهداء" الثورة , مطالبين بمحاكمة "القتلة" وناشدوا المجتمع الدولي مساندة الشعب اليمني لتقديم صالح وأبنائه وكل المتورطين بإعمال قتل المتظاهرين والمدنيين إلى المحاكمه . كما توعدوا بإسقاط نظام الرئيس صالح ومحاكمته مع أركان ورموز نظامه , موكدين مواصلة السير في طريق الثورة السلمية حتى تحقيق كافة أهدافها . وتقاطر عشرات الآلاف من أبناء محافظة تعز الى ساحة ميدان الحرية "وسط المدينة" للمشاركة في صلاة جمعة اليوم والتي اطلق عليها جمعة الانتصار للشعب وللمشاركة في تشيع جنازة "الشهيدة" عزيزة . وكان حشد مليوني لأبناء تعز قد أدواء صلاة الجمعة بساحة الحرية بتعز مباركين انتصار الشعب الليبي وثورته. ووجه خطيب ألجمعه عبد الجليل هزبر رسالة إلى حرائر اليمن قائلا : " أيتها المراه أنك أكثر ثورية منا نحن الرجال .. إن كنا نحضر الساحات فأنتي تحضري الساحات وتطعمي الثوار , وإن كنا نخرج المسيرات فانتي تخرجي المسيرات صباحا وعصرا .. فتلوكي فازددت إصرارا .. قذفوكي بالعبارات فازددتي قوه وثبات.. ووجهوا لكي الرصاص فازددت إنطلاقا..قتلوا إبنك فاطلقتي الزغاريد قتلوا زوجك فقلتي على دربه سائرون ". وخاطب هزبر في خطبة الجمعه الخائفون من التغيير بقوله : "إعلموا أنه لا ياتي بعد الظلام ظلام وإنما ياتي فجرا ونهارا" . هذا وشهدت 13 ساحة في عدة مديريات بالمحافظة وساحة جديدة في مديرية مأوية مسقط رأس "الشهيدة" عزيزة مسيرات حاشدة بعد صلاة جمعة اليوم تطالب بالاقتصاص للشهداء الثورة وبمحاكمة صالح ونظامه .