يتابع العالم خطوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح ,وخطوات اتباعه واقاربه والاجراءات والقرارات التي اتخذها الاخ الغير شقيق قائد القوات الجوية المقال محمد صالح الأحمر,وأفادت مصادر"سما "في القوات الجوية أن اللواء محمد صالح الأحمر المقال من منصب قيادة القوات الجوية ورغم قبوله بقرار الإقالة إلا انه لا يزال متواجداً داخل مركز القيادة مع تدهور حالته الصحية , محاولة منه لكسب الوقت وطرح شروط جديدة لمغادرة منصبه , ولم يفصح المصدر عن تلك الشروط معللاً ذلك بالحالة الأمنية المشددة التي تشهدها قيادة القوات الجوية .. وبالرغم من أن الرئيس الجديد المنتخب عبد ربه منصور هادي يعتبر ممثلاً لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم سابقاً، بيد أن عائلة الأحمر التي ينتمي إليها معظم القادة العسكريين والأمنيين لا تبدي ادنى استعداداً لتسهيل مهمته، بل ان المقال من المؤسسة الأقتصادية حافظ معياد احد المقربين من صالح عندما اقتحم المؤسسة الأقتصادية قال :نحن من عيّن هادي رئيس لكنه صدق نفسه وأصبح يصدر قرارات كما لو كان رئيس .
إن القرارات التي أصدرها هادي في الآونه الأخيرة تصب في إطار إعادة هيكلة المؤسستين العسكرية والأمنية، وهذه أحد بنود الحل السياسي وفقاً للمبادرة الخليجية ولقيت قراراته مباركة محلية وخارجية .الأمر الذي اربك صالح وأقاربه ، الاعتراض على تلك القرارات لم يأت إلا من أخ الرئيس السابق، وربما يتكررالسيناريو لاحقاً حينما تشمل التغييرات نجل صالح وأبناء أشقائه. يقول محللون أن الأمريكيون بعد مراجعة الخطة الأمنية السابقة التي ساهموا في بنائها تمويلاً وتدريباً لاحظوا أن صالح أخضع هذه الأجهزة كافة ومنها تلك الخاصة بمكافحة الإرهاب، لخدمة نظامه وتقويته وحمايته, وأن تفجير الثورة وماتلاها من تطورات خانقه لصالح ولنظامه استمرت أكثر من عام، جمّد عمل تلك الأجهزة الأمر الذي أتاح لتنظيم القاعدة أن يتمدد خارج معاقله الجبلية البعيدة وبدلا من تكتيك القاعدة القديم أضرب وأهرب طمع أنصار الشريعة في محاولة إسقاط مدن وقالت المصادر أن اللواءمهدي مقولة أحتجاجا على قرار إقالته فأن عملية تسليم الأسلحة الثقيلة للجماعات المسلحة جاء بتوجيهات منه , حيث قامت الكتيبة بتسليم الإسلحة دون مقاومة مع الجماعات المسلحة , وقالوا أنهم تلقوا تهديدات بالتصفية من تنظيم القاعدة , وان هناك توجيهات من اللواء مقولة بتسليم السلاح لتلك الجماعات , ويأتي هذا التصرف حسب رأي المصدر العسكري لإرباك جهود اللجنة العسكرية التي تسعى لإجراء عملية تسليم المنطقة الجنوبية للواء سالم قطن بدلا من مقولة الذي يعد أقرب المقربين من الرئيس السابق في الجيش اليمني واحتجاجا على خبر إقالته , وتمدد تنظيم القاعدة في ظل هذه الظروف بحسب المحلليين ليسيطر على عدد من المدن في محافظة أبين. وإزاء موقف اللواء محمد صالح الأحمر وردات الفعل التي مثلها إغلاق المطار والتهديد بإسقاط الطائرات المدنية، أعلن مجلس التعاون الخليجي وسفراء الدول العشر التي ترعى الحل السياسي في اليمن، أنهم يدعمون الرئيس هادي ويرفضون أي تحدٍ له. وهذه رسالةٍ قوية وقاصمة لظهر وخاصرة صالح الذي يتهمه كثيرون بأن له يداً في ما حصل، لكنه إذا أستمر في ألاعيبه فإنه يغامر بفقد الحصانة القانونية التي مُنحَت له ولأعوانه، وقد طلب منه مغادرة صنعاء والكف عن التدخل في شؤونها الا أنه مازال يرواغ في الخروج النهائي مشترطا خروج اللواء علي محسن وأولاد الأحمر.