الاستعدادات الكبرى لليمانيين في الداخل والخارج للاحتفال بمباهج اعراس العيد الوطني ال15 لقيام الجمهورية اليمنية الذي صنع اشراقة يومه الأغر الزعامة الوطنية لليمن المعاصر فخامة الرئيس علي عبدالله صالح في 22 مايو 1990م لاتعبر فقط عن مضامين دلالات هذا اليوم الخالد في التاريخ الحضاري لليمن، لكنها ايضاً تعبير عن الوفاء والشكر والامتنان لما حققه من قفزات نوعية الى الأمام غيرت تحولاتها التطورية السياسية والاقتصادية .. الديمقراطية والتنموية مجمل الظروف والأوضاع التي كانوا يعيشونها في ازمنة النظام الشمولي والتشطيري المقيت معممة دولة الوحدة خير اليمن على كل ابنائه من الشرق الى الغرب ومن الشمال الى الجنوب مختزلة في عقد ونصف مالم تحققه عشرات السنين من عهود الإمامة والاستعمار والتشطير ان لم تكن قروناً. ان الانجازات العظيمة التي تحققت لليمن في ظل راية الجمهورية اليمنية قد احدثت تغييراً جذرياً في حياة شعبنا مكسبة يوم 22 مايو 1990م صفة الثورة داخل الثورة، لكنه ابعد مدى وأعمق معنى مكنت اليمن من مواجهة التحديات الموضوعية والذاتية الداخلية المتمثلة في استحقاقات التنمية والبناء الاقتصادي الشامل في المجالات الخدمية والاستثمارية، محققة انتقالات تطورية افقية ورأسية مجسدة في النهضة التعليمية والصحية والزراعية والانشائية والعمرانية ليرتبط الوطن اليمني على إمتداد مساحته بشبكة واسعة من الطرقات الرئيسية الاستراتيجية بمالها من أهمية ليس فقط في تقريب المسافات واختزال الزمن بين محافظات ومناطق الوطن اليمني بل وفي التسريع من حركة مسيرة التنمية والتقدم الاقتصادي المحقق للتطور والنمو المتوازن الذي تقتضيه متطلبات حاضر الوطن وتستوجبه تطلعات ابنائه المستقبلية والتي تتجلى مؤشراتها في الطفرات الانجازية لتسبق الكثير من الدول التي لايمكن مقارنة ما نملكه من امكانات مع امكانياتها الكبيرة خصوصاً ماحققناه في تكنولوجيا الاتصالات وتقنية المعلومات.. وطبعاً ونحن نتحدث عن خير وعطاء الوحدة نقول هذا ليس إلاّ معطيات تقدم صورة عامة هي غيض من فيض مايعيشه ابناء وطن 22 مايو العظيم. ومن الأهمية بمكان الاشارة في هذا السياق الى الانتصارات التي تحققت على صعيد ترسيخ الوحدة وتحقيق الاستقرار والتي تحدياتها تدخل في تكوينها عوامل داخلية وخارجية ماكان لليمن ان يتجاوزها لولا الحكمة والنظرة الثاقبة لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح في تعاطيه معها بوعي عميق لأسبابها مستشرفاً أبعادها واتجاهاتها .. مانعنيه هنا محاولات الانفصال صيف 94م واعمال الإخلال بالأمن والسكينة العامة المتمثلة في ظاهرة الارهاب والفتن البائسة التي حاولت اعاقة المسيرة الوحدوية الظافرة على طريق ترسيخ التحولات الديمقراطية وتشييد صروح الانجازات التنموية من أجل غد وضاء لأجيال اليمن القادم. وهاهي حضرموت الخير ترتدي أبهى حللها، معوضة السنوات المجدبة العجاف لأزمنة التشطير، تستقبل العيد الوطني ال15 للجمهورية مزدانة بانجازات الوحدة المباركة التي غيرت واقع هذه المحافظة مثلما غيرت واقع اليمن كله ليدرك من اغشي على ابصارهم واسماعهم ان الفارق غير قابل للمقارنة بين ازمنة الإمامة والاستعمار والتشطير وماتحقق للوطن خلال عقد ونصف من عمر الوحدة المباركة. ان اختيارالمكلا للاحتفالات هذا العام بالعيد الوطني يحمل في جوهره معان محتوى أبعادها يتعدى مجرد الاختيار للمدينة التي تحولت من مدينة كانت تسبح في واقع كئيب تعاني حالة السكون والهامشية خلال سنوات الدولة الشطرية الشمولية بعد ان كانت ميناءً مزدهراً ومدينة مفعمة بالحركة والحيوية الاقتصادية لتتحول في سنوات الوحدة الى درة اليمن على البحر العربي معيدة لها الوحدة لا ازدهارها وحيويتها فحسب بل وحولتها الى مدينة عصرية مهيأة للعب دور اقتصادي مؤثر وايجابي على مستوى اليمن والمنطقة. وفي هذا تكمن الدلالة الأهم في ان تكون المكلا عاصمة محافظة حضرموت ساحة العرس الوحدوي الكبير والذي نقف على عتبات مباهجه الاحد القادم.. وفي هذا نتبين الارتباط الدقيق والمتلازم للأمن والاستقرار بالنمو الاقتصادي والاستثمار ليحمل كل هذا بشائر المستقبل الواعد بالخير لليمن كله. وهنا يتجسد الطابع الموضوعي والدلالة الرمزية لما تحمله احتفالات اليمن بعيده الوطني ال15 في حضرموت الحضارة والخير في الماضي والحاضر والمستقبل.. فهنيئاً لليمن عيد اعياده الوطنية ال15 ولحضرموت احتضان احتفالاته وللمكلا افراح مباهج اكتمال عقد ونصف من عمر الوحدة المباركة.