الوحدة اليمنية عظمة انجازها تتجلى ونحن نقف على أعتاب مباهج احتفالات شعبنا اليمني بعيدها ال 15 في الانجازات الكبرى السياسية والاقتصادية.. التنموية والديمقراطية مختزلة تحولاتها الزمن محققة قفزات كبرى الى الأمام اثمرت عطاءات ينعم بخيرهاأبناء اليمن على امتداد مساحة وطنهم الموحد استقراراً وتنمية ونهوضاً شاملاً غيرت ايجاباً كافة مناحي حياتهم فاتحة آفاقاً رحبة وواسعة لتحقيق تطلعاتهم بارتياد فضاءات على نحو يرتقي بهم الى مستوى استحقاقات التعاطي الواعي مع متطلبات متغيرات احداثه وتبدلات أوضاعه المتسارعة التي ماكان لليمن مواجهات تحدياتها ومجابهة اخطارها والانتصار عليها لولا النظرة الثاقبة الاستشرافية لزعامته الوطنية فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح الذي بصنعه منجز الوحدة وصنوها الرديف الديمقراطية مع اشراقات يوم 22 مايو الأغر 1990م معيداً لشعبنا ليس وحدته فحسب بل وعظمة امجاد ماضيه الحضاري العريق مستوعباً بعمق في خضم فوضى لحظة انتقال العالم من مرحلة الحرب الباردة الى مرحلة جديدة اتجاهات وابعاد الوضع الدولي مدركاً ان حلم ابناء اليمن التاريخي في استعادة وحدتهم قد آن أوانه وان مواجهة استحقاقات هذه المرحلة من التاريخ الانساني وطنياً لن يكون الا بالوحدة والديمقراطية في تعبيراتها الأكثر معاصرة -التعددية السياسية والحزبية، وحرية الرأي والتعبير، والتداول السلمي للسلطة، واحترام حقوق الانسان- ويمضي اليمن بقيادته تحت راية دولته الموحدة الديمقراطية الحديثة- الجمهورية اليمنية- صوب التطور والتقدم المواكب لكل مقتضيات تحول معطيات الأحداث دولياً واقليمياً بصورة تلبي المصالح الوطنية العليا وترسخ أمن واستقرار اليمن وأمان وطمأنينة ابنائه وبما يخدم مسيرة التنمية والبناء الاقتصادي خدمياً واستثمارياً تجسيداته في واقع حياة ابنائه تعبر عنه مئات المشاريع الانمائية في مختلف المجالات شملت كافة مناحي حياة الانسان اليمني مؤسسة -وهو الأهم -قاعدة انطلاق صلبة بأتجاه مستقبل اكثر رقياً وازدهاراً. وبكل تأكيد لم تكن السنوات المنصرمة من عمرالوحدة المباركة سهلة خالية من الصعوبات والتعقيدات لكنه بفضل حكمة وشجاعة قيادة الوطن السياسية الذي زاد الوحدة قوة وصلابة والديمقراطية تجذراً ورسوخاً في واقع اليمن الاجتماعي الثقافي والسياسي لتكون ال 15 عاماً من الزمن الوحدوي الخالد -التي تفصلنا ايام على توهج احتفالات افراحنا بها- هي سنوات التحدي والانتصار والانطلاق صوب المستقبل الوطني بالآمال والطموحات والتطلعات اللامتناهية في مسارات بناء اليمن الجديد. ان تدشين الاخ الرئيس مباهج اعراس احتفالات شعبنا بعيده الوطني ال15 من محافظة الحديدة ومن حفل انضمام عشرة زوارق حديثة الى قوام القوات البحرية يحمل في مضامينها معاني دلالاتها تعكس مكانة ابطال مؤسسة الوطن الدفاعية والأمنية ودورهم في تفجير براكين الثورة اليمنية (26سبتمبرو14اكتوبر) على ظلم وظلام كهنوت النظام الامامي المتخلف وجبروت وتجبر وعسف الاستعمار، بتضحياتهم ترسخت الجمهورية وتحقق الاستقلال وبهم انتصرت الثورة والوحدة والديمقراطية.. فالقوات المسلحة والأمن مؤسسة الوطن الكبرى وحزب احزابها ومدرسته الوطنية الاولى وصمام أمان استقرار اليمن في الحاضر والمستقبل.. كما ان هذه الدلالات تستمد ابعادها الكلية من تدشين الاخ الرئيس لاحتفالات العيدالوطني بدءاً من الحديدة عروسة البحرالأحمر في الغرب لتبلغ افراحها اوج مباهجها يوم 22 مايو المبارك في درة البحر العربي «المكلا» مكسبة اعراس العيد الوطني ال 15 للجمهورية اليمنية كامل صورته الفرائحية الوطنية من غرب الوطن الى شرقه ومن شماله الى جنوبه، مزداناً بخير مكاسب الثورة وانجازات الوحدة يتدفق سيل خيرها ليعم كل اليمن من اقصاه الى اقصاه شاملاً كل أبنائه من البناء النوعي لمؤسسة الوطن الدفاعية والأمنية الى مشاريع البنى الاقتصادية الاساسية التحتية التنموية والخدمية والاستثمارية. ان خير الوحدة اليمنية لاتنحصر انجازاته على الوطن وابنائه لكنها تمتد الى المحيط الاقليمي والمنطقة كلها وهذا مااكدته السنوات ال 15 من عمر دولة اليمن الموحد «الجمهورية اليمنية» التي كان قيامها في 22 مايو 90م عاملاً قوياً لدعم الامن والاستقرار الاقليمي وهذه الحقيقة تتجلى بصورة واضحة في حل مشاكل الحدود مع اشقائها ودول الجوار، مغلباً الحوار السلمي والوسائل الدبلوماسية في حل المشاكل التي تهدد الأمن والاستقرار مسهماً بدور فاعل في تعميق هذا التوجه لدى الآخرين، مدركاً ان الأمن الفردي لكل دولة في المحيط الجغرافي لايمكن فصله عن الأمن الجماعي لكل دول المنطقة.. معززاً هذا التوجه مكانة وتأثير اليمن الايجابي اقليمياً ودولياً. وهكذا فان الوحدة اليمنية كانت وستظل الى الأبد مصدر عطاء وخير وتقدم وازدهار لحاضر اليمن وغد أجياله القادمة وعامل أمن واستقرار لكل دول هذه المنطقة من العالم لتبقى عنوان فخر اليمن وكرامته ومستقبله .. ووحدة اليمن اعادت الاعتبار لعظمة تاريخ اليمن الحضاري التليد صاهرة جهود كل ابنائه في بوتقة انجازات التحولات الكبرى المحققة لكافة الاماني والتطلعات الوطنية والانسانية النبيلة.