شيع مئات الآلاف بمحافظة تعز "جنوبياليمن" بعد صلاة الجمعة ثلاثة من "شهداء" الثورة الشبابية السلمية الذين سقطوا نتيجة القصف المدفعي للقوات الموالية للرئيس اليمني علي عبد الله صالح على ساحة الحرية وأحياء وشوارع مدينة تعز الأسبوع الماضي . واتجه المشيعون في موكب مهيب و مسيرة حاشدة انطلقت من ساحة الحريه وسط زغاريد النساء إلى مقبرة "الشهداء "بمنطقة كلابه مرورا بشوارع حوض الاشرف ومستشفى الثورة العام الذي يعد إحدى الثكنات العسكرية التي تتمركز فيها قوات صالح وتشن منها قصف عنيف على الإحياء السكنية في المدينة . وردد المشاركون في مسيرة التشيع هتافات تحيي "الشهداء" وتندد ب"مجازر" صالح وشعارات تتوعد بالاقتصاص من كل المجرمين والقتلة وتدعو لسرعة القبض على الرئيس صالح ورموز نظامه ومحاكمته وتدين اي ضمانات او حصانه تعفيه من المساءلة إمام محكمة الشعب . وتوافدت حشود عظيمة إلى ساحات الحرية وميادين التغيير بالمحافظة لأداء الصلاة والمشاركة في احتجاجات جمعة اليوم والتي أطلق عليها بجمعة "شهيدات الثورة السلمية " وفاء لشهيدات الثورة وللمطالبة بمحاكمة صالح وأعوانه وكل من تورط في قتل شباب ونساء اليمن . وكان أكثر من مليون ونصف متظاهر قد احتشدوا في ساحة الحرية و14 ساحة في مختلف مناطق ومديريات محافظة تعز , و افتتاح ساحة جديدة في مديرية الصلو الواقعة جنوب شرق مدنية تعز أدى فيها الآلاف صلاة جمعة اليوم , مطالبين بإنهاء حكم الرئيس صالح و إحالة ملفه إلى محكمة الجنايات الدولية ومحاكمته مع أركان نظامه . وتعد جمعة اليوم هي الجمعة الواحدة والأربعون منذ اندلاع شرارة الثورة الشعبية والاحتجاجات المطالبة بإسقاط ورحيل نظام الرئيس على عبدالله صالح . تأتي تظاهرات اليوم في ظل تواصل الاحتجاجات الشعبية ضد صالح ونظام حكمه في إنحاء محافظة تعز والتنديد بأعمال القصف العنيف على إحياء المدينة والمطالبة بمحاكمة ألقتله . إلى ذلك أفادت مصادر "التغيير" بمحافظة تعز: ان منشور لقوات من الجيش اليمني الموالي لصالح وزع على الساكنين في أحياء بجانب مكتب التربية والتعليم بالمحافظة يدعو السكان والأهالي الى مغادرة منازلهم كونها منطقة عسكرية . وقالت المصادر: إن القوات المتمركزة في المعهد العالي للعلوم الصحية تطلق النار على شباب الحي بشكل دائم في خطوة اعتبرها البعض همجية الجنود الحرس لترويع المواطنين ودفعهم لإخلاء منازلهم لصمودهم امام أعمال القصف الذي تتعرض له منطقهم.