تتواصل احتفالات أفراح الوطن اليمني بأعياد ثورته الخالدة «26سبتمبر و14 اكتوبر» في هذا اليوم احتفاءً بالعيد ال40 للاستقلال الوطني ال30 من نوفمبر المجيد 1967م وواجب علينا في هذه المناسبة الغالية التوجه بالتحية والشكر والعرفان الى أولئك الابطال الأماجد الشجعان من كل اليمن الذين رفعوا راية النضال وجسدوه تضحية وفداءً على دروب الحرية والاستقلال والوحدة، وفي مقدمتهم الشهداء الأبرار وكل رموز الاستقلال وصناع هذا الانجاز العظيم الذي به جسًّدوا أسمى معاني الوفاء الصادق المخلص للمبادئ والقيم الوطنية النبيلة لهذا الشعب الحضاري العريق ولأهداف ثورته المباركة 26سبتمبر و14اكتوبر وهم من ينبغي ان يكونوا المثال والقدوة لنا جيل الحاضر وللأجيال القادمة في حب الوطن ووحدته، وعلينا ان نتمثل لتضحياتهم ونسترشد بها في مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل على طريق بناء مجد اليمن الجديد في ظل راية الوحدة والديمقراطية الذين كانوا هم مع كل شهداء وأبطال الثورة اليمنية يحلمون بها وهم يواجهون طغيان النظام الامامي المتخلف، ويقارعون المستعمر الغاصب وجبروته مشعلين النار تحت اقدامه، متوجين نضال شعبنا بالإستقلال الناجز.. ومثلما كانوا سيظلون المشاعل التي تضيء لنا مسارات الآتي نستمد من وهجها روح التحدي لمواجهة متطلبات الحاضر واستحقاقات المستقبل الأفضل. لقد كانوا أوفياءً لكل المبادئ والمعاني السامية التي يحملها مفهوم الوطنية الحقة الشريفة ولحضارة وتاريخ شعبهم ولايكون مبادلة الوفاء إلا بالوفاء في أرقى تعبيراته المتجلية في سجايا وخصال الزعامة الوطنية لليمن المعاصر فخامة الرئيس علي عبدالله صالح واصلاً مسيرة أولئك المناضلين الابطال مترجماً لآمالهم وتطلعاتهم في الحرية والوحدة والديمقراطية والتنمية والبناء والنهوض الشامل لوطن 22 مايو، محققاً كل هذا قولاً وعملاً في واقع ابنائه انجازات وتحولات سياسية واقتصادية ديمقراطية وتنموية تتأكد تعبيراتها في المشاريع الاستراتيجية والحيوية الخدمية والاستثمارية على امتداد مساحة الوطن اليمني مكسباً الثورة والاستقلال مضامين دلالاتها الحقيقية التي قدم شهداء الثورة ارواحهم رخيصة من أجل بلوغها، وقد بلغناها ولم يعد ممكناً ايقاف دواليب التطور والتغير ولا اعادتها الى ماقبل 26سبتمبر 1962م و14 اكتوبر1963م وال30 من نوفمبر 1967م وال22 من مايو 1990م فأزمنة الإمامة والاستعمار والتشطير قد ولَّت بغير رجعة، واصبحت عهودها تاريخاً بائساً وكئيباً ومأساوياً ومقيتاً يستحيل العودة إليه، وكل من يحاول القيام بذلك فإن حاله كمن يحرث في بحر ويحصد هشيماً ويمسك سراباً ويقبض الريح. فالوطن اليوم وبعد هذه السنوات المديدة من عمر الثورة والاستقلال والوحدة حصناً منيعاً عصياً بالحرية والديمقراطية وبالانجازات والمكاسب العظيمة على مختلف الاصعدة وبالتاريخ النضالي المسطرة أسفار كلماته بدماء الشهداء وتضحيات الابطال من أبنائه الذين قدموا الغالي والنفيس غير ضانين بدمائهم وأرواحهم منتصرين لوحدة وتقدم وازدهار اليمن، وفي طليعتهم صناع الاستقلال، ونقول لهم ونحن نعيش مباهج أفراح العيد ال40 ليوم الاستقلال المجيد والذكرى ال18 للتوقيع على اتفاقية اعادة تحقيق الوحدة في عدن الباسلة يوم ال30 من نوفمبر 1989م ناموا قريري الأعين فقد انتصر بكم الوطن، وانتصرت مبادؤكم واهدافكم وتحققت غايات نضالكم، فهو اليوم حراً مستقلاً موحداً وديمقراطياً بفضل حكمة قيادته الوفية المخلصة لكم ولتضحياتكم ومعها كل الاجيال الواعدة نمضي بمسيرة اليمن الى الامام نحو فضاءات أرحب من النماء والتطور والرفاهية