مباهج افراح شعبنا بعيد اعياده الوطنية ال22 من مايو يكتسب عظمته من دلالات هذا اليوم الخالد في مسيرة اليمن الحضارية التاريخية التي اتصل فيها الماضي التليد بالحاضر المشرق والمستقبل الواعد لتتجلى تجسيداته في الانجازات المحققة خلال 16 عاماً من عمر الجمهورية اليمنية على امتداد مساحة الوطن من اقصاه الى اقصاه شاملة كافة مجالات التنمية والنهوض للارض والانسان في فترة زمنية قصيرة بمقاييس تاريخ الشعوب والأمم لكنها كانت بمقياس البناء والتطور سنوات حافلة بالنجاحات والانتصارات على كافة الجبهات السياسية والاقتصادية والثقافية والامنية.. الديمقراطية والتنموية والخدماتية والاستثمارية وعلى صعيد الأمن والاستقرار والسياسة الخارجية، مشكلة في مجملها انتقالات وتحولات وقفزات نوعية كبرى الى الامام ورغم الصعوبات والتحديات والاخطار التي جابهتها وواجهتها الدولة اليمنية الموحدة الفتية والتي ترجع لاسباب وعوامل وطنية واقليمية وعالمية ذاتية وموضوعية فرضتها في معظمها المتغيرات الداخلية والخارجية المتزامنة مع انجاز الوحدة المباركة وصاحبت عقدها الاول.. هاهي تتواصل دون ان تنال من روح شعبنا الحضارية العريقة وعزيمته لتشيد صروح الحاضر برؤى واعية تضع الخطوط العريضة لاتجاهات السير صوب المستقبل، مستمداً ثقته من حكمة وشجاعة زعامته الوطنية التاريخية المعاصرة فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح الذي كان دوماً بنظرته الثاقبة يستشرف من معطيات اليوم متطلبات واستحقاقات الغد بأفق واسع يجيد التعاطي مع مستجدات الاوضاع والاحداث بعقلية تكتيكية في ترتيب الأولويات لتحقيق الاهداف الاستراتيجية لمسيرة وطن ال22 من مايو التطورية الصاعدة الى فضاء النماء والتقدم والرقي في ظل راية الوحدة والديمقراطية. ان احتفالاتنا بالعيد الوطني ال16 للجمهورية اليمنية هذا العام تأتي مع استعدادات شعبنا للانتخابات الرئاسية والمحلية الثانية لتضفي على مباهجها ألقاً فرائحياً متميزاً يعبر عن الترابط الوثيق بين الوحدة والديمقراطية ويؤكد حقيقة ان الديمقراطية اصبحت اساس توجهات بناء اليمن الجديد وينبغي النظر الى اعتمالات الساحة السياسية الوطنية بكل تبايناتها واختلافاتها وتجاذباتها، على انها ظاهرة صحية تعكس حقيقة اننا نسير في الاتجاه الصحيح دون ان ينسينا ذلك بعض التصرفات اللامسؤولة من البعض والنابعة من تقديم المصالح الذاتية والحزبية الضيقة على المصلحة الوطنية.. وكلنا ثقة ان مسارات التطور بما تراكمه من خبرة تعمق الوعي بها على نحو يؤدي الى ادراك انها على النقيض من الفوضى وانها رديف للنظام والقانون واحترام المؤسسات مادامت تعني حرية رأي وتعبير نابع من منظومتها الحزبية التعددية ومن التداول السلمي للسلطة واحترام حقوق الانسان. لقد كانت الوحدة اليمنية هي الحلم التاريخي الذي ظل يراود ابناء شعبنا قروناً فكان صنع زعيم الوطن فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح صبيحة يوم ال22 من مايو الأغر وبمثابة تحول هذا الحلم التاريخي الى حقيقة هو بداية انطلاقة اليمن صوب آفاق البناء والتنمية والنهوض الشامل المحلق في فضاءات العصر بكل انجازاته وتحولات متغيراته لتبقى الديمقراطية هي صمام أمان مواصلة هذه المسيرة الظافرة لليمن الجديد يمن الايمان والحكمة.. يمن الوحدة والديمقراطية والامن والاستقرار والسلام.