كشفت مصادر خاصة أن بقايا النظام وشخصيات كبيرة في جهاز الأمن القومي -الذي يديره نجل شقيق الرئيس السابق، ولا يخضع حتى اليوم لسلطة الرئيس عبدربه منصور هادي أو حكومة الوفاق الوطني- انتهت من وضع مخطط لتصفية شخصيات سياسية معارضة.. وأضحت المصادر أن عدداً من الشخصيات من بقايا النظام التي لازالت تعمل في مناصبها أقرت في اجتماعها الأخير الذي جمعها مع شخصيات قيادية في جهاز الأمن القومي بتنفيذ مخطط لعمليات اغتيال وتصفيات جسدية تستهدف من خلالها شخصيات معارضة أسهمت بشكل مؤثر ولا زالت في الثورة الشبابية الشعبية السلمية.. مشيرة إلى أنه قد كلفت خلية للقيام بهذه المهمة و يشرف عليها أشخاص مقربون من الرئيس السابق علي عبدالله صالح.. المصادر –التي فضلت عدم كشف هويتها لحساسية الموضوع- أكدت أن تلك الخلية قد تسلمت قائمة بأسماء الشخصيات التي سيتم تصفيتها وفي مقدمة هذه الشخصيات الشيخ عبدالمجيد الزنداني.. حيث تم تكليف هذه الخلية باستخدام أي وسائل بما فيها التفجيرات لاستهداف الشيخ الزنداني. ويتزامن الكشف عن هذا المخطط مع تصريحات أدلى بها سفير الولاياتالمتحدة بصنعاء لصحيفة الحياة تناول فيها الشيخ الزنداني حيث قال السفير الأمريكي " لدينا علاقة جيدة جداً مع حزب الإصلاح ونعمل عن قرب مع قيادته المشاركة مشاركة كاملة في العملية الديمقراطية، وأضاف ليس لدينا مشكلة مع الإصلاح في هذا المجال، ولكن في المقابل هناك بوضوح عناصر في الإصلاح وبالتحديد عبدالمجيد الزنداني المصنّف من الأممالمتحدة بوصفه داعماً للإرهاب والذي لدينا مباعث كثيرة للقلق إزاءه. لقد كنا واضحين في إثارة مباعث القلق هذه مع قيادة حزب الإصلاح وكنا واضحين معهم أن وجود عبدالمجيد الزنداني ومؤيديه وأتباعه في الحزب أمر يسبب مشكلة لنا ولبقية المجتمع الدولي. وسنواصل النظر إلى هذه القضية. مضيفاً: ولكن ما دام حزب الإصلاح يسير في المسار الديمقراطي ويشارك في المبادرة الخليجية والحكومة الائتلافية فإنه سيكون في مقدورنا أن نبقى على علاقة معه.