الأمن والتنمية صنوان لاينفصمان مع بقاء مرتبة الأولوية للأمن والاستقراروالتأكيد على أهمية التنمية في تعزيزوترسيخ الاستقرار،وهنا تتجسد علاقة التأثيرالمتوازن بين حدي معادلة الأمن والتنمية المحققة والنهوض والبناء الاجتماعي الاقتصادي السياسي الثقافي الشامل ، وفي هذا تتجلى عظمة الدورالمناط بأبطال مؤسسة الوطن الكبرى القوات المسلحة والأمن الذين على تأديتهم لواجباتهم المقدسة ولمهامهم النبيلة في الدفاع عن حياض الوطن وصون أمنه واستقراره وحماية مكتسبات ثورته وانجازات وحدته، يشكلون الاساس الذي ترتكزعليه قاعدة الأمن والاستقرارالذي يحققونه للوطن بتضحياتهم ومرابطتهم في قمم الجبال وبطون الأودية وجوف الصحاري يصنعون مجد الوطن ويقيمون مرتكز بنائه وتقدمه ورقيه وازدهاره.. وبدونهم تعم الفوضى ويدب الخوف وينتشر الرعب مزعزعاً كل اسس ليس فقط النماء والتطور ولكن ايضاً للحياة الآدمية السوية وهذا فوق ادراك البعض ممن تعوزهم قدرة التأمل والنفاذ الى جوهرهذه الحقيقة ليعوا نعمة الحياة الآمنة المطمئنة فيستوعبوا ماتمثله القوات المسلحة والأمن من أهمية كبرى لمسيرة تطور وتقدم الشعوب والأمم في كافة مراحل وجود الدولة والحضارة الانسانية مع هذا اكثر وضوحاً في اليمن واكثرنموذجية في تاريخه المعاصر، فالقوات المسلحة والأمن كانت دوماً جزءاً من الشعب واكثر وعياً وتعبيراً عن تطلعاته في التغيير وطليعته الرائدة لتحقيقه مدشنةً عصراً جديداً بتفجير الثورة اليمنية (26سبتمبر و14اكتوبر) والانتصار لها بنيل الاستقلال وترسيخ النظام الجمهوري، مواصلة ذلك في بقائها الحارس اليقظ الأمين للمكاسب والمنجزات التي تحققت للوطن ولطموحاته وأمانيه المجسدة في الوحدة ورديفها الديمقراطية التي صنعها للوطن زعامته الوطنية المعاصرة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح، مواصلة دورها الوطني لخير وسعادة كل ابناء الشعب في تقديم التضحيات الجسام وقوافل الشهداء دفاعاً عن الوحدة والديمقراطية لتبقى راسخة متجذرة في ترابه الوطني اليمني الى ان يرث الله الارض ومن عليها.. وباطلالة بسيطة على سطور التاريخ الناصع لمؤسسة الوطن الكبرى القوات المسلحة والأمن تتبين انها البوتقة التي تصهر كل ابناء اليمن في سبيكة وطنية واحدة متماسكة لتكون رمزاً لتجسيد الوحدة الوطنية في أرقى تجلياتها. لذا فان الاهتمام بمنتسبي مؤسسة الوطن الدفاعية والأمنية من قيادة الوطن هو حق وواجب يؤدى لمن صنعوا الثورة وحققوا الاستقلال الناجز ورسخوا الجمهورية والوحدة والديمقراطية وهم حقاً صناع الأمن والاستقرار والتنمية..انهم عيون الوطن الساهرة اليقظة التي لاتنام وذراعه الفولاذية التي يضرب بها كل من يحاول المساس بسيادته وأمن وأمان ابنائه أو العبث باستقرارهم وسكينتهم العامة ووحدتهم الوطنية. ان القوات المسلحة والأمن وكما برهنت الاحداث والتحديات التي واجهها الوطن خلال مسيرته هي الحصن المنيع والصخرة الصلبة والطود الشامخ لدروب مسارات حركة الوطن المتسارعة الى الامام في مختلف اتجاهات الرقي والتقدم لخير ورفاهية الاجيال اليمنية القادمة، وهكذا يتضح اننا عندما نتحدث عن الأمن والاستقرار يعني اننا نتحدث عن التنمية والاستثمار والسياحة والاقتصاد المزدهربعمق الدلالات والمفاهيم التي لايقتصرالحديث فيها على بعد زماني ومكاني محدد ولكن على عملية حركة منظومة متكاملة لايمكن فصل اجزائها عن بعضها البعض يرتبط فيها السياسي بالاقتصادي والديمقراطي بالتنموي والخدمات بالاستثمار والماضي بالآتي والحاضر بالمستقبل ليبقى الأمن والاستقرار الاساس المحدد للاتجاه وسرعة الحركة سلباً وايجابياً..تقدماً للأمام او تراجعاً الى الخلف..لنخلص الى القول بدرجة رئيسية على طبيعة مستوى تطور المنظومة العسكرية الدفاعية والأمنية وكفاءتها واقتدارها والتي بدونها لايمكن ان يكون هناك أمن واستقرار ولاتنمية وبناء، لقد كانت القوات المسلحة والأمن -وستظل- حزب الوطن الكبير وصمام الوحدة الوطنية والشرعية الدستورية والنهج الديمقراطي المؤسسي للدولة اليمنية الحديثة مثلما كان ابطالها مصدرعطاءات لاتنضب وتحولات لامحدودة يجسدها حاضر اليمن المزدهر وغد ابنائه المشرق الواعد.